اقتباسات من كتاب مسرات القراءة ومخاض الكتابة : فصل من سيرة كاتب

❞ لا أستطيعُ العيشَ في بيتٍ بلا كتب. ❝

❞ أتحسّس الكتبَ كائناتٍ حيّة تتغلغل في العاطفة، ويبهجُ حضورُها العقل. كأنها تناديني بلغة عتابٍ حين أنشغل طويلًا بالكتابة والمطالعة على الكمبيوتر ❝

❞ أحتاج الكتابَ اليوم بوصفه صديقَ العمر الأبدي ❝

الكاتبُ الذي يعيشُ الكتابةَ بوصفها تجربةَ وجودٍ تظل حياتُه الخاصة مؤجلةً أو غائبة.

كتابةُ الجرح أعمقُ تجارب الكتابة وأوجعُها وأغزرُها معنىً، فعندما يكتب الجرحُ يشفى الإنسان.

وأحاول أن أكونَ منقِّبًا، ‏أكتب لأغوص في عوالم الذات.

الكتابة الحقيقية عملية إبداعية تتطلب موهبةً، وشخصيةً صبورة، مضافًا إلى قراءاتٍ نوعية متواصلة، وتفكيرٍ هادئ، وجَلَدٍ على تكرارِ تمارين الكتابة المملة، وعدمِ التعجّل بالنشر، والتضحيةِ بكثيرٍ من متع الحياة الحسية الآنية.

مؤلّفي هذه الكتب كأنهم يتحدّثون إليّ وأتحدث إليهم، يضحكون فأضحك معهم، يبكون فأبكي، يتألمون فاتألم، يكتئبون فأكتئب. حتى لو لم أقرأ أيَّ كتابٍ لا أستطيعُ العيشَ في بيتٍ بلا كتب.

تطورُ أيّ علم لم ينجزه تراكمُ المعلومات، بل أنجزه: تكذيبُ كثيرٍ من المسلّمات، وفضحُ الأخطاء، وتوالدُ الأسئلة العميقة، واتساعُ علم الانسان بالتدريج بجهله، وإدراكُ أن مجهولاتِه لا حدودَ لها.

جرى توظيفُ الكتابة في مختلف العصور بوصفها سلطةً تمنح مشروعيةً باسم السماء للحاكم، يستعملها في ترويض المحكومين على الطاعة وقهرهم وإخضاعهم.

إذ يورث الحضورُ في تطبيقات وسائل التواصل إدمانَ الشهرة، وينهل هذا الإدمان أحياناً ما نهله الوهم من إدمان الهيروئين أوهامًا وتهويمًا في الفراغ

ليس المهمّ كمية ما تقرأه، المهم نوع ما تقرأ، وكيفية التلقي، وأثر ما تقرأ في بناء عقلك وروحك وقلبك وسلوكك. ليس هناك كتابٌ يختصر كلَّ الكتب، وليس هناك كاتبٌ مستوعب لكلّ العلوم والمعارف والآداب والفنون.

القراءةُ ضربٌ من الدهشة، القارئ الحاذق مكتشِف ماهر، والقراءةُ متعةُ اكتشاف. عندما يقاد القارئ كأعمى يخسر بهجةَ الدهشة، ويخسر متعةَ الاكتشاف، إن قرأ الكتبَ الجادة. ليس بالضرورة أن تكون كلُّ الكتب الجيدة المناسبة لك مناسبة لي، مسارُ حياتي يختلف عن

الكشف عن الجوانب المخفية للمفكرين المعاصرين أمر جدا مهم....