اقتباسات من كتاب حكايات الفشل

«السقوط ليس فشلًا، لكنه رفض النهوض مرة أخرى»

‫ مثل صيني

النجاح هو صورة ملونة من الفشل، صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد، زاهية وبراقة لكنها تبقى صورة. الصور التي تُلتقط عن عمد دائمًا ما تُخفي بعض الحقائق. لا نرى دموعًا حقيقية، لا وجوه ساخطة أو عيوب.

أنا أرى أن الفشل في المطلق هو شيء رائع، الفشل الذي لا يلحقه نجاح، الفشل الخام الدائم المستمر بل إني لا أبالغ إن قلت أن من لم يتذوق طعم الفشل هو في الحقيقة لم يتذوق طعم النجاح قد يبدو ذلك

مع ذلك استطاع الفشل في السنوات الأخيرة أن ينال بعض التقدير، تقدير ليس له منفردًا وإنما حين يقترن بنجاح لاحق. بل إن الفشل حينها يكاد يرقى إلى مرتبة النجاح لكثرة الثناء عليه وعلى أثره في تحقيق هذا النجاح.

النجاحات الباهرة لها بريق أقوى لكن عمرها أقصر، أما النجاحات الباهتة فقد يكفيها طاقة أقل لتحافظ على لمعانها غير الطاغي.

فالنجاح الاستثنائي له ثمن، وما يبدو للوهلة الأولى وكأنه مكافأة يمكن أن يصبح فخًا يعزلنا بشكل متزايد في عالم صغير من صُنعنا. لذلك ربما يكون الحل الأبسط هو أن نتذكر دائمًا أننا لم نصل إلى ما نحن فيه وحدنا. ف

النجاح قاسٍ، واستمراره أكثر قسوة. أكثر لذة لكنه أقل إنسانية. مرة أخرى، هذه ليست دعوة للفرار من النجاح، لكنها مجرد توضيح لماهية الأشياء لنبني اختياراتنا في الحياة على أسس حقيقية. الفشل أكثر بشرية من النجاح.

تذكر دائمًا أن مقدار النجاح الذي تحققه يتناسب طرديًا مع مقدار ما تتخلى عنه من أشياء أخرى.

النجاح إذن رفيق للمخاطرة، واحتمال الفشل. لا نجاحَ آمن كما قد نتخيل. كل النجاحات كانت مشروعات فشل في لحظة من لحظات عمرها.

فتذوق الخسارة واختبارها، بل واعتيادها، هي مهارة مطلوبة، وهي الخبرة الأكثر أهمية لتجنب الفشل، أو على أسوأ الأحوال تجاوزه إن حدث.

لاللفشل نحن معا للنجاح

ليديا

فالفشل والنجاح وجهان لعملة واحدة، مترادفان لا متضادان كما يُظَن. كل نجاح يحمل بداخله مقومات الفشل، وكل فشل يحمل بطياته عوامل النجاح. الفارق الوحيد أن النجاح هو فشل تعومل معه بحكمة فأنتج نجاحًا.

بل إني لا أبالغ إن قلت أن من لم يتذوق طعم الفشل هو في الحقيقة لم يتذوق طعم النجاح.

‫ «النجاح هو أخذ خطوة خاطئة في الاتجاه الصحيح»

❞ فالنجاح الاستثنائي له ثمن، وما يبدو للوهلة الأولى وكأنه مكافأة يمكن أن يصبح فخًا يعزلنا بشكل متزايد في عالم صغير من صُنعنا لذلك ربما يكون الحل الأبسط هو أن نتذكر دائمًا أننا لم نصل إلى ما نحن فيه وحدنا فتمجيد نموذج الفرد الاستثنائي الذي يبني النجاح الأسطوري من رحم الحلم حتما سيخلق الظروف لجعل هذا النجاح محفزا خطيرا للسلوكيات المزعجة ❝

‏

❞ يود الكثير منا أن يكون ناجحًا إلى حد كبير، ولكن في مرحلة ما، فإن النجاح الهائل يعني أنه سيتعين علينا مواجهة تحديات كبيرة يتطلب تجاوزها حدًّا أدنى من الوعي الذاتي، والعمل ضد التيار، التيار الذي سيتكون ويزدهر بمجرد ظهور ملامح النجاح الأولية ❝

❞ هل من الممكن أن تخسر متابعيك على إحدى منصات التواصل بعد تحقيق منشورك الأخير آلاف الإعجابات؟ هل يمكن أن تكتب لاحقًا ما قد يغضبهم أو يثير حفيظتهم؟ هل حقًّا نمتلك المقومات والمؤهلات التي كفلت لنا -وستكفل مستقبلًا- نجاحات فائقة؟ ❝

❞ لن تجد للفشل مشجعين، لن يتغنى به الناس، أو ينشروا صورهم على شبكات التواصل الاجتماعي يخلدون بها لحظة فشل. لن يدركوا أن الكثير من قصص الناجح المعلنة هي في الحقيقة قصص فشل من زاوية أخرى ❝

النجاح إذن رفيق للمخاطرة، واحتمال الفشل. لا نجاحَ آمن كما قد نتخيل. كل النجاحات كانت مشروعات فشل في لحظة من لحظات عمرها.