اقتباسات من رواية الفراودة : سيرة الفقد والإلهاء

‫ سرعان ما عُقدت المزادات على بيع المقابر، وتهافت السماسرة على عمليات البيع الرديئة،

‫ إذن هي المقابر بلا أدنى شك، وما سواها!

مثل التاجر الذي عندما يتعرض للإفلاس سرعان ما يشرع في البحث داخل دفاتره القديمة

‫ استُؤنفت جميع الأنشطة من بجاحة وبذاءة وإطلاق النكات المقيتة

‫ تنفَّست الفئران الصعداء، وشرعت في الخروج من مخابئها،

‫ ينهال علينا النباح يوميًّا من كل حدب وصوب، استغلَّ الأبالسة فرصة ضعف الجراد وقاموا بنصب شباك خفيفة على أغصان الأشجار المكشوفة

ألمح في البعيد طيفَي حبيبين يبدوان مثل كيانين شفافين فأشخص ببصري لأستبين أنهما لك أنت ونورا،

بَيْدَ أن الملائكة قد انقطعت عن وَصْلِي، وغلَّقت السماوات أبوابها في وجهي!

‫ خَلَتْ علاقتنا من المناوشات التي تُكسب فصول الزواج نكهة الحلاوة واللذوعة

‫ أمكث طوال هذا الوقت وأنا كلي أمل أن تبوح لي أختي بما تكابده وحدها

‫ لم أعدْ منشغلًا سوى بالاستفادة من الانتكاسة التي حلَّت بنا مؤخرًا،

جاءت لي فكرة تحويل الترعة إلى مزار سياحي عالمي

فأسندتُ أمي كي تتمكن من التقاط الصور للعرائس والعرسان

وحصل كل ثنائي على كيس من التمر المحشو بالمكسرات، ثم عاد الجميع من حيث جاءوا.

لأن شر البلية ما يضحك

في كنف قوَّاد تساعدْنا جميعًا معه على الانجراف في جحيم أبدي.

من أشجار الجوز ودم الأخوين الناطقين بالحسرة على ثنائي انقطع نسله

فيما يخص الست ذكية والست وداد، لم يقترب الجراد من أشجار التفاح الفاخرة وأشجار المانجو الشاهقة

أتى المساء وقد أُبيد كل ما صادف الجراد في المخازن

‫ توافد أهل القرية حتى امتلأت عن بكرة أبيها