اقتباسات من رواية أول دروب العودة - آخر دروب الحنين

العالم مجرد حكاية يحكيها جدارٌ ما في زمن ما لأشخاص منسيين

فقد كُتب عليهم أن يذوبوا مع النسيان. لكن ستبقى البيوت كما هي إلى الأبد، بجانب النعناعية، لتكون شاهدةً على أن هذا المكان احتوى ذاتَ زمانٍ على زمن آخَر.

كل مسيَّر لما خلق… كل مسيَّر لما خلق له.

‫ - فما الحياة غير هذا؟!

‫ سألته:

‫ - غير إيه؟

‫ - أن نستميت في الحصول على ذكرى نستعيدها على كرسي الشيخوخة في غمرة الحنين.

‫ أنا زمان منزوع الحدث، وحدث بلا زمان

‫ زمان بلا أشياء

‫ أنا هواء

‫ وأوتار عود بلا نغم

‫ خواء، وريح تتطاير من وإلى العدم.

وقال إن كاتبة ألف ليلة وليلة لا بد أنها كان جدة. فالحكايات صنعت التاريخ والحكايات صنعتها الجدات

فلمَ يجب أن يمنحنا الآخرون الغفران؟ لمَ لا نملك الحقَّ في أن نغفر خطايانا بأنفسنا؟ ربما نملك الحقَّ في ذلك، ولا نملك الجرأة!

اكتشف سطحيتها، لم يستطع أن يشاركها ما يفكر أو ما يقرأ، يشعر دومًا بأن هناك هوةً سحيقةً تفصل بينهما.

هي تحبه، وربما كانت الوحيدة التي تحب! أما هو فيبحث عن شريك له في الدينا يناقشه، ويستجوبه، يشاركه حيرته، إيمانه وكفره، وحتى انعزاله.

هي تحبه، وربما كانت الوحيدة التي تحب! أما هو فيبحث عن شريك له في الدينا يناقشه، ويستجوبه، يشاركه حيرته، إيمانه وكفره، وحتى انعزاله.

فالإنسان يستطيع أن يُمضي عمره مع امرأة لا يملك لها أيّ ذكرياتٍ، لكنه لن يستطيع العيش في مكان لم تتجذّر فيه ذكراه، مكانٍ بلا أركان مخبَّأ فيها حنينُ

قذفه قطار العُمر في محطات النضج مبكرًا، لكن أحلامه بقيت كما هي لا تعرف كيف تركب القطار، ولا تعرف كيف تتسابق مع الزمن!!

يعرف أن الدنيا أكثرَ إيغالًا في الحزن، في حين أنها تقف على عتبات السعادة ولا تطرق بابها

لو أنا نسيت، البيت دا عمره ما هينسى يا ابني، البيوت هي الحارس لذكريات الناس بعد ربك سبحانه وتعالى»

«أن العالَم حقَّاني جدًّا في موضوع الذكريات». فلا بد وأن تتذكر كلَّ الأشياء، تتذكرها كاملةً على الأقل مرةً واحدة، كأنك تعيش العمرَ مرتين، أو تعيش نصفَه صانعًا للذكرى ونصفَه الآخَر متذكِّرًا.

أنه قد أصبح منذ زمنٍ -لا يَذكرُه- شيئًا عارضًا ومعلَّقًا على هامش الحياة.