رعب الحياة أنها كثيرًا ما لا تخضع لقوانين القصص الصارمة، لا تملك مسارًا تصاعديًّا يقدس الحبكة والنهاية، لا تحترم الحياة صيرورة الرحلة من البدء إلى المنتصف إلى الذروة، قد تقابل المعجزة في المشهد الأول ولا تفطن إلى ذلك، هذا سيصم حياتك إلى الأبد، ستصير حياتك بحثًا عن ذاك الطعم الذي ذقته مرة وأفسدت حلاوته لسانك فلم تعد تقبل بما هو دونه؛ رعب أن تدرك أن أجمل شيء مررت به بالفعل وبات خلفك، وأن يكون جوهر حياتك هو الاستعادة والحنين.
نوبة حراسة الأحلام > اقتباسات من كتاب نوبة حراسة الأحلام
اقتباسات من كتاب نوبة حراسة الأحلام
اقتباسات ومقتطفات من كتاب نوبة حراسة الأحلام أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
نوبة حراسة الأحلام
اقتباسات
-
مشاركة من Halah Sabry
-
جيل «واي» ملعون بمقارنة خيارات حياته بحيوات لا متناهية معروضة على الشاشات. جيل «واي» ملعون بقدرته على ملامسة القضايا الكبرى دون التأثير فيها.
مشاركة من Halah Sabry -
جيل «واي» أو جيل الألفية، أول جيل يختبر التكنولوجيا ومنصات التواصل، جيل الكثرة المسكرة المدوخة، كثرة الخيارات التي تجعل عبء الاختيار مضاعفًا؛ لأنك لن تخسر باختيارك سيناريو بديلًا، بل مليون سيناريو آخر للسعادة
مشاركة من Halah Sabry -
لا يجيد المستكشف التوقف بتواضع وتفحص المعجزات أسفل قدميه؛ بصره معلق دومًا بالأفق البعيد.
مشاركة من Halah Sabry -
لا يشيب المرء إلا بموت أمه، لو بلغت السبعين وأمك معك فأنت لا تزال طفلًا، ما دامت ثمة عينان أنت مودع فيهما كطفل يلعب.
مشاركة من Halah Sabry -
أن ترسم مخاوفك ومحبتك مثل الأطفال برد الشيء إلى ألطف أجزائه وأبسطها هو مبدأ فني يجعل جوهر الحياة بأكملها ممارسة التخفف في كل من تقابله؛ تنزع عنه بلطف الواجهة والزخارف والتفاصيل، كل المربكات والأثقال والصور، كل ما يمكن أن ينوب عنه خطوط طفولية بسيطة، لتصل إلى الجوهر، إلى ما يستحق الرسم بعناية وبنسب عملاقة.
مشاركة من Halah Sabry -
أن كل امرئ في العالم يحمل صورته البشرية، وصورته المرسومة بيد طفولته، التي مهما بدت غرائبية الأبعاد والنسب فهي أكثر الصور التي نصدقها عن أنفسنا مهما قدم الآخرون تعريفاتهم لنا.
مشاركة من Halah Sabry -
يجيد الأطفال تطبيق هذا اللطف الفني على جميع ما يرونه، لكن يصعب أن يطبقوه على أنفسهم؛ لأنهم كثيرًا ما لا يرون أنفسهم إلا كانعكاس في عيون من يقابلونهم، لو قابلهم العالم بالحب فسيردون أنفسهم بحب إلى ألطف أجزائهم، لو قابلهم بالرفض فسيرسمون بخوف انعكاسات مروعة لذواتهم،
مشاركة من Halah Sabry -
يلجأ الأطفال بالفطرة إلى حيلة جمالية أسميها «رد الشيء إلى ألطف أجزائه».
يختزل الأطفال الذين يحبونهم ويريدون رسمهم في أبرز سماتهم. طلبت من طفل ذات مرة خلال عملي بمدينة أطفال أن يرسم أمه، فرسم خطوطًا طولية ساذجة لفتاة تحمل قلبًا أكبر من تكوين جسدها ويدين عملاقتين.
مشاركة من Halah Sabry -
أخبر صديقي دومًا أن البطولات خلابة وخادعة للنظر مثل الأفاعي التي أطلقها السحرة بالوهم ليتحدوا «موسى»، بينما ثقل الأمر بأكمله قد يكمن في فتى مثل «موسى»، فتى يمتلك لثغة في لسانه، يستعين بأخيه عندما لا يسعفه البيان، يغلب غضبُه حكمتَه، ويغلب أملُه مخاوفَه، ليأتي في لحظة بعينها ويقتل الأفعى ويزيل الوهم، ويخبرنا أن البطولة لا تجاوز أحيانًا الصمود بالبصيرة أمام وهم البصر، التقاط البطولات الحقيقية، التي ترتمي على جانب الطريق، بينما الأبصار معلقة بالمطاردة أمامهم.
مشاركة من Halah Sabry -
ينكشف جوهر النبوءة: أنها لا تخص فردًا بعينه مطلقًا، إنما تدور النبوءة في الأساس حول خلق الإيمان في أقسى لحظات الظلام، أنه يمكن أن يأتي بطل ليجلب النور، وإن تحطمت النبوءة فسيكفي الإيمان أصحابه العاديين ليصنعوها من جديد.
مشاركة من Halah Sabry -
لذلك، عندما يؤدي الرمز دوره وينسحب، يندفع العاديون من جوانب القصة وهوامشها لملء فراغ المتن.
مشاركة من Halah Sabry -
حتمًا ما كانت أحلامي لتفضي إلى هنا؛
لعلي غفوت على الطريق قليلًا.
سوزان عليوان، كراكيب الكلام
مشاركة من Doaa Elwakady -
قد لا يبدو الأمر عادلًا، لكن الفنان هو المرآة التي تتجلى عليها هواجسنا، أمنياتنا، رمزياتنا الثقيلة، انتصارنا، هزيمتنا، صوت قصص الحب، هو الصورة التي نحتاج إليها من الواقع لنكمل سيناريوهات المخيلة، وبموت الفنان، يموت جزء فينا.
مشاركة من Halah Sabry -
أتذكر أنني قرأت كتاب «المبتسرون» بعناية خلال عام تجنيدي، كتاب تروي فيه الناشطة الطلابية «أروى صالح» تجربة جيل السبعينيات في التمرد والثورة والسقوط عبر الكتاب بخفة من التفتيش؛ البعض ظنه كتابًا طبيًّا عن الولادة، والبعض ظنه كتابًا خياليًّا ظل الكتاب لأشهر في حقيبة الجيش الزيتية (المخلة)، خاليًا من أي تخطيط أو ملاحظة، ليس فيه إشارة إلا خط بالرصاص يُظلِّل عبارة واحدة: «لقد مسه سحر الحلم مرة، وستبقى تلاحقه دومًا ذكرى الخطيئة الجميلة –لحظة حرية– خفة لا تكاد تُحتمَل لفرط جمالها، تبقى مؤرقة كالضمير، وملهمة ككل لحظة مفعمة بالحياة والفاعلية، ومؤلمة؛ فالواقع أن سكة «اللي يروح ما يرجعش» ليست سكة ثالثة،
مشاركة من Halah Sabry -
كان «حسن بهلول» مناسبًا لتلك اللحظة تحديدًا؛ شخص منهك في مواجهة سلطة تعافت، سلطة قادرة على ابتلاعه من جديد، لم يكن عليه أن يكون بطلًا مجددًا ولا يفني ذاته برومانسية الميدان، عليه فقط أن يتمسك بمشاغبات صغيرة تثبت أنه لم يمت كليًّا بعد.
مشاركة من Halah Sabry -
أُحسِن الظن في كل الشواهد المجهولة التي خلَّفتها حرب وحشية، أتخيلها لأولياء يشبهون الأبطال الخارقين، كمال بطولتهم في مجهوليتهم، وبلاؤهم الأعظم أن يعيشوا قصتهم إلى النهاية على هامش العالم دون اقتحام المتن، ألا تدركهم سوى عين رحمة إلهية أبعد من السماء السابعة، وأقرب إلى القلب من الوريد.
مشاركة من Halah Sabry -
لا شيء يحطم قلبي في صور الحرب وهولها في «غزة» قدر الشواهد المجهولة، رفات المقابر الجماعية، الحيرة المروعة في كتابة نعي مقتضب لروح لا تعرفها. بعد حياة كاملة، ودراما عيش لا تنتهي، تؤول تبعًا للون آخر سترة ارتديتها، أو سمنة كافحتها مرارًا، أو طول قامة ربما كان كعب أخيل الذي أرشد مُسيَّرة لاقتناصك.
مشاركة من Halah Sabry -
ربما نكون عالقين في ملحمة أو تراجيديا، لكننا بسطاء، لا ننسى ذلك، ولا تسكرنا الرومانسية لنرى أنفسنا وجهًا للملحمة أو وقودًا لها. في العشرين، تمنيت أمنيات لا تنتهي، وفي الثلاثين، أتمنى أن أموت وأنا أفعل ما أحبه، وبحضور وجه محب يبتسم. يخبرني صديقي أن الملاحم لا تنتهي بنهايات بسيطة كتلك. لا أغضب، يطمئنني ذلك أكثر.
مشاركة من Halah Sabry -
يخبرنا «سرفانتس»، منذ البداية، أن الأدب ربما تكون مهمته الأساسية كسوة المهازل برداء الملحمة.
مشاركة من Halah Sabry