اقتباسات من رواية ملك الخنازير

ما أكثر الحجارة في بلاد تهدم الحضارة يا بني.

«كيف لبلد طوّعها الفراعنة بعلومهم أن تُهزم أمام الشيخوخة؟ وأين إكسير النضارة من أسرارهم الخفية؟»

والغيرة هي ملح الحب، هي ما تجعله محسوسًا، لكنها نتاج حب حقيقي بين طرفين يعشق كل منهما الآخر. أما الحب من طرف واحد فغيرته واهنة، تخرج على استحياء من الطرف المحب، لتثير شفقة الطرف اللامبالي.

إن الدين تحده الحدود، والفلسفة هي اللا محدود، مدينة ضخمة، لكنكَ في الدين، بتَّ مطالبًا بعدم الخروج من شارعك، هكذا يتأرجح الإنسان بين الفلسفة والدين، المدينة والشارع، ويستمر صراعه معهما حتى يموت، أو تبتلعه المدينة مثلما حدث لنيتشه.

على عكس الشائع، فإن السعادة تظهر أقبح ما فينا. أما الحزن فهو ماكر، يشحذ كل أفكاره الانتقامية لوقت الفرح، ولا يُبقي في حاضره سوى السلام المزيف.

إن الإنسان يخون نفسه حينما يهرب من مواجهة خطئه

كان مصدقًا بطاقته الروحية، أو (الكاريزما)، بأنها مفتاح إيمان الآخرين بحمايته لهم، وهل الإيمان غير طاقة تتسرب داخل النفس الهشة، وتجذبها لمصدر تلك الطاقة؟

لا تبحثي عن الناس ليشاهدوا فنك، بل ابحثي في نفوسهم عن فن التناقض.

«الفراق يؤلمنا لكنه لا يقتلنا، ويؤلمنا الفراق لأننا جبناء. فقط جبناء، نخشى التعايش معه وهو الألطف رغم كل شيء، فألمه أقل قسوة من مواجهة وضع لا نحب فيه أنفسنا يؤلمنا الفراق، لكن هذا الألم رغم شراسته أقل حدّة من دفن أرواحنا حية، مع شخص أناني..

أما حب البشر لبعضهم البعض، فهو ورقة توت كبيرة تغطي الفخاخ المنصوبة لهم، فهل سقطت في الفخ أيها العجوز؟

ألست أنت من اختار الصداقة بعد حب دام لسنوات؟ بالأمس، سألت نفسي عما تعنيه الصداقة بعد الحب؟ أظن أنها تشبه وقوفنا في شرفة زجاجية محكمة الغلق، من ورائنا البيت الدافئ، وأمامنا المدينة الضجرة.. وضع مؤقت بين الأمان والسقوط.

ساد الصمت برهة وقال لنفسه: «رباه إنها تجهر بحب وعشق ورغبة رغم رفضه لها». واقتنع للحظة بأن أقنعة النساء القويات لا تنصهر لمن هم على شاكلته، بل تذوب في وجدان الأوغاد فتنتهي الحال بهن محطمات.

عجيب أمر تلك العاطفة المسماة بالحب! تارة تجعلنا شيوخًا، وتارة تجعلنا ملحدين. تجعلنا نتجرع السمّ فداء للمحبوب، وأحيانا نطلق الرصاص على القدر.

«هل يقبل الله فعل الخير النافع، إن تلحّف برداء الشر المذموم؟»

من نظرياتها العديدة في الحياة- أن مفردات اللغة وزنة الكلمة هو ما يفرق بين الإنسان والبهائم.

الشرير هو القادر على إفساد نفسه أو إفساد العالم عن عمد، وأنا لست شريرة.. أنا أرفض تقليد العوام في اختياراتهم لمجرد أنها لن تعرضني للخطر، فهذا كسل وقلة حيلة منهم ليس إلا.

ما أكثر الحجارة في بلاد تهدم الحضارة يا بني.

الدنيا مليئة بالحجارة، فلا تتعثر بها، بل اجمعها وابن بها سلمًا تصعد به نحو النجاح. هكذا العوام، لا تظهر قيمتهم إلا لحمل الإنسان الأعلى على أكتافهم

الحب مثل الأحلام يا صغيري، منه الرؤى التي تجلب الهداية للإنسان الأعلى فيرتقي، ومنه ما ينحرف بالإنسان عن أهدافه فيجلب له الخوف واليأس.

الغيرة هي ملح الحب، هي ما تجعله محسوسًا، لكنها نتاج حب حقيقي بين طرفين يعشق كل منهما الآخر. أما الحب من طرف واحد فغيرته واهنة، تخرج على استحياء من الطرف المحب، لتثير شفقة الطرف اللامبالي.