اقتباسات من رواية الفراودة : سيرة الفقد والإلهاء

صحراء غير عقيمة، وأرض ليست بورًا؛ فقد أنجبت فتاة بالمرض ذاته

«لو آخر مرا، ماعملهاش واصل، أعوذ بالله منك يا نسل الشياطين والأبالسة»!

‫ لو أفادتني لعنة القرية في شيء وحيد سيكون في هنائي بالتخلص من الاصطباح والتمسية بسحنته العَكِرَة،

أحكم أربطته حول عنقي بسيف أبوته الزائفة،

لم أدرِ كيف يُخرج لي أحدهم لسانه وأنا أرسم شيئًا موجودًا لدى كل الكائنات، وأعتقد أن الشيطان ليس استثناءً!

ولكنني لم أتخلص سريعًا من ارتباكي أمام الأجساد العارية

لم يعد هناك فرق بين مُحْدَثِي الثراء وأساتذة الجامعة.

وأنا كُلِّي جهلٌ بما ستفعله هذه الورقة الضئيلة بمستقبل أيامي.

ما لفتني إلى اقتناص اللحظة هو مدى تقبُّل الصغيرة لكونها ليست بطلة اللقطة

تتوزع الإضاءة على جزء من الجسد بينما يتناثر الظلام على باقي مساحته فيمكنني القبض على اللقطة

تنغمر اللوحة الورقية ببهاء عطر الأمومة،

بينما انطبعت اللعنة على كل أشقائي بالسلب، ترى أمي أنني الوحيد الذي انصلح حاله نسبيًّا بغياب أبي،

انتهت تلاوة أقاصيص الهوى الضائعة وغرق الجميع في الضحك على أيامنا ومصائبها

‫ - ميسِر بيه! ده فأل الخير علينا، وبكرا تشوفوا!

‫ حنانيكِ يا عناية! ليت هذه اللحظة لي وحدي!

كان الجميع يرقصون بإخلاص والعريس أولهم، وكأنه يقدِّم عربونًا للمحبة؛ كي يرضى عنه الناس ويتركوه ينام مع العروس بعد عرضه هذا!

ابتلعتني أمواج بشرية، فركنتُ إلى الانزواء بمقعد بعيد،

‫ جعلت موجات التشجيع والتصفيق تنداح بعيدًا فتأخذ جموع الحاضرين في جموح حماسي خلاب،

تتخلل منتصف السرايا قاعة تمتد مثل فناء جامعة

شديدة الأناقة الناعمة تمامًا مثل بهرجة إليزابيث تايلور إبان اقتنائها أغلى خاتم بالعالم،