اقتباسات من رواية آن - ثم لاشيء بعد ذلك

‫ ابتسمت وسط دموعها وهي تتذكر تعريفه عن الحب، دائمًا ما كان يقول لها إن الحب ليس اثنين تقابلا حتى يبقيا معًا إلى آخر العمر، ما لا يعلمه أحد أن أعظم حب في الدنيا هو ذلك الحب الذي لا ينتظر فيه أحد مقابلًا من الآخر.. حب صافٍ… يفعل العاشق كل شيء من أجل سعادة معشوقه.. دون أن يضع شرط

‫ -هنمشي لحد ما نبقى مش شايفين القمر…

وتركها وحيدة…

‫ لتنظر هي إلى كل شيء حولها وتشعر بصدرها ينقبض.

‫ ارتفعت الموسيقى بالداخل.. سمعت أصوات التهليل والزغاريد العالية، فزاد ارتباكها.. تريد أن تبكي.. تريد أن تخبر الجميع بكل ما يثقل صدرها.

أسوأ ما في حياة الرجل، أن يشعر بالعجز…

فكما علَّمته دنياه الهادئة.. خياله الحر دائمًا أكثر إبداعًا من رتابة الواقع الممل.

فكما علَّمته دنياه الهادئة.. خياله الحر دائمًا أكثر إبداعًا من رتابة الواقع الممل.

-بس ماحدش علمني إن اللي جوايا هو اللي يفرق!

-اكتشفت إني مش عاوز أنسى نفسي وأعيش في دنيتها.. أنا عاوز أقتلها عشان تعرف تدخل دنيتي!

-أنا مش عارف أعمل إيه.. بس عارف إنك الوحيدة اللي فاهماني.. واللي وجعي فارق معاك.. قوليلي.. أعمل إيه؟

الحقيقة لا تقتل.. لكنها تدمر كل حوائط الأمل الزائفة.

«وندوب.. لحد ما نبقى مش عارفين نتفارق».

‫ إلى الحلم..

‫ ما زلت أضحي بكل شيءٍ من أجلك..

‫ فلا تخذلني.

«مقسوم بين الآونة.. آن أتعب فيه، فيمنعني تعبي عن أناس أعشقهم.. وآن آخر أحب فيه، فيمنعني حبي عن بشر قضيت عمري أحافظ على نقائهم… وآن.. من قسوته، لا نتخطاه أبدًا.. ثم لا شيء بعد ذلك!».

رغم أن كيانها كله كان يخبرها بأن كل ما يحدث حولها الآن خطأ.. هي لا تنتمي إلى كل ما يحدث حولها الآن.

كل شيء يبدأ.. كل شيء ينتهي.. ثم لا شيء بعد ذلك.

إن الحب ليس اثنين تقابلا حتى يبقيا معًا إلى آخر العمر، ما لا يعلمه أحد أن أعظم حب في الدنيا هو ذلك الحب الذي لا ينتظر فيه أحد مقابلًا من الآخر..

«مقسوم بين الآونة.. آن أتعب فيه، فيمنعني تعبي عن أناس أعشقهم.. وآن آخر أحب فيه، فيمنعني حبي عن بشر قضيت عمري أحافظ على نقائهم… وآن.. من قسوته، لا نتخطاه أبدًا.. ثم لا شيء بعد ذلك!».

بدت كلوحة فنية أخرى، عروس بفستان فرح رقيق، تقف في الظلام ناظرةً إلى قمر لم يعد مرئيًّا، وتقف ثابتة، لا يتحرك فيها شيء إلا دموعًا تهبط على الأرض الترابية، كتمثال تسمَّر مكانه إلى أبد الآبدين.

«مقسوم بين الآونة.. آن أتعب فيه، فيمنعني تعبي عن أناس أعشقهم.. وآن آخر أحب فيه، فيمنعني حبي عن بشر قضيت عمري أحافظ على نقائهم… وآن.. من قسوته، لا يأتي بعده شيء».

خُلق الرجال كي يحموا مَن حولهم، كي يتولوا مسؤولية الصيد منذ بدء الخليقة، كي يوفروا الأمان والمسكن لمن حولهم…