لم أكُن أعرف كيف أحمله ولم يسبق لي أن حملت طفلاً في أيامهِ الأولى، لكنني ضممتُه بغريزة لا تُفهم، أحطتهُ بذراعي خوفاً عليه من برودة التكييف القارسة، لم أشعر أنه طفلي ولم أشعر أنني أمه، لكنني شعرتُ بأنني الإنسان الوحيد المسؤول عن هذا المخلوق في هذه الحياة، شعرتُ بأنه أمانتي ورأيتُ في عينيه حاجته إلي وثقته بي، رغم أنني كُنت أُدرك تماماً أنه لم يكُن يميز رؤيتي بعينيهِ بعد إلا أنني كُنت أعرف أنّ هذا الصغير لا يثق بمخلوقٍ سواي ولا يعرف أحداً غيري في هذه الحياة.
ذات فقد > اقتباسات من رواية ذات فقد > اقتباس
مشاركة من Rasha Abdel Aziz
، من كتاب