سرور > اقتباسات من رواية سرور > اقتباس

" هل كان ثمة مؤامرة فعلاً للقضاء على نجيب سرور حياً ثم ميتاً؟ غلق كل الأبواب في وجهه ثم إدخاله مستشفى الأمراض العقلية، ومنع مسرحياته، وطرده من معهده، ثم تشرده وموته المبكر،والأهم من ذلك منع تقديم أعماله المسرحية بعد وفاته، وعدم نشر مؤلفاته إلا بعد عشرين عاماً! ما الذي كان يعرفه هذا الرجل ويراه ويريد أن يصرح به، واتفق الجميع على منعه من ذلك، والمثقفون من الواضح تماماً ـ على الأقل بقراءة أميات وبروتوكلات حكماء ريش ـ أن علاقة سرور بأبناء جيله من الفنانين والكتاب لم تكن على ما يرام، لكن هل يفسر ذلك صمتهم على التعريض به؟ ثم الرغبة في إخفاء سيرته تماماً بعد وفاته؟ كان الأمر يبدو غريباً"

"كانت فكرتي هي كتابة تحقيق حول نجيب سرور منطلقاً من هذه النقطة المؤامرة على الرجل؟ هل تحافل المثقفون والنظام ضد هذا الرجل وضد أفكاره؟ فكرت أن أنسب مكان لهذا التحقيق هو جريدة الدستور والتي كانت مفعمة بالجنون وبالطاقة وقتها، متصوراً أن يتم نشره في أكتوبر 1998 مع الذكرى العشرين لوفاة نجيب سرور وقبل أن أتصل بإبراهيم عيسى تم إغلاق الجريدة فلم أجرؤ على أن أحادثه في شيء! توجهت لروز اليوسف وجريدة العربي، ولا أذكر لم تعطل الأمر ثم عرضت الفكرة على صلاح عيسى لأنشره بجريدة القاهرة، ولم يبدُ متحمساً تماماً ـ لسبب ما غامض عجزت عن معرفته ـ لكنه منحني بعض المعلومات الجيدة وأهمها توصيلي بشهدي سرور؛ ابن نجيب سرور. التقيت به، وكان يعمل وقتها مصمماً لصفحات الأنترنت في الأهرام ويكلي وبدا متحمساً لفكرة إحياء تراث والده الراحل، وأكثر حماساً لفكرة أن هناك مؤامرة ما جرت لمحو والده من السجلات الفنية والأدبية. كان شهدي وقتها ـ كما أخبرني ـ بصدد إنشاء موقع اكتروني عن والده وزودني بأوراق ومواد صحفية بالغة الأهمية"

"تنزل ساشا من التاكسي ويتبعها شهدي. يغلق الباب بينما هي تحاسب السائق، يعطيها السائق الباقي وينطلق، ومع انطلاقته تدرك أنها نسيت فيه مخطوط مسرحية "النجمة أم ديل" المعد للنشر... وهكذا تكون قد ضاعت هذه المسرحية للأبد"

مشاركة من alatenah ، من كتاب

سرور

هذا الاقتباس من رواية

سرور - طلال فيصل

سرور

تأليف (تأليف) 4.3