الفلسفة هي البحث وراء الأشياء حيث تبدوا الأشياء في الكثير من الأوقات عكس ما يظهر عليها.
والسينما ككل الأشياء ، تري المشهد ظاهراً أمامك ويمكن أن يكون له ألف بُعد ومغزي باطني مُختلف تماماً عن ظاهره الذي رُبما يُدلل عليه أو يُعبر عنه بنسبة ضئيلة.
ينقسم سينما الظل إلي قسمين :
القسم الأول يتحدث الكاتب فيه عن أنواع السينما ( السريالية ، الشاعرية ، الفلسفية ، الميثولوجية ، سينما الاكتئاب ، والسينما العبثية) ، يُفكك المُصطلح في شرح مُبسط ثُم يأتي بنموذج ( فيلم أو أكثر - مُخرج أو أكثر ) يُعبر عن نوع السينما صاحبة الحديث.
القسم الثاني عبارة عن ترجمات للموجات السينمائية في البرازيل وفرنسا واليابان وإيران وتشيكوسلوفاكيا.
والموجات السينمائية تفاوت توقيت حدوثها من بلد لآخر ( أواخر الخمسينات وفترة الستينات - الموجة الإيرانية في السبعينات ).
والمقصود بالموجة السينمائية هو حركة تمرد خرج منظموها ( والذين كان أغلبهم شباب ) علي المألوف سينمائياً في هذا التوقيت ، إما عن طريق مخالفة الفكر السائد بطرح أفكار مُختلفة عن الواقع وإما عن طريق مواجهة الواقع عن طريق تعريتة وإظهار حقيقتة في قضايا أساسية مثل الفقر والبطالة والفساد.
تحدث السعيد عبد الغني عن السينما و فنياتها بطريقة سلسلة جداً تنفع غير الأكاديمي ( مثلي ) ، وفي مواضع تحدث بصيغة المتمرس الذي يخاطب الأكاديميين.
تعجبني نقدية السعيد التي تنطق من بين السطور ، وحديثة عن السينما وعلاقتها بالمُجتمعات والتفاوت الرهيب بين المجتمع العربي والغربي وأسباب هذا التفاوت الذي يظهر في التفاعل مع الأعمال السينمائية فيُنقِص مِقدار هذا العمل ويرفع عملاً غيره.
الكتاب في النهاية هو ( مدخل ) لذا يُمكن الانتهاء منه في وقت قصير.
جمعت من الكتاب ترشيحات لأفلام كثيرة ذكرها الكاتب في سياق استشهاداتة بأعمال درامية أثناء تصنيفها والحديث عنها.
