لكنَّ الآوان لم يفت ولا حياء في السعادة،
حياة بطعم النعناع > اقتباسات من كتاب حياة بطعم النعناع
اقتباسات من كتاب حياة بطعم النعناع
اقتباسات ومقتطفات من كتاب حياة بطعم النعناع أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
حياة بطعم النعناع
اقتباسات
-
مشاركة من Fatmad Mad
-
إنّك تحتاج إلى روحك الطفولية العفوية،
مشاركة من Fatmad Mad -
الرجوع إلى شيءٍ من طفولتك، تلك البراءة البِكر التي طارت بك كثيرًا في سماء الملكوت، فعرّفتك على الطائرات الورقية، وعلّمتك مغازلة النسائم، وجعلتك تريد التعرّف على القمر الذي كان يسير وراءك، إلّا أنك حينما كبرت استلمتَ مقصًّا من يد الحياة، وجعلت تقصّ أجنحة طفولتك بلا أدنى وعيٍ منك، حتّى كنت أنت السبب في سقوطك على الأرض أيّما سقوط.
مشاركة من Fatmad Mad -
افتح نافذته وعش حياتك مهما كانت، فإن كثيرًا من التجارب تنتظرك حتى تفتح لها النافذة!
مشاركة من Fatmad Mad -
دعه يفتح نافذته لكل شيء، لأبواق السيارات، ولصياح الديكة، ولرائحة الفجر، لسورة البقرة التي تشغّلها جارتكم كل صباح، ولأجراس الكنائس في أيام الآحاد، لرائحة طبخ والدتك، ولصوت والدك الحنون، ولضحكة أحبّائك التي تعادل أوركيسترا كاملة.
مشاركة من Fatmad Mad -
فاشبع من أحبّتك، ومن كل من يقابلك، فإنك لا تدري أيّهم سيرافقك في وحدتك وقتما تغزو وجهك وقلبك التجاعيد، وعندما يقتحمك شعور الغربة والحزن الهائج، وطوبىٰ لمن كانت مخيّلته في هذه اللحظات عامرةً بأكثر من شخصٍ ترك له طيب الأثر، وغرس في روحه أكثر من زهرة، وقد أفلح من كان بيته في ذلك الوقت بُستانًا تملؤه باقات الزهور التي يتركها له كلّ طيفٍ لحبيبٍ قديم يزوره!
مشاركة من Fatmad Mad -
حينما تبلغ من الكِبَر عتيًّا، وحينما تهدأ فروعك على جذع الحياة، وتكفّ عن الركض فيها ركض الوحوش في البرية، وحينما تَقنَع بما قُسِم لك أخيرًا، وتنظر بجانبك فتجد أن أغلب من حولك قد سقطوا في الطريق وتركوا لك بعض الأماكن وألبومات الصور، حينما تسكنك أشباح الراحلين وفُتات التجارب المسحوقة بداخلك، وحينما تكون بينك وبين القبر قدم واحدة، حينها فقط ستنسى كل الناس، لكن قلبك سيختار فقط تذكّر أولئك الذين منحوك إحساسًا بالدفء.
مشاركة من Fatmad Mad -
كوب الشاي بالنعناع نفسه، فهو أكثر من يفهمني ويشعر بالكلمات الجافّة على شفاهي، ويسمع الألحان الميتة في قلبي، ويقرأ نقوش الدموع المتخفيّة في عيني، وإنّي لأدعو لك أن تجد نعناعك الخاص أنت أيضًا، فالأمر يستحقّ البحث والاجتهاد فيه يا صاح!
مشاركة من Fatmad Mad -
وعلمني أن أكون دافئًا، أحمل مشاعري معي في كل مكان ولا أخجل منها؛ ولمَ لا؟ فهذا المشروب يوزّع المشاعر على شاربيه بالقسطاس، ويُجزِل
مشاركة من Fatmad Mad -
وعلمني أن أكون حلوًا، وأن أنشر حلاوتي في كل مكان،
مشاركة من Fatmad Mad -
إن هذا المشروب علمني أيضًا أشياءَ كثيرةً، فلقد علمني ألا أبالي بأي شيءٍ سحيقٍ يعكّر صفو مزاجي، وألا أكترث لأي شيءٍ يحاول أن يرمي عليّ شباك القلق، حتى وإن نشبت حرائق في رأسي، سأقول حينها إن أفكاري تشعر ببعض البرد، وتريد الدفء لا أكثر.
مشاركة من Fatmad Mad -
أن الحياة تحتاج منّا أن نُعمِل حاسّة التذوّق، فكل ذرّة في أجسادنا تتذوّق وتستمتع بما تتعرّض له، أقدامنا تتذوّق طعم الشوارع، وخدودنا تتذوّق طعم النسائم، وأعيننا تتذوّق طعم النجوم البعيدة، وآذاننا تتذوّق طعم الألحان التائهة التي نصادفها حينما نمرّ على المقاهي، ونخترق الشوارع، ولك أن تتخيّل معي لو أن هذا كله بطعم النعناع، أي روعةٍ ستكتنف حياتك، وأي متعة ستدبّ في قلبك المسكين!
مشاركة من Fatmad Mad -
ولم أجد مرةً كوب الشاي بالنعناع يردّني خائبًا، بل إنه يقوم باحتضاني ومواساتي، ويستمع إلى ما اختمر بداخلي من شكواتي، والحال أن تأثير هذا المشروب العجيب لا يقف عند هذا الحد، بل إنه يجعلني أشعر أن الحياة كلها بطعم النعناع.
مشاركة من Fatmad Mad -
ما أريد قوله إنّ السعادة تكمن في الرضا بكل شيء مقسوم، ولن يفيدك أن تعلّقها على أمرٍ مَروم، فتصالح مع إنسانيتك وطبيعتك المميزة،
مشاركة من Fatmad Mad -
فمن الصحي أن أكون ناقصًا دائمًا، لأنّ سواء أشاء الإنسان أم أبى سيكون كذلك، فإذا أكمل فراغًا بداخله من هنا، ظهر آخر له يؤرّق باله، وكلّما حاول المرء سدّ كل فراغ يظهر في نفسه ازدادت معيشته ضنكًا.
مشاركة من Fatmad Mad -
سحقًا! ما الذي ينقصني؟ ما الذي ينقص المرء ليعيش حياةً سعيدة؟
مشاركة من Fatmad Mad -
وحاولتُ أن أجد صوتي في الحياة، طريقتي الخاصّة، أسلوبي المتفرّد، وطفقت أخوض في غمار الحياة غير هيّابٍ لشيء، أدخل تجارب وأخرج منها مهشّم القلب، فأبتسم، أسعى في طريق أحلامي وأفشل، فأسبّ العالم، ثمّ عندما تخمد نيراني أبتسم مرّةً ثانية، وفي ظلال حياتي العادية تراقص أمامي شبح تلك الفكرة التي لم أستطع دفنها في جدثٍ من أجداث عقلي، فكرة النقصان.
مشاركة من Fatmad Mad -
كنت أشعر أنّ هناك شيئًا ما ينقصني، بل وشعرتُ بمكان فراغه، ذلك الفراغ الذي يسمح للأحزان بالعبور من خلاله، لكني كنت أعرف أنّ ما ينقص البشر ليس بالتأكيد شخصًا ولا وظيفةً ولا بيتًا، وكنت أحسّ بهذا الشعور العميق يسير في عروقي.
مشاركة من Fatmad Mad -
إذن أين تكمن المشكلة؟ لماذا لا نصل إلى ما ينقصنا الذي ما إن نحصل عليه سوف تبتسم لنا الحياة، كما يزعم الناس؟
مشاركة من Fatmad Mad -
تَرَبَّينا على فكرة أننا ناقصون، ينقصنا شخص، أو ينقصنا بيت، أو تنقصنا وظيفة، أو شيء ما آخر، لكي نستطيع أن نحيا حياتنا بكل سعادة، ومن هذا المنطلق تبارينا وانطلقنا في مضامير الحياة نبحث عمّا ينقصنا بكل شراسة
مشاركة من Fatmad Mad