قصة مدينتين > اقتباسات من رواية قصة مدينتين > اقتباس

في شارع هادئ، وقف هذا الرجل ساكنا، ضائع القوى محاطا بفقر يمتد أمامه يحجب عنه الطموح والشرف والجهد الدؤوب، ونكران الذات، وضمن هذا المشهد القاتم أطلت عليه ملائكة حب ورحمة، وجنائن الحياة المثمرة، وشعاع أمل يتسرب الى ناظريه.

نفض عنه كل ما يعتمل في ذهنه وارتقى سلما مظلما يقوده إلى غرفة عالية، وسط حي فقير وارتمى بملابسه على فراشه المهمل، وقد بللت وسادته دموع خيبة أمل.

أشرقت الشمس على رجى ذي مواهب نادرة، وعواطف سامية يعجز عن وضعها في مسارها الصحيح نحو خيره وسعادته، الواعي لسوء ظروفه التي أسلم قياده لها، حتى اوشكت ان تلتهم ما تبقى منه"

‏كان مصرف تلسن مكاناً من الطراز القديم حتى في عام 1780، فقد كان بناء جد صغير، حالك الظلام، قبيح المنظر إلى حد كبير، ولكن أصحابه كانوا يفخرون بصغره وظلامه وقبح منظره

مشاركة من Rudina K Yasin ، من كتاب

قصة مدينتين

هذا الاقتباس من رواية