اقتباسات من رواية ثلاثية المسيح - الجزء الثاني : الحواريون

والنّاسُ على هيئةِ بيوتِها

عميقٌ كالحنين.

مُثقلاً بالحنين مشيتُ، يَحني الحنينُ ظهرَ الأقوياء الّذين قليلاً ما تتحرّك قلوبهم داخلَ صدورهم، فكيفَ بالأنبياء الّذين وُلِدوا من رَحِم الرّحمة!

«يا بُنيّ أمرٌ قدّره الله علينا؛ فأينَ المهرب؟! إنّما نفرّ منه إليه».

«يا بُنيّ أمرٌ قدّره الله علينا؛ فأينَ المهرب؟!

الذّكريات طعنةٌ في القلب. بعضُ الجراحات سرعان ما تلتئم، إلاّ جراح الذّكريات فإنّها لا تَشفَى أبدًا

عَجِّلْ إلى رَبِّكَ لِيَرضَى.

فلا تُجاوِزوا حَدّكم، إنّ لكلّ إنسانٍ حَدًّا خطّه الله له؛ فإنْ لم يرضَ به، وتجاوَزَه؛ وقع في أحضانِ الشّيطان

إنّه ستكونُ فِتَنٌ لا يعلمُ إلاّ الله شِدّتها. وإذْ ذاكَ يأتي من يتسمّى باسمي فيصنع لهم المُعجِزات فيتبعه خَلقٌ كثير، ويسجدُ تحتَ قدمَيه بشرٌ من كلّ أنحاءِ الأرض، ويُنصّبُ نفسَهُ إلهًا؛ فإنْ عشتم إلى زمنه فاسألوا الله الثّبات أمام بَلواه؛ فإنّه من كلّ ألفٍ لا يكاد ينجو واحدٌ!!

وإنّ الشّيطان لا يزال بابن آدمَ حتّى يُؤلّبَ بعضَه على بعضٍ

وإنّ الشّيطان لن يتركَ حقًّا ولو كان مثقالَ حبّةٍ من خردلٍ إلاّ ويُحاربه،

ولكنّ البشرَ مع الزّمن ينَسَون، وقد يأكلون طَعامَ الخالق ويشكرون المخلوق، لقد عجن الشّيطان بالجحودِ لحومَهم، وأجرى كلماتِ النُّكران على ألسنتهم!!

ولكنّ المُعجِزاتِ لمرضى القلوب بابٌ للمُنكَرات

إنّه ليستِ اليدَ الّتي تشفي، ولا النّظرة، إنّها الكلمة المُؤمنة، إنْ لم تتخلّوا عن أنفسِكم له فأنّى لكم أنْ تقدروا على شيءٍ، ما أبأسَ الإنسان ينطقُ كلمةَ الإيمان وقلبُه مع الشّيطان

إنّها مريم وكفى بالاسم فخارًا!!

«سنجعل القُدسَ بوصَلَتنا في كلّ مرّة،

«هل هُناكَ نفسٌ لا تقبلُ الحق؟!».

لقد أُهبِطَ الشّيطان مع أبينا في أوّل العهد وليسَ له من شُغلٍ إلاّ أن يحرفَ البوصلة

فإذا أردتُمْ أن تدخلوا الباب فلا تكسروا المِفتاح

ثباتُ القلوبِ على الفِكرة ليسَ سَهلاً