ظل يسقط على الجدار - منى حبراس
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

ظل يسقط على الجدار

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

مذ كنتُ صغيرة اكتشفتُ متعة أن أكلّم نفسي، أن أقف طويلاً أمام المرآة وأكلّمني كشخص آخر. بدأ الأمر باكراً جداً، عندما اكتشفتُ طفلة صغيرة تلبس فساتيني، وتتحرك مثلي، وكلما تكلمتُ أمامها فعلتْ مثلي. بدا مستفزاً ما يحدث، وما كنت أفهمه لدرجة أني رحتُ أشتمها، وكانت ترد شتائمي عليّ في لحظة تفوهي بها. كيف تعرف ما أود قوله وتنطق به في اللحظة ذاتها؟ أمدّ لها لساني نكايةً بها فتمدّ لي لسانها.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.8 6 تقييم
72 مشاركة

اقتباسات من كتاب ظل يسقط على الجدار

‫ يُجبرنا المجال البحثي غالباً أن نكون في معرض الكتاب كحاطبي ليل، لأننا ببساطة لا نعرف متى تحين الحاجة البحثية القاتلة لكتاب بعينه ويعزّ علينا العثور عليه هنا أو هناك لذا، فلا قوائم ولا معايير ترتبط بما أشتريه اليوم تحكم

ما اشتريته آنفاً. لن أفعل أكثر من أن أستسلم لرائحة الكتب وإغراءاتها، وليغرق صندوق السيارة، ولتغرق المكتبة، ولتغرق الغرفة، وليغرق البيت كله. وأهلاً بالكتاب، بشهيّاته وشهواته المباحة المؤجلة.

مشاركة من إبراهيم عادل
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب ظل يسقط على الجدار

    6

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    أحب وأنحاز لتلك الكتابة التي تبدأ من الذكريات الخاصة وتنتقل إلى رؤية العالم كله، وتأمل تلك الذكريات الذي يتحوّل شيئًا فشيئًا إلى رصد فلسفة خاصة بالكاتب، في النفس والمجتمع ومن ثم في الحياة، منذ السطور الأولى لكتابها (ظلٌ يسقط على الجدار) يدرك القارئ تلك الخصوصية التي تحملها منى حبراس في كتابتها (الذاكرة حقل ألغام) لتقسم الكتاب بعد ذلك إلى أربع أرفف/فصول تنقلنا خلالهم بكل بساطة من الطفولة (حيث بدأ كل شيء) مرورًا بذكرياتها مع أشخاص/أرواح صنعت الذاكرة، ثم نصل إلى تأمل خاص في الفصل الثالث (الأشياء في بحثها عن المعنى) التي تنتقل فيه بين المعاني المجردة وأثرها على شخصيتها وتكوينها والأماكن التي شكلت قدرًا من ذلك الوعي والتأمل سواء في البيت الجديد أو المغرب التي تخصها بمقالٍ مفرد، كل ذلك يقودنا إلى الرف/القسم الرابع حيث "الكتابة فنًا للعيش"، وهو في تقديري أجمل وأهم أقسام الكتاب.

    لاشك أن القارئ سيغبط منى حبراس، ليس فقط لقدرتها على التقاط لحظات شديدة الجمال والخصوصية سواء في طفولتها أو شبابها، ولكن لهذه الذاكرة المتوقدة التي تستحضر اللحظات فنعيش معها وكأنها لم يمض عليها كل تلك السنوات!

    منذ تأملها للطفلة التي تواجهها في المرآة، ذلك الشعور الذي لاشك صاحب كل طفلٍ منّا في لحظات تشكل وعيه الأولى، مرورًا بحديثها عن يوم ميلادها "الأخضر"، وصولاً إلى الحادثة التي شكلت صدمة جيل كبير من مواليد الثمانينيات وهو عزو العراق للكويت، حتى نصل معها إلى مسلسلات الطفولة الجميلة "سالي" و"جودي أبوت"، وتضع ملاحظتها المهمة والذكية في الفرق بين تلقينا كأطفال للمسلسل وبين قراءة الرواية التي يتضح فيها موقف البطلة، وأنها لم تكن تلك المسالمة المتسامحة على الدوام.

    كل مقال في الكتاب وكل فصل يحتاج لوقفه خاصة وإشارة وتأمل، ولكن يبقى في هذه العجالة أن أشكر منى على هذه الكتابة التي "قلبت علي المواجع" كما يقولون، والتي أحببتها ودرت حولها طويلاً أيضًا، ولعلي أختم بحديثها الجميل عن الكتابة:

    تقول منى:

    (أتعجب ممن اخترع مسابقات ملكات الجمال، كيف لم يخترع مسابقة لجمال الأشياء غير المرئية فينا؟! وكيف لم يع أن الجمال ليس أنثى بالضرورة، ولكنه كلمة تستطيع أن تكون أنثى، كما تستطيع أن تكون شيئاً آخر أي شيء! ‫

    وُلدتُ وبداخلي رغبةُ كتابةٍ لا تتحقق، وكم اشتهيت أن أفجِّرها في كلمات، فما زال يؤلمني أن أراهم ينزفون كلماتٍ وأبقى أنا أنزف صمتاً، فلطالما استطعت شيئاً لا يتجسد، وأريد أن أنتفض لتتطاير مني الكلمات: كلمات كلمات كلمات… ولكني أتشظى فتاتاً من كل شيء إلا الكلمات.

    كلما أسلمت جفني للكرى، رأيت فيما يرى النائم أني أكتب صفحات ملأى بالكلمات، أرى كلمات تتقافز في كل مكان، وتطير هنا وهناك، وينبت لما كان منها يدور في الأرض ريشٌ فجأة، فتحلق حولي، وتحط فوق رأسي، وعلى كتفي، فأشعر في احتفائها بي بسعادة ونشوة بالغة، فنقهقه معاً، نضحك عالياً، نرقص جميعاً في حلقة لا تنتهي، أشبه بحلقات الدراويش في وجدهم وانعتاقهم من ربقة العالم الذي يريدون الانفلات منه، حتى إذا ما أنهكنا الدوران والضحك، تختبئ معي تحت الغطاء وننام ..)

    وأنا أقول لها هاهي الكمات أصبحت بين يديكِ، وطوع أمرك، وما عليكِ إلا أن تطلقي عقالها، وتكتبين كل ما تحبين،

    في انتظار كتابتك دومًا.

    .

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق