اقتباسات من رواية اتجاه عكسي

‫ انا ابنة الثمانينيات بكل جمالها وأحلامها التي عشت طفولة سعيدة في المدرسة.

«الحياة ليست عادلة!».

وفاة دكتورة سهى جددت داخلي ذكريات تخص أشخاصًا وثقت بهم ذات يوم وسقطت أقنعتهم هؤلاء من أكدوا لي أن الحقيقيين غير مرغوب فيهم، يسحقهم المجتمع وينبذهم الناس لذلك يستحقون وحدتهم بينما يترقى أصحاب الأقنعة، يتحققون هنا وهناك، رغم أن زيفهم

قرأت ذات مرة أن انقطاع التواصل الروحي مع من نحب يحدث حين لا نجد رغبة في الحديث معهم بنفس الشغف والحميمية عما يحزننا، يقلقنا أو حتى يفرحنا. لا أدري متى تسلل إلى بيتنا كل هذا الصمت

إن الأنثى تبقى على طبيعتها حتى يغيرها المجتمع بعاداته وأفكاره، فتتحول من أنثى حقيقية إلى أنثى مزيفة ‫ أراقب ابنتي «مِسك» في صمت وأتعلم منها ربما أعود لطبيعتي، كيف تتصرف، وتمشي، كيف تنسحب بخفة وتدخل غرفتي لتضع الكريمات على بشرتها؛ وتلون شفتيها، كيف تنظر لنفسها في المرآة وهي تمشط شعرها، ثم ترش بضع قطرات من العطرعلى رقبتها، ثم تختار ملابسها وتنسقها كيف تتعامل مع أبيها حين يعود من العمل ‫ تسمع صوت تكّة المفتاح في الباب، فتركض نحوه وتقول له ببراءة وهي تحضنه: إزيك يا حبيبي؟ ‫ كل شيء فيها يتغير ببطء، اهتمامها بنفسها نابع من داخلها، حتى رؤيتها لجسدها

الأفكار العظيمة تستحق التجربة.

الوجه الآخر من القصة يغير وعينا بها ويثبت للمرة المليون أن للحقيقة ألف وجه غير الذي نراه ونسمعه. وأن عدم إدراكك للحقيقة لا ينفي وجودها.

أن كمال الإنسانية يكمن في أن البشر ليسوا مثل أسنان المشط

«الحياة ليست عادلة!».

هل تستقيم العشرة مع رجل يسفّه من كل ما تقوله زوجته؟!

أنا لا أريد أن أحمل للمرة الثالثة. فالمعيشة بكل تفاصيلها أصبحت غالية. في كل مرة أشك فيها أني حامل، تصيبني الحيرة. هل أتخلص من الجنين كوني متأكدة أنني لن أستطيع تحمل عبء تربية طفل ثالث، أم أبقيه ليقيني بأن الله يعطي الإنسان قدر احتماله.

«لكل شيء سر: إذا وقفت عليه، حملته ولم يحملك، ووسعته ولم يسعك».

وأنا صغيرة كان الضرب المبرح جزءًا لا يتجزأ من حياتي. حين دخلت مرحلة الإعدادي أصبح الخصام لمدة طويلة بديلًا للضرب، قد يمتد لشهر تصحبه معاملة سيئة وتنمر لفظي. أثناء الخصام، حين تحب أن توقظني لموعد المدرسة تفتح باب غرفتي بعنف فيرتد على الحائط ليحدث صوتًا مثيرًا للغضب. اعتدت ألا أبدي ضيقي من تصرفاتها، أن أظل هادئة ومطيعة حتى لا تزيد في عنادها وخصامها لي. كل يوم أحاول إذابة الجليد، تارة بتوجيه الحديث لها وتارة بترديد «أنا آسفة يا ماما»، فتتجاهلني. كأي بنت، أحب أمي وأحتاج إليها. وكأي بنت، أردت دائمًا أن أرضيها، لذا لم يكن لي رأي

نظرت من النافذة كانت تمطر في الخارج كما تمطر داخلي.

«لكل شيء سر: إذا وقفت عليه، حملته ولم يحملك، ووسعته ولم يسعك».

غريبة هي الحياة، تفاجئنا كل مرة بخطة بديلة!

كل أشكال المصائب موجودة منذ القدم. كل أنواع الحزن ذاقها البشر منذ آدم. ما الجديد إذن؟ الجديد هي مواقع التواصل الاجتماعي التى صارت مثل اليد العنيفة التي تنبش، صرنا نرى ونسمع عن أشخاص لا نعرفهم ماتوا أو مرضوا أو أو.. مئات الشهادات وآلاف الصور. وأرواحنا تنزف وتئن. نعزي ونبارك في نفس اللحظة، الاكتئاب يقتلنا ببطء بعلمنا أو دونه

أتجنب أحيانًا المرور على ذكريات الفيسبوك، لكنها تلاحقني كل يوم.. تجلدني. أمر مرهق أن أستعيد ذكريات اثني عشرعامًا في أقل من دقيقة. أبتسم حين أرى صورًا نشرتها على صفحتى ذات يوم. ويفزعني عدد السنوات التي مرت وأنا لا أعرف عنها أي شيء.

‫ كل أشكال المصائب موجودة منذ القدم. كل أنواع الحزن ذاقها البشر منذ آدم. ما الجديد إذن؟ الجديد هي مواقع التواصل الاجتماعي التى صارت مثل اليد العنيفة التي تنبش،

لا شيء يمكن أن يمنحنا السعادة كالتي تمنحها لنا الشوارع والمقاهي.