اقتباسات من رواية بينما تنمو أشجار الليمون

القدر له خيوطه، لكننا نحن من نلفُّها معًا بأفعالنا. إيماني بما هو مفترض لا يجعلني لاعبًا سلبيًّا.

عيونهم سوداء، مثل ليلة بلا نجوم،

«هناك ما يكفي من الأشخاص الذين يؤذونك. لا تكوني واحدة منهم».

الوقت هو أفضل دواء لتحويل جروحنا النازفة إلى ندبات، وقد تنسى أجسادنا الصدمة، وقد تتعلم أعيننا رؤية الألوان كما ينبغي، لكن هذا العلاج لا يمتدُّ إلى أرواحنا.

ندم الناجي هو الجلد الثاني الذي نحن ملعونون بارتدائه إلى الأبد

أعصابها من حديد وقلبها أرق من الريش.

عندما تمتزج خيبة الأمل والرعب معًا، يشكِّلان حَبَّة مريرة تكون آثارها طويلة الأمد.

«طنط، لا تبكي، عندما أذهب إلى الجنة، سأخبر اللـه بكل شيء»، يتلعثم

أركِّز على الأمل بدلًا من عدِّ حسابي بالخسائر

«لا تركِّزي على الظلام والحزن»، ثم تبتسم بدفء. «إذا فعلتِ، لن ترَيْ النور حتى لو كان يحدِّق في وجهك»

«حياتك مهمَّة بنفس القدر كما هي حياتهم»،

مصير. كلمة مُعقَّدة تحمل أبوابًا كثيرة تؤدي إلى مسارات لا حصر لها في الحياة، كلها تتحكَّم فيها أفعالنا. ولذا، فأنا متمسِّكة بإيماني، بمعرفة أنني وليلى بذلنا قصارى جهدنا للبقاء على قيد الحياة. بمعرفتي أنها في الجنة، تعيش مع الطفلة سلامة. مع العلم أنني سأراها إن شاء اللـه عندما يحين وقتي.

يبتسم بحزن. «لأنك إنسان. لأنه مهما كان الأمر، فإن لديك قلبًا ناعمًا جدًّا، لدرجة أنه يتعرَّض للكدمات بسهولة. لأنك تشعرين».

تذكِّرني أنه بينما تنمو أشجار الليمون، لن تموت أبدًا.

يقترب الليل سريعًا، لكنني أعلم أنه ليس أبديًّا. غطاء الظلام هذا لن يدوم إلى الأبد. شرُّهم ليس إلى الأبد. ليس ما دام إيماننا وتاريخ سوريا يجري في عروقنا.

«لقد تم تجريدنا من خياراتنا، لذلك نتمسك بما يضمن بقاءنا».

«أريدكِ أن تتمسَّكي بذلك. مهما حدث، تتذكرين أن هذا العالم أكبر من العذاب الذي يحتويه. يمكننا أن نحظى بالسعادة يا سلامة. ربما لا يأتي في شكل قطع الكعكة، لكننا سنأخذ الأجزاء وسنعيد بناءها». قلبي المكسور يرتعش. تتابع: «سلامة»، وتشدِّد قبضتها، «أنتِ تستحقين أن تكوني سعيدة. أنت تستحقين أن تكوني سعيدة هنا. لأنك إذا لم تجرِّبي ذلك في سوريا، فلن تجرِّبي ذلك في ألمانيا. الوصول إلى أوروبا لن يحلَّ مشاكلك». أتوقف. لم أفكر في هذا من قبل. «عِديني أنك ستبحثين عن الفرح». تبتسم بحزن. «الذكريات أحلى بهذه الطريقة».

«الأقحوان.. الأقحوان.. الأقحوان.. زهور الأقحوان العطرة».

«كل ليمونة ستنجب طفلًا ومُحال أن ينتهي الليمون».

. أستطيع أن أتنفس، وأستنشق رائحته. رائحته تشبه رائحة سوريا في الأيام الخوالي. قليل من الليمون المقطوف من الحدائق، ممزوج بالتربة والطين. رائحته مثل المنزل. يتمتم بشيء لا أسمعه، كلماته عالقة في قماش حجابي.