في ظلال القرآن > اقتباسات من كتاب في ظلال القرآن > اقتباس

سورة البقرة، ص46 آية 20 أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ

إنه مشهد عجيب حافل بالحركة مشوب بالاضطراب فيه تيه وضلال وفيه هول ورعب وفيه فزع وحيرة وفيه أضواء وأصداء صيب من السماء هاطل غزير فيه ظلمات ورعد وبرق كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا أي وقفوا حائرين لا يدرون أين يذهبون وهم مفزعون يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت إن الحركة التي تغمر المشهد كله من الصيب الهاطل إلى الظلمات والرعد والبرق إلى الحائرين المفزعين فيه إلى الخطوات المروعة الوجلة التي تقف عندما يخيم الظلام إن هذه الحركة في المشهد لترسم عن طريق التأثر الإيحائي حركة التيه والاضطراب والقلق والأرجحة التي يعيش فيها أولئك المنافقون بين لقائهم للمؤمنين وعودتهم للشياطين بين ما يقولونه لحظة ثم ينكصون عنه فجأة بين ما يطلبونه من هدى ونور وما يفيئون إليه من ضلال وظلام

مشاركة من Amr ، من كتاب

في ظلال القرآن

هذا الاقتباس من كتاب

في ظلال القرآن - سيد قطب

في ظلال القرآن

تأليف (تأليف) 4.7
أبلغوني عند توفره