مَسغَبة > اقتباسات من رواية مَسغَبة > اقتباس

لم تكنْ هناك أيُّ حرمة، كانت الأجساد العارية كلّها تتلاصَق، ولعلّ ذراعَ عاملٍ أو عتّال في السّوق ما زال أثر الحِبال فيها ظاهِرًا كانت تتشابَك في هذه العربة مع ذراع أميرٍ كانتْ فيما مضى مُطوّقة بالذّهب، ورأسَ وزيرٍ تعلوها نعلُ شَحّاذٍ لم يشبع من الخُبزِ في حياته. وعينَ لِصٍّ تنظر في وجه قاضٍ كان مجرّد النّظر في وجهه يجلبُ الذّعر. وشَفَتا بائعِ وردٍ تلتصقان في الرّمي العشوائيّ بجسدِ أميرةٍ كان مجرّد أنْ يراها حُلُمًا لم يخطرْ في خَياله ولو للحظة… ثُمّ ماذا؟ إنّهم جميعًا يستلقون في بطن هذه العربة، ويمضون إلى بطنٍ أعمق لا يرون فيه الشّمسَ أبدًا حتّى يأذن ربُّ الشّمس!

#مَسغَبة

مشاركة من Socrates ، من كتاب

مَسغَبة

هذا الاقتباس من رواية