اقتباسات من رواية الكلب الذي رأى قوس قزح

لكن مشكلة الذروة أن ما بعدها لا يكون إلا الهبوط، ليس إلا الانحدار من الذروة إلى القاع.

‫ المحظوظون فقط من وصَل هبوطهم إلى خطٍّ مستقيم عند أي مسافة، لكنه استقر فاستقروا هم كذلك، علموا أن الذروة كانت حدثًا نادرًا لن يتكرر، وأن الهبوط مُستبعد، وعليهم أن يعيشوا على هذا الخط المستقر. أ

لم أحتمل قراءة ما بعد الكلمات الأربعة. حتى الفاصلة التي وضعتها بعد اسمه أزعجتني. لا تتقنين علامات الترقيم وتسخرين من اهتمامي باللغة وقواعدها. تقولين لا تتحدث معي لغة أفلام الأطفال التي كنت تشرح بها للطلبة في المدرسة، لكنك لأول مرة تستخدمين الفاصلة. تنزهين اسمه عن كل ما يلحق به، كمال هو جملة قائمة بذاتها، كمال أصل الكلام ومبتدأه والمنعوت بكل ما يمكن أن يُقال.

النخلة لم تُلقِ أبناءها لمريمَ العذراء لقوة امرأة نُفساء تدفعها، لكن لأنها شعَرت بصِدق احتياج مريم لها فساعدتها

فهو يعتقد أن البشرية تصل في كل نقطة إلى ذروة التطور، ثم لا تجد شيئًا تفعله فتحاول إعادة خلق الماضي بحجة أنه تطوُّر.

ولا يهزم الزمن أي شيء، بل تُهزم الأشياء بهَجْر أصحابها لها.

كل شيء سيمرُّ، الوقت يخفِّف تأثير كل شيء، القليل من الراحة وبعض الهدوء ونبدأ من جديد .

صغيرة يا خلود على الحِكمة، لكن الزمن لا يرحم.

بعض البشر سيئون بلا دوافع تحرّكهم أو مأساة تجبرهم

لا يهزم الزمن أي شيء، بل تُهزم الأشياء بهَجْر أصحابها لها.

❞ فحين نُعيد القصَّ فإننا نحكي نسختنا الخاصة من القصة. تلاشت القصة لحظة حدوثها، وكل ما يحدث بعد ذلك ليس إلا نُسخًا شخصيةً للقصة الحقيقية ❝

تستدعِي الآلام بعضها كأنها محفوظة في ملفٍّ واحد داخل المخ. يكفي شكة إبرة بسيطة في عمر الستين لاستدعاء آلام الخِتان في الأيام الأولى للرجل، أو ألم ثقب أذن طفلة

بدأ خميس يفقد سمعه تدريجيًّا فأصبح وجوده في مراكب الصيادين خطرًا عليه وعلى الآخرين. لا يسمع صيحات التحذير، ولا يتواصل مع باقي الطاقم، فبات برَكَة المركب. يدفع له الصيادون أُجرة يومه دون انتظار عمل منه.

‫ حينها أدرك خميس أنه لا مبرر له بعد الآن لمهادنة الموت. لكن علم بحسِّ الصياد أنه لن يموت إذا انتظر الموت. سيُعاقبه الموت على جعله ينتظر طوال السنوات الماضية، بأن يذيق خميس مرارة الانتظار كذلك. وحين دخل المستشفى وعلم بدمار جهازه التنفسي فهم رسالة الموت له.

يفضِّل استمرار البيت حتى لو لم يكن هو جزءًا فيه أهون من هَدمه في محاولةٍ منه لإقحام نفسه في مركزه.

قراره بالموت جعله متسامحًا مع الحياة، ومع كل ما يحدث.

فحين نُعيد القصَّ فإننا نحكي نسختنا الخاصة من القصة. تلاشت القصة لحظة حدوثها، وكل ما يحدث بعد ذلك ليس إلا نُسخًا شخصيةً للقصة الحقيقية،

الآن فَهِم السيد كيف لمسمار صغير أن يقتل شجرة عملاقة، فقط لأن غارس المسمار كان متوقَّعًا منه الحضن لا الطعن؛ فالناس تشتاق للذرية كي تضمن استمرار سيرتها بعد انقضاء أجلها، لا أحد يأتي بالذرية ويتوقع أن يرفعوا قضية للمطالبة باعتباره ميتًا، وبالقضاء سريعًا على سيرته، وتحويله إلى عدَم.

ولا يهزم الزمن أي شيء، بل تُهزم الأشياء بهَجْر أصحابها لها.

الناس لا يذهبون للطبيب النفسي بحثًا عن علاج، بل عن شماعة. لا يرغبون في التفسير الحقيقي، بل مبرر يُعلّقون عليه سلوكهم.

يختار كل جيل شيئًا ما؛ مظهرًا للشعر أو طريقة لبس أو مصطلحات جديدة ليضع بها حدًّا بينه وبين الأجيال التي سبقته، ويجعل من نفسه قدوةً للأجيال الأصغر. فربما اختار الجيل الحالي حذاء العجل ليضع هذا الفارق بينه وبين العواجيز، حتى وإن كانوا في العشرينات، لكنهم لا يستطيعون حفظ توازنهم على هذا العجل.

أغرتك التفاصيل فاستسلمت لتتابعها، وستُصدم في لحظة أن اللغز قد اكتملت كل أوراقه.