اقتباسات من رواية بعض الفرح قد يكفي

كم هي مؤلمة هذه الحياة! كل ما بها مؤلم، الحب والكره، الأمل واليأس، الموت والحياة.. كل جانب يحمل نصيبه من الألم والمعاناة، أما الانتظار فهو جلاد ظالم يموت الإنسان بين يديه ألف مرة.

«في غيابكِ علت حشرجة الطيور، أصبح لكل شيء مذاق الماء.. في غيابكِ عاد قلبي للاختباء مرتجفًا خلف أضلعي، مللتُ وجودي، وضاعت ملامحي.. في غيابكِ أصبحت الحياة فيلمًا قديمًا مشوش المشاهد بلا ألوان».

عندما يصبح الإنسان مريضًا بالقوة التي يدَّعيها، يصبح اللجوء إلى الآخرين صعبًا

ما الذي يجعل شخصًا ما يخفي ضيقه وحزنه، عذابه أو ألمه عن أقرب الناس إليه، بدلًا من أن يتّكئ على كتفه ويبثَّه همومه؟ يبتسم مداراةً لمشاعره أمامه، بدلًا من أن يبكي على صدره؟ لماذا نحتاج إلى أن نختبئ ممّن نحب؟

فالكل يريد أن يصبح سيدًا، ولا يعي أنه إنما يصبح عبدًا.

الإرهاب خليقة الغرب، أرادوا به تحطيم المسلمين وتشويه صورتهم وسمعتهم وإضعاف شوكتهم؛ لأنهم يخشون أن يعزّ الإسلام وتقوى شوكة العرب.

تاريخ أسود هو تاريخ البشرية، ذلك التاريخ الذي نؤرّخ فيه لحياتنا بالموت، بالدمار والحروب، فمنذ الطوفان الذي أغرقَ الأرض وما عليها -إلا القلة المختارة- وحتى يومنا هذا، لم تُكتب تواريخ البشرية إلا بالدماء وبالرماد..

أنا.. ذلك الشبح الذي لم يعد يراه أحد، هناك من يراني ويرى فيَّ ما يستحق الاهتمام، ما يستحق أن يُحبّ..

«ابتعدي يا غالية عمّا يربككِ، عمّا يحيّركِ كي تستطيعي رؤية الصورة بشكل أوضح. وستتمكنين حينها من اتخاذ القرار السليم».

في حياتها، يمضي الفرح سريعًا كأنه يخشى أن يبقى، فيُصاب بعدوى التعاسة والحزن.. يحضر ويرحل، دون أن يترك في قلبها أثرًا، كقلعة رملية على الشاطئ مسحَها الموج، وعادت مجرد رمال.

-الوقت، ذلك البريء المذنب دائمًا.. من يحب شيئًا سيجد الوقت لفعله، ولكنها ميول تختلف من شخص إلى آخر..

لماذا بعض الذكريات السعيدة أكثر إيلامًا من الذكريات الحزينة؟

في زمنٍ ماضٍ، كان اللون الأخضر بكل درجاته من ألوانها المفضلة، قبل أن يغزو الجفاف كل مواسمها، ويغمرها الخريف.

متى اكتشفت بأن لديها رغبات مكبوتة في أن تعيش حياة أخرى؟ في أن تدخل إلى الملعب، وتتنازل عن مقعدها بين المشاهدين؟ ألم تكن دومًا فخورة بأنها لا تحتاج إلا لنفسها لكي تكون سعيدة؟ ما الذي حدث؟

متى اكتشفت بأن لديها رغبات مكبوتة في أن تعيش حياة أخرى؟ في أن تدخل إلى الملعب، وتتنازل عن مقعدها بين المشاهدين؟ ألم تكن دومًا فخورة بأنها لا تحتاج إلا لنفسها لكي تكون سعيدة؟ ما الذي حدث؟

«في عينيها شيء يجذبني إلى مجهول لا أعرفه، ولكنه يتجاوز مقاومتي.. شيء يشبه الحياة الجديدة.. عودة الغياب أو قبلة المشتاق، كشيء تشتهيه ولا تعرف ما هو.. نظراتها كطائر حرّ، كلما أمسكتهُ رفرفَ بعيدًا ليعود ويناوركَ بوضوح مغرق إلى حد الغموض».

يقولون: «إن الأطباء وبعد سنوات من العمل بين الموت والحياة والألم، يصيب مشاعرهم الجمود وحتى التبلد أحيانًا»

أي نجاح ذلك الذي لم يكن له أي ضحايا سوى ابنته؟! ما الذي جناه؟ أي قلب أبوي ذاك الذي لم يرقّ للأجساد الصغيرة؟ ألم يخشَ عليها من التمزق.. من تبعثر أشلائها؟ أي إيمان أو عقيدة تلك التي أمرته بذلك؟ ألم ينهَ الله عن وأد البنات أو قتل الأبناء؟ أليست تلك صورة من صور الوأد والقتل العمد؟

«كل البشر خارج معسكرنا هذا أشرار يريدون أذيتنا، وشياطين قد غضب عليهم الله، ولذلك لا يجب أن نحبهم أو نتعاطف معهم»..

(أنا والدكِ أحبكِ أكثر من الكون بأجمعه، محال أن أؤذيكِ فلا تؤذيني في نفسكِ).