اقتباسات من كتاب لا تعرفوا كل شئ

❞ ⁠‫الإشاعة المُغرِضة المنتشرة هذه الأيام تقول إنَّ الجيلَ الجديد لا يقرأ ولا يفتح كتابًا. هذا خلطٌ مغرِضٌ. القراءة شيءٌ وفتح الكتاب شيءٌ آخر. الناس تقرأ كثيرًا هذه الأيام دون أن تفتح كتابًا. تقرأ على شاشة الكمبيوتر والهواتف الذكية. ❝

❞ حين تكون في الشارع أو في ميدانٍ عامٍّ والناس تموج وتروح وتجيء، تأكد أنَّك لو رميتَ بحجرٍ فلا بُدَّ أنَّك ستجرح شاعرًا أو رسَّامًا أو مغنيًا. الكلُّ مبدعٌ وخلَّاقٌ ❝

❞ الأشياء لم تعُد الأشياء. الزمن تغيَّر. كلُّ مسمَّى لا يعني ما يقوله. ❝

❞ أعمل بالحكمة القديمة التي تقول: «من يستطيع أن يفعل شيئًا يفعله، ومن لا يقدر يكتفي بالحديث عن الشيء». ❝

❞ ولأنَّ الناس تحمل معها هاتفها كلَّ يومٍ وفي الحلِّ والترحال وفي المواصلات العامة والمقاهي والمكاتب، فإنَّها تحمل كاميرا أيضًا. والهاتف اليوم يلتقط الصور، وقريبًا الساعة تحمِّص الخبز، وإبريق الشاي يصلِّح الأحذية. كلُّ شيءٍ يقوم به أي شيء ❝

❞ وبسبب يُسر التقاط الصور وسهولة بثِّها صارتْ الناس توثِّق كلَّ شيء. ويصبح ابن خالتك أو زوجة أخيك وكالة أنباءٍ تبثُّ صورًا كل دقيقة. كانت خالتك عزيزة والآن صارت رويترز. ❝

❞ في بلادِنا، الرغبة محذوفة من قائمة متطلبات أي مهنة. عندنا لا يصبح المرءُ أمينَ مكتبة برضاه وتخطيطه، إنَّما هي الظروف والمعدَّل النهائي في الثانوية العامة. ❝

❞ ولا ينبغي الاسترسال في سرد حكايات الأوغاد لأنَّها لا تسرُّ. ❝

❞ لا أكتمكم أنَّ لديَّ أصدقاءً أنذالًا. عندي أصحابٌ أوغادٌ أيضًا وهناك كذَّابون ضمن الجوقة. ❝

❞ مَنْ سيكمل حكاياتِكَ؟‏ ❝

❞ أنَّه لا يكره أحدًا ولا يبغض أحدًا. فهو قد تزعجه أو لا تروق له أفكارك، ولربَّما يواجهك بألفاظٍ حادَّة، ولكن لا يُبقي ذلك شيئًا في نفسه تجاهِكَ كشخصٍ. فهو ذو شخصيةٍ صريحةٍ منفتحة بالفطرة بغض النظر عن هويَّة الذي يقابله ❝

❞ ومرَّة واحدة شعرتُ أنَّ شيئًا ما انثلم في حياتي «ولنْ يُعاد له سبكٌ» كما يقول المعري. ❝

❞ قدري بقيتُ وحيدة أسافر كلَّ يومٍ بين أوراقِكَ وكتبِكَ وأشيائِكَ الجميلة، أبحث بين طياتها وسطورِها عن وجهِكَ لألمسه، أو صوتِكَ لأسمعه…

⁠‫ثم أجلس لأنتظر الأحلام وأستجديها لقاءً.

⁠‫مع السلامة يا حبيبي، وفي أمان الله. ❝

❞ وعزائي الوحيد أنَّكَ لن تمرضَ بعد اليوم ولن تموتَ ولن تشيخَ، وأني سألتقيكَ يومًا هناك وسأجدك جميلًا كما كنتَ وستتسع روحي خارج قلبي المُتعَب ❝

❞ آتي إليك ولا أصل، وأقف عند قبرِكَ ولا أستطيع أن ألمسكَ أو أعود لأيامنا. ❝

❞ أنا كطفلٍ ضاع في زحامٍ ويبحث عن وجه أمه في كلِّ الوجوه. ❝

❞ أنا أعرف أني معك أخذتُ من السعادة حصتي بل أكثر بكثيرٍ، لكنني الآن وقد رحلتَ ستغطيني الشوائبُ وتغيِّر ملامحي، وسأموتُ من دون ولادة جديدة وسأبقى يتيمة، وسأحسد الموتى المُحلِّقين حولكَ الذين يُولَدون من جديدٍ بأحاديثكَ ومعارفكَ. ❝

❞ عِشتَ هادئًا ونبيلًا، ورحلتَ بهدوءٍ وصمتٍ نبيلٍ كصمت العازفين عن الضجيج. رحلتَ وصمتتْ أفكارُكَ الجميلة التي كانت تُسمِع الأصمّ وتطربه. ❝

❞ لا تمقتَ شيئًا قَدرَ مقتِكَ للكذبِ والرياء والاحتيال والتملُّق ❝

❞ إنَّ البشرَ ألوانٌ وأصنافٌ، وليس بالضرورة أن ننتقي مَن هُم على شاكلتِنا؛ فالمعرفة والعلوم موجودة حتى عند أكثر خلْقِ الله تفاهةً، والحكمة نستقيها أحيانًا من فمِ أكثر خَلْق الله جنونًا، والجمال نلمسه في قلبِ أكثر الوجوه قبحًا. ❝