اقتباسات من رواية الفراودة : سيرة الفقد والإلهاء

الغريب أن على الرغم من تضاعف الخضرة، فإن المناخ أصبح أميَل للحرارة والسخونة مثل سخونة الأحداث في قريتنا.

فجذبها الرجل من شعرها بأقصى قوته ممطرًا إياها بسيل من أقذع الشتائم:

وحتى لو لم تكن نهاية مؤلمة فيكفي أنها انتهت من دون ذرَّة أمل في الإصلاح.

فأبدية الفقد يعوِّضها ذاك الشعور بأن الكائن الذي خرج من حياتك كان لا شريك لك فيه بأحد الأيام.

‫ - ليكن عزاؤك في الفراق هو امتلاكك ولو للحظات لما سلبته منك الحياة،

‫ وجدتني أتساءل بأي لغة تكتبين، ومن هذا التَّعِس الذي بإمكانه أن يفلت فراشة خرافية مثلك!

فكم تمنيت أن أحظى بمكانة في قلبكِ ولو بالكراهية

وكان شعركِ المتمرد يتطاير ليبعد عن وجهكِ،

تهذِّبين أشجار الصفصاف بحديقتكِ الخارقة مثلكِ،

‫ كدتُ أختنق من هذه الأجواء العبثية التي تفوح منها رائحة السمن المقدوح والحشيش

‫ انتهي المؤتمر الصحفي الموجَّه لجموع قريتنا مُسْفِرًا عن المزيد من الثراء لنائل،

‫ انتهي المؤتمر الصحفي الموجَّه لجموع قريتنا مُسْفِرًا عن المزيد من الثراء لنائل،

‫ قلتُ في نفسي حانت النهاية، إنه يدقُّ آخر مسمار في نعش هذه المأساة،

‫ أعقبت المؤتمر ندوة أعلن فيها -وهو في غاية الأسف والأسى- أنه مضطر أن يبيع محاصيل القطن والموز والأرز خلال العروة الزراعية القادمة بأسعار موازية لأسعار السوق؛

فقد عقد العزم على أن يذيق الناس طُعمًا جديدًا.

‫ لولا معرفتي بقدرات نائل لقلت إنه جاسوس أفكار،

‫ لما لم يجد نائل بُدًّا سوى باختلاق ملهاة وتسلية جديدة للناس ينشغلون بها عنه وعن واقعة الشجرتين اللتين تفوح رائحتهما

‫ لم يستهوه الكلام، فأخذ نائل يلعب بلحيته الضاربة الألوان بين الحناء والشيب

‫ - مش مكفِّيك يا نائل بيه أن البلد بقت فُرجة وعبرة،

‫ بينما عزمت الحوريات على اجتذاب عم جميل وكريم، كنتِ أنتِ تهوين بي في غياهب ملاحقتكِ لأصد عنكِ كلاب خيالك.