اقتباسات من رواية مبني على الكسر

كل كام جيل، بيجي شخص اتجمع الغضب والألم من الأجيال اللي قبله جواه، بيحس بيها كلها مرة واحدة وبيبقى عايش كإنه شايل حمل مش بتاعه

إلى ابنتي الغالية..

‫ التي لم ألدها بعد..

‫ سأظل أكافح من أجلك يا صغيرتي..

‫ حتى وإن كنتِ حلماً يصعب عليَّ تحقيقه الآن..

نظرت له مباشرة:

‫ - وما حدش بيبدأ صفحة بيضا يا بابا.. واللي قبلها متكرمشة!

‫ اتسعت عينا العجوز.. تراجع في جلسته مبتعداً عنها.. ثم صاح غير مصدق:

‫ - أنا مش فاهمك.. إنتِ عايزة إيه؟ أبو مين؟!

‫ أغمضت عينيها كي تراه بوضوح من كثرة بكائها.. ثم قالت بحسرة:

‫ - أنا (حلا) يا بابا.. بنتك!

رفعت (حلا) رأسها ثم قالت بأسى:

‫ - ما حدش بيختار أهله.. بس بنتجبر نعيش في اختياراتهم كل يوم!

شعرت في تلك اللحظة أنها غريبة عنهم.. بل غريبة عن كل ما هو طبيعي.. وكأنه قد كتب عليها أن ينقصها شيء!

أن الإدراك نعمة لا تزور إلا من يبحث عنها..

أنا مش عايزة أختارك وأنا في سابع أرض.. أنا عايزة أختارك وأنا في سابع سما ومعايا كل حاجة..

شعرت وكأن الخوف يحتل عقلها هي فقط.. هي فقط من تراه!

‫ وحش كاسر أمامها يهدم كل شيء جميل بداخلها.. ولا أحد يشاهده سواها!

فحسب ما درسته أن الإدراك نعمة لا تزور إلا من يبحث عنها..

تحب دوماً لذة التجارب الجديدة.. حتى وإن كانت مؤلمة!

امتلأت عيناها بالدموع فجأة.. لاتعلم لماذا تنهمر سريعاً على وجنتيها بمجرد أن تشعر بقبول مشاعرها!

كيف لهذا الشخص أن يرمم ما لم يكسره؟ وكيف لإنسان أن يبحر في أعماقها هكذا!

تعلم أن من دروس الحياة أن يشعر الإنسان بقيمة ما كان لديه بعد خسارته،

ولكن شيئاً بداخلها كان يصارع.. وكأن روحها بدأت في التمرد عليها من أجل التعافي!

شعرت حينها أننا في رحلتنا.. نبدأ صغاراً جالسين على الرمل.. ثم نسبح في بحور الحياة.. وما إن تلفظنا الأمواج للخارج مجدداً.. نعود صغاراً مرة أخرى

‫ تعلم أحياناً أن الحديث مع الأناس السطحيين يجعل الوجع أقل وطأة، وكأنهم يقومون بتخدير المنطق بداخلها،

أنها تريد مثل حنان ذلك الرجل.. كي تكون بوفاء تلك المرأة!

لعنت ذلك الصوت الخفي المسمى بالعشم في التغيير، من ينتظر نتيجة مختلفة مهما تكررت خيبات الأمل!

تكره رائحة تلك الأماكن، الكلور الممزوج بالكحول.. تكره أن تتنفس هواءهم.. لم تبالِ ببرودة المكيف فوقها.. لعل رجفة جسدها تربطها بالواقع كل حين…

كم من فتاة ظنَّت أن ذلك الورد هو مفتاح السعادة الأبدية، حتى ذبل الورد تماماً، وذبلت أيامها معه!