قد نهرب إلى المجهول بحثًا عن أرواح تُعانِق أرواحنا، بعيدًا عن النظرات الشهوانيّة، إلى حيث المبادئ الأفلاطونية، ثم بعد مدة من الغرق في أحضان الحبيب المنقذ يعضُّنا قرش الحقيقة فنسبح نحو السطح بحثًا عن ف...
كبرتُ دون أن أُدركَ كم مِن الوقتِ قد أمضَيتُ، وجدتُ نفسي في متاهةٍ لا يمكنني الخروج منها، فتحتُ تلك الذكريات السوداء، شخصٌ يلاحقنا للانتقام، ولكن هل كلُّ هذا حقيقي؟ ولماذا نحن؟!
تلك الأشياء الظاهرة أمامه والغامضة في الوقت نفسه، مخيفة للغاية، إنه يقف أمام عالم صغير جدًّا، عالم يكتنفه الغموض، يعجز عن الإحاطة به، لا يدري هل ما يراه هو صورة من صور الحياة، أم وجهًا من أوجه الموت؟!...
أحداث القصة محورها عن سر قطعة معدنية لا قيمة لها مادياً، ليست ثمينة، ليست مرصعة بالألماس أو الذهب ولكنها جعلت الجميع يسعى وراءها ، يقتلون من أجلها ، يحاربون ليحصلوا عليها، يتهافت من أجلها الجميع، ألا ...
"كان البخار يتصاعد. الهواء هنا راكد وساكن كأنه في حظيرة كبيرة مغلقة. كما هي الحال قبل العاصفة. اقتربت بما يكفي من البقعة المظلمة لمشاهدتها. فوق الرمال الرمادية كانت أريكة ذات أرجل خشبية منحنية بشكل را...
كانوا يهرولون مسرعين، كانوا يعلمون.. إنْ بدأتُ معهم السباقَ فلا أملَ لأحدٍ ولا خلَفٌ منهم لي؛ لذلك كانوا مسرعين قبل أن أبدأ، ولكنّي لم أبدأْ! ولم أسمع صوتًا خلفِي لأميال! كانوا يعتقدون أن نقطة البداية...
«لقد أعلنّا الحرب يا هذا.. لن تنعم، ولن تهنَأ يومًا بحياتك.. استمر فيما أنت فيه، ونستمر نحن، وسنرى مَن سيبتسم في النهاية.سوف يتأذَّى كل مَن له علاقة بك، سيتأذَّى كل من له صلة بك، سيتأذَّى كل مَن له صل...
في الساعات الأولى من مساء إحدى ليال أغسطس التي بلغ قيظها حرارة الانصهار، تسلّلتْ نسمة هواء خفيفة، لتبحث عن مستقرٍّ لها بين جدارن بيتٍ مهجور بحيّ «المريوطية».. صمتٌ مطبق، تستطيع معه سماع وقْع أقدام نمل...
"ما الذي ستجده خلف مكتوب ممتلئ بالعفاريت! أرواح مرهقة وكلمات تصرخ وربما فتات شعور هارب يستجديك تخشى أن تقرأه فيلامس جوفك أو يربطك في زنزانة للأبد..."،
لعل هذا المقتبس من رواية «غَيَابَتْ» أرادت م...