ينتهي الكاتب الإنجليزي غراهام غرين، شأنه شأن غوته، إلى الإقرار بأن كتبه كلها لا تعدو أن تكون مُجرَّد شذرات من اعتراف عام.
أن تلمس الكتب > اقتباسات من كتاب أن تلمس الكتب
اقتباسات من كتاب أن تلمس الكتب
اقتباسات ومقتطفات من كتاب أن تلمس الكتب أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
أن تلمس الكتب
اقتباسات
-
وبعيدًا عن الترتيب الأبجدي، فلقد اجتمعَت كتبُ بول أوستر وجوزيف روث وكلاريس ليسبكتور في شتّى الأمكنة بمنزلي، بسبب نوبات شغف القراءة التي كانت تدفعني إلى قراءة خمسة أو ستة عناوين للمُؤلِّف نفسه، وأنا في حالة ذهولٍ، إلى أن تخفّ تلك النوبات.
مشاركة من عمرو جعفر -
«الفوضى في حدّ ذاتها لا تشغل بالي، وإنما ينغِّصني الثمن الذي يدفعه المرء لقاء الفوضى: وبذلك أعني الاضطرار إلى شراء كتاب تعرف أنك تملكه، لأن شراءه مرة أخرى أيسر من العثور عليه»، هكذا اعترف لي الفيلسوف الإسباني فِرناندو ساباتير، الذي تتنفَّس مكتبتُه فوضى في منتهى الخصوصية.
مشاركة من عمرو جعفر -
بطريقة ما، تحتفظ الكتبُ بغريزةٍ قديمة تليق بالأدغال، وبنزعةٍ إلى التفرُّق تعترض سبيل النظام. أيأتي العنوان قبل المُؤلِّف؟ أم يأتي الموضوع قبل العنوان؟ أم يأتي المُؤلِّف قبل الموضوع؟ دع عنك «فيلق الشتات»، أي الكتب التي تهيم في تلك الأنحاء أعوامًا في محاولةٍ لتجد مكانًا عصيًّا على التصنيف.
مشاركة من عمرو جعفر -
ولم تكُن تلك هي المرة الوحيدة التي أفضَت الكتب فيها إلى وقوع حادثة مميتة. فهذا عملاق الأدب العربي، الجاحظ، قد راح ضحية كتبه أيضًا. إذ قِيل إنه قد حاول أن يبلغ كتابًا على أحد الرفوف الثقيلة وهو في الثانية والتسعين من العمر، فسقطَت مُجلَّدات الكتب عليه وأردَته قتيلًا في الحال.
مشاركة من عمرو جعفر -
لا بدّ من الاعتراف بقدرةِ الكتبِ المُفاجِئةِ على الاستعمار، لأنها تحتلّ الرفوف واحدًا تلو آخر. وبعد أن تغمر المكتبةَ بالكامل، تغرس الكتبُ بذرتها سرًّا في مكان آخر بالمنزل، مكان سرِّي، يبعد عن المكتبة بصورة لا تفسير لها، ويبدو عصيًّا على البلوغ. يظهر أحد الكتب على الطاولة فجأةً. وما هي إلَّا أيام قليلة حتى يتكاثر، بسرعة مفاجئة. ثم تنتشر الكتب على الأرائك، وتحتلّ مساند الأسِرَّة والطاولات…
مشاركة من عمرو جعفر -
حوالي ألف مُجلَّد تتعايش في مكتب منزلي وحده، هناك حيث أعمل. لاحظ أنني قلتُ «مُجلَّدًا» ولم أقُل «كتابًا»، لأن لكلمة «مُجلَّد» وقعًا يشي بالثقافة! بدءًا من عمر بعينه، يكفّ المرء عن اقتناء «الكتب» ويبدأ في اقتناء «المُجلَّدات». أو «النسخ».
مشاركة من عمرو جعفر