لا يكمن الشقاء الفعلي في عدم القدرة على تحمّل المشقة، بل يكمن الشقاء الفعلي في عدم القدرة على تحمّل الشقاء حين يتقاعد أو يمرض أو يعجز، وعدم القدرة على تحمّل أن تكون المشقّة من أجل لا شيء. وهذا أيضًا ينطبق على الذي كانت صخرته أقل شقاءً، فجمع ما يساعده على حياة مرفّهة في مرحلة التقاعد. ذلك أن مجرّد إنزال الصخرة يملأ حياته بالفراغ، وهذا أصعب ما في الحياة. وكل إنسان يصل إلى لحظة الفراغ هو الشقيّ والبائس، وليس سيزيف الذي لم يتخلَّ عن صخرته.
الوجود والعزاء > اقتباسات من كتاب الوجود والعزاء > اقتباس
مشاركة من هيباتيا
، من كتاب