الريفيو والشرط الأخير.
الكتــــــــــا
كيف تحول الشعب المصري إلي جمهور؟
_الغلاف.
_المحتوي. مجموعة مقالات متصلة.
_الصفحات. ١٨٧.
_الدار. دار ريشة للنشر والتوزيع.
_الفئة. مقالات سياسية تاريخيّة رياضية.
_اللغة. العربية الفصحي.
_المكان. مصر.
_الفترة الزمنية. من الحرب العالمية وحتي 2010م.
_التقييم.⭐⭐⭐⭐⭐.
_عن الفكرة.
قسم الكاتب الكتاب لفصول ليعرض لنا القضية بتطوراتها منذ كانت مصر ملكية وحتي تطورت تدريجيًا ومعها تطور الأمور، فكان الشعب وقتها محركًا للأحداث ومشاركًا إيجابيًا فيها تحول تدريجيًا لترس صغير في مكينة المجتمع يحركه التفاهات وصغائر الأمور.
تدرج من المشاركة للجلوس في المقاعد وأصبح هتيف ومصفق لما يجري، متحولًا من إيجابي لسلبي، وأهمل القضايا المجتمعية والأحداث العربية ليكون مشاهدًا سلبيًا فقط، يري مبارايات كرة القدم ويصفق ويهتف ويعارض ويتشاجر مع الفريق الآخر ويقتنص تلك اللذة المؤقتة ليلهث خلفها، ويترك القضايا الحقيقية، لم تعد كرة القدم لدينا مجرد رياضة، بل أصبحت انتماء يفوق الانتماء الوطني، وتحول الشعب عبر مدارسنا وتعليمنا وبيئتنا من شعب لجمهور يشاهد المباريات والأحداث ويصفق لها. وبالتالي تحولت من وسيلة ترفيه لوسيلة الهاء، وتحول الشعب إلي جمهور.
_القضايا التي تناولها الكاتب بالكتاب.
•اختلافات في تقدير الرموز المجتمعية بين (محمد ناجي جدو، وعبد المنعم قناوي)
•مشكلات الإعلام والصحافة وفرضها علي الجمهور.
•اتجاه نجوم الكرة للإعلام الرياضي ليظلوا يحافظون علي وجودهم علي الساحة، في حين أنهم لم يدرسوا قواعد الإعلام وذلك غير كونهم غير مثقفين كافيًا لإدارة حوار. هنا طرح الكاتب الحل في المشكلة ذاتها 👏.
•المشكلات التي يورطنا فيها الرياضيين بسبب حمقهم.
•أخطاء وسائل الإعلام وما تنقله للعقول عبر شاشتها وسيطرة الرسمالية علي المهنة وفقدانها لمهنيتها.
•الظلم الاجتماعي.
•السوق السوداء الذي صنعها الرياضيون للتذاكر واللاعبين لاحترافهم بالخارج واختلاق المشكلات المختلفة.
•تحويل لعبة كرة القدم من مجرد لعبة لسلعة وتجارة واستثمار اكثر من كونها لعبة للتسلية.
•المقارنة بين أجور الموظفين وأجور لاعبي كرة القدم.
•ظاهرة الدعاة الجدد.
•استخدام الدين كغطاء شرعي للرياضة.
•الخلط بين الجد والهزل والدين والرياضة لنكون في مزيج رياضي ديني عبثي ساخر.
•الفتاوي المتــ ـطرفة فكريًا والغريبة.
•تهميش الاقباط رياضيًا.
•اختلاط ومزج الدين بالرياضة فأفسد كلاهما الآخر وتحولت الرياضة من مجرد رياضة إلي لعبة لها اتجاهات دينية هي ومشجعيها.
•كرة القدم كرياضة شعبية علي مستوي العالم.
•اغتراب المثقف في مختلف الحقبات.
•البحث عن رمز ليمثل هوايته.
•فترة وسياسية حكم (جمال عبد الناصر، السادات، مبارك)
•قصة لعبة مرة القدم من بداية دخولها مصر وحتي استوطنت وأصبحنا من كبار مشجعي اللعبة.
•الدور التاريخي الذي شكلته كرة القدم علي مسرح السياسة.
•انهيار التعليم وما ترتب عليه من خلق جمهور وليس شعب.
•القضية الفلسطينية.
_ملاحظات علي الكتاب.
•التناغم اللغوي للكاتب بين الفصحي والعامية للوصول بنا للمعني المراد.
•الكثير من الإسقاطات التي استخدمها ورمز لها للواقع البائس الذي وصلنا له، حيث صور حالة التردي التي آلت مصر إليها بالعبث واللعب،
والكثير من العبارات التي ذكرها الكاتب بين السطور.
•اسم الكتاب الذي يعبر عن المحتوي، حيث إنه عبر بداخله بكل الحالة العبثية والتردي الذي وصلنا إليه فأقتصر دورنا علي مجرد التشجيع فقط بعد أن كان الشعور هو محور ومحرك الأحداث.
•النقد الموضوعي لكافة القضايا وتحول كرة القدم إلي لعبة سياسة وحرب وتخريب لعلاقاتنا الدولية.
•طرح الكاتب في بعض المقالات بعض الحلول لعدد من المشكلات.
•ركز الكاتب علي امتداد الأثر السلبي للاحتلال حتي الآن فأثرهم في تدمــ ـــير التعليم، معرفتنا لكرة القدم.
•ثقافة الكاتب وإثراءه الكتاب بالكثير من المعلومات وذكر مصادرها بكل دقة.
•أمتعنا الكاتب كعادته بالحديث في السياسة تارة والأدب والتاريخ والرياضة والفن والتعليم والحرب والإعلام،......
_رأيي الشخصي.
كافة ما قرأته للكاتب محمد توفيق كان متميزًا ومختلفًا كعادته، لا يثري ثقافتنا فقط بل يغذي عقولنا تاريخيًّا ورياضيًا وفنيًا، أمتعنا بما قدمه ويقدمه 👏👏👏.
_اقتباسات راقت لي.
•أغلب وسائل الإعلام تمتلكها الدولة أو رجال الأعمال الذين يعملون معها، وبالتالي فلا مجال للحياد.
•وسائل الإعلام «تلعب في العقول» مثلما يلعب اللاعبون الذين يجيدون المراوغة في ملاعب الكرة.
•تظل العبقرية لغزًا غامضًا يحير الإنسان..لا أحد يعرف حدودها ويضع يده علي مداها. فكل صيغ المبالغة الموجودة في اللغة العربية لا تعطي للعبقري حقه.
•كرة القدم محكمة مكشوفة، وهناك فريقان يتباريان في براعة، وهناك مستشار واثنان من القضاه وألوف المحلقين وتجري المحاكمة.. اللعب مكشوف والغلط مفضوح.
•فنحن في الوقت الراهن جمهور.... بعد أن كنت في الماضي شعبًا.
•جعلنا عدونا يتسلل إلينا عبر كرة القدم ونسينا كل الروابط التي تجمعنا وحروب التحرير التي خضناها سويًا، وأصبحنا نسخر من القومية العربية...
•الحقيقة أن أفضل وسيلة لإنهاء إنسان هي أن تمتدحه حتي ينتفخ.
•فكل الظواهر مرتبطة ببعضها، لا تستطيع أن تفصل العصر عن أبطاله، ولا يمكنك أن تبعد الأبطال عن مريديهم، فكل عصر يشبه أبطاله.