اقتباسات من كتاب رسائل من النبي صلى الله عليه وسلم

❞ واللهِ ما فاتنا من الدُّنيا شيءٌ إلا رؤيةُ النَّبيِّ ﷺ،

⁠‫ما تبقَّى توافهُ لا يُؤبَه لها، وصغائرُ لا يُلتفتُ إليها! ❝

الموتُ ليس نهايةَ الحكايةِ، إنَّه بدايتُها فقط!

‫ لا تُعطُوا أوقاتَكُم لمواقعِ التَّواصلِ وتهمِلُوا تواصلَ الواقعِ،

لو قيلَ لي ما أجملُ ما قيلَ في الحُبِّ على مرِّ التَّاريخ،

‫ لقلتُ: قولُ عائشة: إنِّي أحبُّ قربكَ، ولكنِّي أُؤثرُ هواكَ!

‫ فكذا هو الحبيبُ، يعشقُ ولا يتملَّكُ،

‫ يربطُ حبيبَه من قلبِه، ولكنه يُرخي له ليسعدَ!

❞ إنَّ للجروحِ حُرْمَةً، فاحْتَرِمُوهَا! ❝

❞ لا يوجدُ عصفورٌ يستطيعُ أن يُحلِّقَ بجناحٍ واحدٍ، ❝

لَنْ يَتَذَكَّرَ أَبْنَاؤُكَ مِنْكَ إِلَّا الحُبَّ الذِي أَغْدَقْتَهُ عَلَيْهِم،

‫ لَنْ يَتَذَكَّرُوا الأَثَاثَ الفَاخِرَ، ولَا السَّيَّارَةَ الفَارِهَةَ، ولَا الطَّعَامَ الشَّهِيَّ،

دَخَلَ أَعْرَابٌ عَلَى النَّبيِّ ﷺ وَعِنْدَهُ سِبْطُهُ الحَسَنُ يُقَبِّلُهُ،

‫ فَسَأَلُوهُ مُسْتَغْرِبِينَ: أَتُقَبِّلُونَ صِبْيَانَكُم؟!

‫ فَقَالَ النَّبيُّ ﷺ: نَعَم،

‫ فَقَالُوا: كُلُّنَا واللهِ مَا نُقَبِّلُ!

‫ فَقَالَ لَهُم: أَوَ أَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللهُ نَزَعَ مِنْ قُلُوبِكُم الرَّحْمَةَ!

كثرةُ الطلباتِ، وعدمِ التَّقديرِ يؤديان إلى الُّنفور، وهذا النُّفور أنتِ من سيدفعُ ثمنه!

هَنِيئاً لِكُلِّ مَن عَبَدَ اللهَ بِحُبِّهِ لِلنَّاسِ!

قَالَ النَّبيُّ ﷺ لأَصحَابِهِ لافِتاً أنْظَارَهُم إلى أَهَمِّيَّةِ رِقَّةِ القَلْبِ:

‫ يَدْخُلُ الجَنَّة أَقْوَامٌ أفْئِدَتُهم مِثْلُ أَفْئِدَةِ الطَّيْرِ!

الناسُ عيالُ اللهِ، وأحبُّهم إلى اللهِ أنفعُهم لعيالهِ!

فقالَ: لتُلبسْهَا صاحبتُها من جلبابِها!

‫ نريدُ أمراً، ويريدُ اللهَ أمراً، والمؤمنُ من قدَّمَ أمرَ اللهَ!

فَجِرَاحُ السِّهَامِ والرِّمَاحِ تَبْرَأُ سَرِيعاً وتَنْدَمِلُ،

‫ أمَّا جِرَاحُ نَصْلِ اللِّسَانِ فَتَبْقَى تَنِزُّ أَلَماً فِي القَلْبِ،

الطَّعَنَاتُ لَهَا أَشْكَالٌ عَدِيدَةٌ، الأَسْئِلَةُ الغَبِيّةُ أَحَدُ أَشْكَالِهَا!

إنَّ للهِ مواسمَ يزيدُ فيها الأجورَ فاغتنمُوها!

‫ مواسم اللهِ تعالى هديةٌ منه لكم فلا تردُّوا هديَّته!

ولكن جَزَاءُ كُلِّ هَذَا رِضَى اللهِ عن عَبْدِهِ إن تَأَدَّبَ بِأَدَبِ العَبْدِ!

اِرحَموا تُرحَمُوا، وترفَّقُوا تُوفَّقُوا!

فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ ﷺ: فَلْيَدَعِ النَّاسَ مِنْ أَذَاهُ،