اقتباسات من رواية مع مرتبة الشرف

«لا يزالُ المرءُ عالِمًا ما طلبَ العِلم، فإذا ظنَّ أنَّه قد عَلِمَ فقد جهل».

قِيل قديمًا: إنَّ مشوار الألف مِيل يبدأ بخطوة. ما لم يقُله لك أحدٌ: إنَّ هذا المشوار لن يتم أبدًا إلا لو جاءت تلك الخطوة في الاتِّجاه الصَّحيح

عِندي حَديثٌ أُريدُ اليَومَ أَذكُرُهُ

‫ وَأَنتَ تَعلَمُ دونَ الناسِ فَحواهُ

‫ يا مَن تَوهّمَ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ

‫ وَاللهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَنساهُ

‫ وَظَنَّ أَنّي لا أَرعى مَوَدَّتَهُ

‫ حاشايَ مِن ظَنِّهِ هَذا وَحاشاهُ

أنت لست أوَّل مَن يقطع مشوار الألف ميل، فقد قطعَه كثيرون قبلك. إيَّاك أن تظن أنّ الطَّريق مستقيم وواضح، ستُقابلك العقبات والصُّعوبات. في الطَّريق، تتناثر جُثث هؤلاء الذين لم يُكمِلوا ويئسوا وانتظروا الموت. اسأل وتعلَّم ممَّن سبقوك، قبل أن تخطو خطوتك الأولى، وعليك أيضًا أن تعثر على رفيق، بعد تأكُّدك أنَّ رحلتكما واحدة.

تذكَّرتُ أُمّي، وكلّ الأوقات التي قضيتها معها منذ طفولتي، وحديثنا الطّويل بالسّاعات. تشكَّلت حياتي بفضلِها. أغمضتُ عينيَّ وفشلتُ في تخيّل يوم واحد دونها. لم أستوعب فقدها، وأعتقد أنّي لن أستوعبه أبدًا.

تجمَّدتُ مكاني للحظة للتَّأكُّد مِن ثبات الأرض تحت قدميّ، ثمَّ عاودتُ الجلوس مرّةً أخرى بهدوء، مُلتقطًا قطعةً أخيرةً مِن دجاج أُمّي اللذيذ.

‫ عادت أُمّي مِن الخارج مع «مروة» بعد دقائق، وظلَّت تحدّق في وجهي في ذهولٍ، دون أن تنطق بكلمةٍ واحدةٍ. قطعتُ الصَّمت بتساؤلٍ جاد:

‫ - هل هناك المزيد مِن قِطَع الدَّجاج بالمطبخ؟

قِيل قديمًا: إنَّ مشوار الألف مِيل يبدأ بخطوة. ما لم يقُله لك أحدٌ: إنَّ هذا المشوار لن يتم أبدًا إلا لو جاءت تلك الخطوة في الاتِّجاه الصَّحيح. ولهذا؛ فقبل أن تبدأ، عليك بتحديد الوجهة والاتِّجاه بدقَّة، بعدها فقط توكَّل على الله، وخُذْ نَفَسًا عميقًا، وابدأ خطوتك الأولى. تقدَّم في ثقة، وصدِّقني، ستقطع آلاف الأميال دون أن تشعُر، وستصل إلى وجهتك، وأبعد كثيرًا.

أنت لست أوَّل مَن يقطع مشوار الألف ميل، فقد قطعَه كثيرون قبلك. إيَّاك أن تظن أنّ الطَّريق مستقيم وواضح، ستُقابلك العقبات والصُّعوبات. في الطَّريق، تتناثر جُثث هؤلاء الذين لم يُكمِلوا ويئسوا وانتظروا الموت. اسأل وتعلَّم ممَّن سبقوك، قبل أن تخطو خطوتك الأولى، وعليك أيضًا أن تعثر على رفيق، بعد تأكُّدك أنَّ رحلتكما واحدة.

الأصعب مِن اختيارك خوض مغامرةٍ في طريق مجهول، هو أن تُقرّر اجتياز الطّريق وحدك تمامًا.

إيَّاك أن تظن أنّ الطَّريق مستقيم وواضح، ستُقابلك العقبات والصُّعوبات

في الحياة، نادرًا ما تُقابِل إنسانًا واضحًا، يعرف هدفه جيِّدًا، ويُحارب مِن أجلِه، هذا الشَّخص يملك إرادةً وعزيمةً لا تلين للوصول لهدفه،

رفعتُ رايتي البيضاء، مُعترفًا بخسارتي مُجدَّدًا.

لا تقلق؛ ففي مشوار الألف ميل، ستجد علامات تُؤكِّد أنَّك تسير في الاتِّجاه الصَّحيح. ستحدُث المعجزات دون حوْلٍ منك ولا قوَّة. سينشقّ البحر لتَعْبُر. أعظم المشاوير هي تلك التي تُدرِك فيها وجهتك جيِّدًا، لكنَّك لا تعرف على وجه الدِّقَّة ما ستجده هناك. دَعِ الفضول يقودك، وتأكَّد أنَّ نتيجة الرِّحلة ستكون أفضل وأهم ممَّا تتخيَّل.

لكنِّي لم أجد في نفسي قبولًا لكلمة «دكتور». عجيب أمر «العِلم»، كُلَّما زاد علمُك، شعرتَ بأنَّ معرفتك ضئيلة، عكس الجاهل الذي يُراوده إحساس غير مُبرَّرٍ بالمعرفة. أعتقد أنَّ أصل هذه المسألة أنَّ العالِم كُلَّما ازداد عِلمه، أدرَكَ أنَّ العِلم أكثر، وأنَّ كُلّ ما تعلَّمه هو غَرْفَة ماء صغيرة مِن بحرٍ واسعٍ، وهكذا؛

‫ هل تظنّ حقًّا أنَّك وصلْتَ؟ هل أخبروك أنَّ مشوار الألف ميل ينتهي عند الميل الألف؟

‫ لا أُخفِيك سرًّا: عند الميل الألف، لن تجد شيئًا! هناك ستُدرِك أنَّ المشوار مُستمر، وأنَّ مَن سبقوك، مرُّوا هناك وواصلوا الرِّحلة دون توقُّف. لن تجد خطّ نهاية، بل بداية مشوار أعظم.

‫ لن أُخبرك، فهناك ستعرف كلّ شيء.

ستتعلَّم الكثير خلال مشوار الألف ميل. تذكَّر خطواتك بدقَّة، ودَوِّن العقبات والصُّعوبات. لا تنسَ أبدًا كيف اجتزتها، الواحدة تلو الأخرى. تذكَّر جيِّدًا أفضل الطُّرق للوصول؛ فيومًا ما ستَصِف الطَّريق لآخرين. تأكَّد أنَّك عند نهاية المشوار، لن تكون أبدًا نفس الشَّخص الذي بدأ.

ليس على المرء مُحاربة طواحين الهواء سعيًا وراء الانتصارات، فالهزائم واردة والاعتراف بوجودِها وحُسن استغلالها والتَّعامل معها، مِن شِيَم العظماء. فلا نصر دائم ولا هزيمة دائمة. الخلاصة، أنَّ الصَّبر والمثابرة وعدم الاستسلام هي الحل. تحمَّل الضّربات والنهوض مُجدَّدًا بعد كُلّ ضربة، والسَّعي الدَّائم نحو الهدف كفيلٌ بحَلّ أعقد المشكلات.

لا تقلق؛ ففي مشوار الألف ميل، ستجد علامات تُؤكِّد أنَّك تسير في الاتِّجاه الصَّحيح. ستحدُث المعجزات دون حوْلٍ منك ولا قوَّة. سينشقّ البحر لتَعْبُر. أعظم المشاوير هي تلك التي تُدرِك فيها وجهتك جيِّدًا، لكنَّك لا تعرف على وجه الدِّقَّة ما ستجده هناك. دَعِ الفضول يقودك، وتأكَّد أنَّ نتيجة الرِّحلة ستكون أفضل وأهم ممَّا تتخيَّل.

❞ لكنِّي لم أجد في نفسي قبولًا لكلمة «دكتور». عجيب أمر «العِلم»، كُلَّما زاد علمُك، شعرتَ بأنَّ معرفتك ضئيلة، عكس الجاهل الذي يُراوده إحساس غير مُبرَّرٍ بالمعرفة. ❝

❞ لقد خضع الكون كله لمَّا وضعت هدفًا، ثمَّ قرَّرت تحقيقه! ❝