اقتباسات من رواية مواليد حديقة الحيوان

لكن مع الوقت اكتشفت إنها مثالية زيادة عن اللزوم لمَّا تفكر إن الحقيقة تقرَّبك من الناس، واكتشفت بدري أوي إن قولة الحق بتخليهم يكرهوك لأنك بتعريهم، فكان لازم أكدب وأكمل كدب وأصد

زفر في ضيق مفتقدًا نسخته الأصلية، ربما كانت أضعف وأقل حيلة، لكنها كانت تريحه وترضيه وتطمئنه

الكل يبحث عن فرصة للخداع في هذه المدينة، الجميع يقدم أوراق اعتماده سفيرًا للزيف، ممثلًا شخصيًّا للكذب، مبعوثًا رسميًّا للغش، وفي كل الأحوال مُرحب بهم على الدوام.

كل قرار في مصر له باب تاني موارب، المهم تاخذ بالك وتعرف تعدي منه

وما بين طرب المغيبين وأنين المستضعفين يزداد وجع المهمشين، الذين يعانون من زحام العزلة وآلام الفرقة.

لا قيمة لحديث النفس بينما الروح مخنوقة لا تستطيع أن تجد لحريتها سبيلًا

يمشي في خطوط متعرِّجة، كأنه يراوغ قدره، متغافلًا عن مصيره

تلفتُّ حولي لأنفض الشجن من قلبي، فلم أجد مخلوقًا غيري كالمعتاد

الناس أطياف عابرة تمر برأسي، وصور مهزوزة تعبر مخيلتي، محطات لرحلة مشئومة خرجت منها تعيسًا، وحيدًا لا يعرف أحد شيئًا عنِّي

صرت أشبه بجثة دافئة تنتظر دفنها لكنها لا تبرد أبدًا، أحدق في الفراغ بلا أفكار أو أحاسيس، كل شيءٍ بلا معنى

❞ كل شيءٍ كان عاديًّا حتى ماتت أمي ❝

كل الصور خادعة.

تعلمت في المدرسة أن الطقس في مصر حار جاف صيفًا.. دفيء ممطر شتاءً، وصدقت ما لقَّنوني إيَّاه، مع أن نظرة واحدة من نافذة الفصل وقتها في حصة الجغرافيا كفيلة بإدراك أن المناخ خرج عن النص، وراح يرتجل بعشوائية مفرطة.

مفيش ظلم وعدل

زاد ضيقي رغم اتساع البحر حولي، أشعر كأنني نبتة غُرست في طين لا يناسبها، في أرض قاحلة ولا أحد يرويها بما يكفي لتُزهر، فظلت ذابلة لا تنمو ولا تورق، ولن يكون لها زهرة يومًا ما.

كأن قدمَيَّ مربوطتان بأكياس من رمل، صرت سجينًا لا يرغب في حريته، الحبس أهون من مواجهة الحقيقة

أن الناس ليسوا سواسية

لا توجد بالضرورة مصادر مُحددة للبهجة، مثلما لا توجد أسباب واضحة للارتياح، سواء للأماكن أو الأشخاص، كلاهما يداهمك فجأة بشعورٍ طاغٍ حتى يملأك.

راودني إحساس قوي بأن الحياة هنا بلا مشاكل أو هموم، وأن كل هؤلاء عبروا وحدهم إلى الجنة دون التوقف بمحطة الدنيا التي نعيش فيها، بمشاكلها التي علقنا بها بعدما تعطل بنا قطار السعادة وخربت عربة البهجة.

ربما أردت الهروب من واقعي والبحث عن نفسي في زمن مضى.. ربما لست أدري.