اقتباسات من رواية آخر وعود الأخت مارية

عادل يمتلك كل خصائص الرجولة، أنت تفهمني بالطبع، وسيم الخلقة، هادئ الطبع، طيّب القلب، بمجرد أن يضحك لي كأن الدنيا كلها ضحكت. أحببته من أعماق قلبي، وأُقْسِم لك أنني لو كنت بكامل جمالي السابق ل

كبير السجن يسمى «عمّ العموم» وينام أمام باب العنبر المسمّى بالمرايا لأنه يكشف ما يحدث بالخارج، أما الوارد الجديد أو المستجدّون فينام كل منهم في مساحة بلاطتين فقط، الحرامي ينام بالقرب من دورة المياه ويعتبرونه مجرم درجة ثانية لأن جريمته لها مدلول الخسة.

قامت ذات ليلة من النوم شاعرة بارتفاع في درجة حرارتها، سحبت ورقة من أسفل الوسادة وقرأت دعاء التعارّ من الليل وتناولت قرصًا خافضًا للحرارة ثم نامت في وضع الجنين الشهير قريرة العين برضا عن الله وقدره لم تستيقظ في الصباح؛

الجَمَل مثلًا -وهو صاحبنا ومصدر رزق لنا نحن العرب على مرِّ التاريخ- من طبعه الغيرة الشديدة على ناقته، إذا رأى أنثاه مع جمل آخر فإنه يترك المكان ويهيم على وجهه في الصحراء دون رجعة كأنه يفرّ بكرامته وسمعته، أما الدياثة فلا يقبل بها سوى الخنازير و العياذ بالله.

استخدم هتلر لفظ الإنسان الأدنى لوصف اليهود. عادل أيضًا أسقط صفة الإنسانية عن داوود، اعتبر أن الموت بداية جديدة له، وهو السبيل الوحيدة لتطهيره ومِن ثَمّ سموّ رُوحه بعد نَيْل العقاب، هكذا قُتل داوود الجندي، وهكذا قَتَل إمباركة أيضًا ‫***

صحيح أن أمل لم تكن تعرف مدى قوة تحمّلها، لكنها كانت تعرف أنها تحّب زوجها وأن المحاولة شرف، لهذا لم تستسلم قَطّ ‫*** ‫ قال: سكن عادل وداوود هنا، في هذا البيت يا رزقة، شقة الدور الثالث، هل كنتِ تعلمين ذلك؟

‫وَعَسَى الَّذِي أَهْدَى لِيُوسُفَ أَهْلَهُ

‫وَأَعَزَّهُ فِي السِّجْنِ وَهْوَ أَسِيرُ

‫أَنْ يَسْتَجِيبَ لَنَا فَيَجْمَعَ شَمْلَنَا

‫وَاللهُ رَبُّ العَالَمِينَ قَدِيرُ

‫ (إبراهيم بن المهدي)

‫أَمَا وَاللهِ إِنَّ الظُّلْمَ لُؤْمٌ

‫وَمَا زَالَ الظَّلُومُ هُوَ المَلُوم

‫سَيَنْقَطِعُ التَّلَذُّذُ عَنْ أُنَاسٍ

‫أَدَامُوهُ وَيَنْقَطِعُ النَّعِيم

‫إِلَى دَيَّانِ يَوْمِ الدِّينِ نَمْضِي

‫وَعِنْدَ اللهِ تَجْتَمِعُ الخُصُوم

‫ (أبيات كتبها رَجُل للحَجّاج بن يوسف الثقفي بعد أن حبسه ظُلمًا).

هذه المرة كانت النسمات قادمة من البحور والجبال الحمراء ونهر زاينده (كلمه فارسية تعني خصب) تحمل معها رائحة الزعفران.

الإسكندرية جميلة بالفعل، وقضاء خدمتك العسكرية هناك هو قمّة الراحة بالنسبة إلى أيّ مجند، المحظوظون وأصحاب الوسائط فقط هم من يقضون جيشهم في قيادة المنطقة الشمالية.👍

سأل عنه عادل كان حارس الكرمة، عم ملاك، أخبره طاهر أنه مات منذ عامين بسبب سرطان العظم. شعر بالضيق وثقل الصدر، وتذكر ليلة سفره إلى أمريكا، كان الرجل -رحمه الله- علامة فارقة في حياته..

‫إِذَا مِتُّ فادْفِنّي إلى جَنْبِ كَرْمَةٍ

‫ تُرَوِّي عِظَامِي بَعْدَ مَوْتِي عُرُوقَهَا

‫وَلَا تَدْفِنَنِّي في الفَلَاةِ فَإِنَّنِي

‫ أَخَافُ إِذَا مَا مِتُّ أَنْ لَا أَذُوقَهَا

‫ (أبو محجن الثقفي عن الخمر)

عند مطاردة الدبابير في الأراضي كان طاهر يمسك تلك الحشرة الضعيفة بقوة محاولًا حرقها بالكبريت قبل أن يجبره عادل على التخلي عنها. أمور بسيطة لم يجد لها عادل تفسيرًا وقتها.

‫ أكثر مواقف طاهر نذالة حدث في الصف السادس الابتدائي.

(ما وصل إليك بسهولة سيذهب في سرعة البرق) سقط داوود في الفخ سريعًا، تارة بسبب نزواته المتكررة (قام بتعويض الكثير من الأُسَر خوفًا من فضح أفعاله الآثمة وقتها)، وتارة أخرى بسبب السفه في الشراء دون عائد من ذلك، إسطبل للخيول .

«دنجوان القرية»، لم يكن أحد ينافسه على اللقب في دائرة المركز كاملة داوود كان يشبه الأوروبيين في الشكل، أما الطباع فهو يشبه الأوغاد إلى حدّ كبير، غالبًا الوجه الجميل يخفي وراءه طباع الأوغاد لكنّ داوود كان خير مثال لهؤلاء.

قرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر، قرية عادية لا تتميز بشيء ذي طابع خاصّ سوى أرضها المزروعة بأعداد مهولة من النخل، قصر ضخم لأحد الضباط الأحرار، وأخيرًا نقطة الشرطة. فيلا آل الجندي تقع في مواجهة نقطة شرطة البلدة، يبدو أن الجد اختار هذا المكان عملًا بمبدأ من جاور السعيد يسعد، كذلك من جاور الحكومة يأمن.

أثناء إقامتنا القصيرة في الإسكندرية. لا يهم الآن. كانت أيامًا مليئة بالبهجة عادل من مواليد 1957، كان طفلًا مليح الوجه، لم أرَه منذ فترة طويلة يا ست… ما اسمك؟ ‫ - مرزوقة، أو قل لي يا رزقة؛ أسهل في النطق .

لكن الحب هو المشاعر، المشاعر وكفى، ما ينتج عن تلك المشاعر من تجاوزات هو ما يهين الحب ويجعل منه ذنبًا،

أعتقد أننا لا يمكننا فهم سِرّ الجمال لكننا نستطيع الاقتراب منه، مجرد الاقتراب منه يملأ أنفسنا بالراحة واللذة، تمامًا مثل الذات الإلهية، لا يمكننا فَهْم كُنْهها لكن قلوبنا تمتلئ طمأنينة عند القرب منها.

تخيَّل أن الضحية في هذه السنّ الصغيرة قد تشعر بعض الأحيان أنها مذنبة!