اقتباسات من رواية ميثاق النساء

ربَّما لا نخسر أصواتنا دفعةً واحدة عند حدثٍ كبيرٍ أو حادثةٍ مأساويَّة! ربَّما نخسرها بالتدريج وبالتواطؤ الصامت؛ في كلِّ مرَّةٍ نتظاهر أنَّ شيئًا لم يحدث لنتجنَّب المواجهة…

كانت فقط حزينة. والحزن غالبًا ما يحوِّلنا إلى أشخاصٍ حقيقيِّين. ا

«تتظاهرين بالموت من أجل تفادي الألم»

❞ يؤلمني جدًّا أن تكرهي نفسك. هذا الكره أصابني في قلبي مثل سهمٍ حادٍّ قبل أن يصل إليكِ. لم يحبّني أحد مثلما أحببتني أنتِ. كيف لا يكون لك نصيبٌ من كلِّ الحبّ الذي تستطيعين إعطاءه؟‏ ❝

❞ عانقته وكأنِّي أعانق نفسي للمرَّة الأولى. عانقني وكأنَّه أخيرًا وجد وطنًا يستريح فيه.‏ ❝

❞ كان عليَّ أن أُدرك أنَّ حبّك هو أمومةٌ لعالمٍ بأكمله، وأنَّ مصيري سيكون أبدًا مصير أمَّهات».‏ ❝

❞ ظننت كلّ حياتي أنَّ الوضع الطبيعيّ لحياة المرأة هو شعور المأزق، حتى أتى اليوم الذي شعرت فيه بحاجةٍ ملحَّةٍ للخروج منه. كان عليَّ أن أفصل نفسي عن هذه الفكرة وأن أنظر إليها من الخارج، لأُدرك أنَّ الرجل هو سبب المأزق ❝

❞ في طفولتي، لم يكن الحبّ موجودًا خارج التلفاز. لم يكن أحدٌ يتكلَّم عن الحبِّ، ولا كان الزواج يتمّ نتيجةً لعلاقة حبٍّ، ولا كانت موضة «حبّ الذات» رائجةً في عصري ❝

❞ إلاَّ أنَّ امرأةً بمشوارها وعذاباتها لن ترى أيّ سببٍ مقنعٍ في رفضي لزوجي الذي لا يعنِّفني ولا يخونني ولا يحرمني من الطعام والشراب.‏

⁠‫‏هذه هي شروط الحياة الكريمة للمرأة في مجتمعي. ❝

❞ - اسمع يا سالم.. أنت زوجي وأب ابنتي. ولك عندي كلّ احترامٍ ومودَّة، ولكنَّ الحبّ الذي أتحدَّث عنه لا يأتي للمرأة وهي في السادسة عشرة من عمرها. لا يمكن للمرأة أن تحبّ قبل أن تتعرَّف على نفسها.‏ ❝

❞ لقد عشت طوال حياتي بين الجبال. لي معها علاقةٌ شائكة. فهي دليلٌ على الثبات والاستمرار وكذلك على الجمود. في بعض الأحيان، أنظر إليها فيخطف جمالها أنفاسي، وفي أحيانٍ أخرى، أنظر إليها فأشعر أنَّها جاثمةٌ فوق صدري، وتمنعني من التنفُّس. ❝

‫‏إلى ابنتي‏

‫ ‏اعذريني لأنَّني لم أكن أبدًا بكاملي معك.‏

‫ ‏أنا أربِّيكِ يا صغيرتي وأربِّيني،‏

‫ ‏سامحيني…‏

‫ ‏ربَّما أدركت في تلك اللحظة أنَّ هذا هو «ميثاق النساء» الحقيقيّ. ميثاقٌ من التضامن والفهم والوجع لم يخطّه أحدٌ في كتاب، ولم يفرضه أحدٌ على النساء. ميثاقٌ يجعلنا نتواصل ونترابط على بُعدٍ آخر. بُعدٍ لا علاقة له بالدين والثقافة والجغرافيا. نحن متَّصلاتٍ كجذور أشجار السنديان العتيقة التي تمتدّ لعشرات الأميال وتتعانق تحت سطح الأرض. شيءٌ ما يتحرَّك في المرأة حين ترى امرأةً أخرى تعاني، شيءٌ ما يوقظ أنثى الذئب المتوحِّشة في أعماقها فيستيقظ تعاطفها وتتحرَّك أمومتها،

الإيمان هو البحث عن مخرجٍ لا التورُّط في مأزق. أظنّ أنَّ المؤمن يبحث عن معجزةٍ بداخله،

الإيمان ليس مجرَّد فكرةٍ نقتنع بها، إنَّما هو شعورٌ يتسرَّب إلى آبار أرواحنا الجوفيَّة من كلِّ الشقوق التي تسبِّبها الحياة لنا،

❞ وأخشى أنَّ كلّ ما صار هو مجرَّد حلمٍ عابرٍ أو قصَّةٍ رومانسيَّةٍ قصيرة تصلح لذكريات الشيخوخة، لكنَّها لا تصلح أن تكون بداية عمرٍ جديد. ❝

❞ نحن لا نتوقَّف عن كوننا أنفسنا مهما حدث لنا. قد تتغيَّر تصرُّفاتنا طبعًا، وكذلك أفكارنا الواعية منها واللاواعية، ولكنَّ جوهر الإنسان يبقى على حاله. ❝

❞ كان الحزن يغلِّف روحي ويتركني مثل ثمرةٍ في آخر مراحل النضج معلَّقةٍ فوق غصنٍ يابس. كنت جاهزةً بكلِّيَّتي للسقوط في أيّ لحظة. ❝

❞ اللحظة التي يبدأ فيها الإنسان بالتساؤل إذا كان لا يزال في حالة حبٍّ، يكون الحبّ قد غادره.‏ ❝

❞ هل يمكن أن نحلم ونخطِّط ونعمل ونذلِّل الصعاب حتى نقف أمام صرح انتصارنا ظمئين لاعنين الطريق وما تركه من تشوُّهاتٍ على أقدامنا وأرواحنا؟‏ ❝