اقتباسات من كتاب لماذا تقلق ؟

“الحياة تجربة قصيرة جدًّا لتضييعها في القلق.”

يقول سبينوزا(39): “أعتبر أن التحكم في المشاعر وإخضاعها يمثل نوعًا من العبودية. فالشخص الذي لا يستطيع إدارة مشاعره ليس سيد نفسه، بل يكون خاضعًا للأقدار التي تدفعه، غالبًا على الرغم من إدراكه للأفضل، إلى اتخاذ أسوأ الخيارات.”

يُقال: “لا يمكن تعليم كلب عجوز حيل جديدة.” السبب ليس أن الكلب العجوز لا يستطيع تعلمها، ولكن لأنه لا يريد ذلك.

عندما سُئل الفيلسوف طاليس(3) عن أصعب الأمور أجاب: “معرفة الذات” وعن أسهلها قال: “نصح الآخرين”.

أن التخوفات الفارغة، التي تتعلق بالقلق والمخاوف غير المبررة حول أمور قد تحدث في المستقبل أو قد لا تحدث أبدًا، لا تستحق العناء.

❞ من الأفضل أن يأخذ الشخص إجازته قبل أن يصل إلى حد الإنهاك، وإذا لم يشعر بالرضا خلال الإجازة، فعليه أن يأخذها على أي حال كجزء من التزامه بصحته، دون توقع أن يستمتع بكل لحظة منها. يكفي أن يتطلع إلى الشعور ❝

❞ قد يعتبر الشخص الملتزم بمبادئه أن التفكير في راحته الشخصية هو نوع من الأنانية، خصوصًا عندما يكون لديه واجبات تجاه الآخرين. لكن إذا أنفقنا طاقتنا العصبية بشكل مفرط، حتى من أجل قضايا نبيلة، فقد نجد أنفسنا نحتاج إلى دعم الآخرين. ❝

❞ “إذا كانت السفينة تستطيع التفكير، لكانت ستشعر بالخوف من مغادرة مكانها بسبب تخيلها لمواجهة جميع الأمواج التي تعترض طريقها بين هنا وأوروبا. لكن في الحقيقة، عليها أن تواجه موجة واحدة في كل مرة.” هذا يشير إلى أن التركيز على كل ❝

فالهدف من هذا الكتاب ليس تحويل الشخص النشيط إلى فيلسوف كسول يتأمل الحياة دون حركة،

‫“لا يمكنكم نفي حقيقة أن سيقان اللقلق طويلة، وسيقان البط قصيرة؛ ولا يمكنكم كذلك إطالة سيقان البط أو تقصير سيقان اللقلق. فلماذا القلق إذًا؟”

“عندما أشعر بالقلق، أتذكر قول مزارع عجوز: “ربما ليس الأمر كذلك!” بمعنى أن الأمور قد لا تكون كما أعتقد.”

“ما لا يمكن علاجه يجب تحمله”

ينبغي أن نتذكر نصيحة سينيكا(47): “لنجعل رحلاتنا ممتعة، علينا أولًا أن نكون نحن أشخاصًا ممتعين.”

عندما نسمح لأنفسنا بالغضب من مصادر الإزعاج العادية، فهذا يعني أننا نتوقع أن تسير أمورنا بسلاسة تامة دائمًا، وهو توقع غير واقعي يصل إلى حدِّ السخافة.

في التعامل مع الآخرين، يمكن الاستفادة من النصيحة التالية لماركس أورليوس:

‫ “عندما يتصرف شخص ما بطريقة خاطئة تجاهك، عليك أن تفكر فورًا في دوافعه التي قد تكون مبنية على فهمه الشخصي لما هو صحيح أو خاطئ. عندما تدرك سبب تصرفه، ستشعر بالشفقة عليه بدلًا من أن تشعر بالدهشة أو الغضب تجاهه.”

يميل البشر إلى التعايش مع الصعوبات حتى لو كانت شديدة؛ لأنهم يخشون التغيير ويفضلون الاستمرارية حتى في المعاناة.”

‫ - مونتين، نقلًا عن فلوريو

ينصح ماركوس بأن يبدأ الفرد يومه بتوقع مواجهة أنواع مختلفة من الأشخاص السلبيين، مثل المشاغب أو الجاحد أو المتعجرف أو المخادع أو الحاسد أو الانطوائي. ومع ذلك، ينبغي عليه أن يتذكر أن هذه الصفات السلبية ليست ناتجة عن شر متأصل فيهم، بل تعكس جهلهم بما هو خير وشر.

ماركوس أوريليوس(4) فقد قال: “ليدع الناس الدعاء لحماية أحبائهم، وليدعوا لأنفسنهم أن يتجاوزا مخاوفهم من فقدانهم.”

❞ أن القلق ينشأ عندما يفسر الفرد المواقف اليومية بطريقة سلبية أو مبالغ فيها، ❝

“على الإنسان السعي لتحقيق السِّكِينة والراحة النفسية في جميع الأوقات، حتى إذا كان نائمًا.”