ملاذ - زينب الفضالي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

ملاذ

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

" أحببت أيامي رغم كل شيء.. وفي السفر عبر الايام متعة.. وملاذك الأول والأخير هو الحنين.. وفي الحنين يذوب الزمن ويتلاشي فلا فرق بين ماكان ومايكون.. فتقبل اقدارك كلها واحبب ايامك فلا شئ يدوم.."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.7 9 تقييم
44 مشاركة

اقتباسات من رواية ملاذ

❞ وهل نهتم فعلاً بهوية أطفالنا وما يصدر لهم من ثقافة وأفكار؟! ❝

مشاركة من Fedaa El Rasole
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية ملاذ

    9

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    #ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

    منجم ذكريات ينتج ألف قصة وقصة

    علمنا الكاتب والروائي الراحل علاء الديب في بابه الصحفي الشهير "عصير الكتب" وفي كتابين له بنفس العنوان، أنه ينبغي للقارئ أن يضع لأي كتاب يقرأه عنوانًا -يخالف ويختلف عن العنوان الذي اختاره المؤلف-، يعبر عن انطباعات القارئ وأفكاره وتجربته الشخصية في قراءة الكتاب. وهكذا تعودت أن أعيش دور "صائد العناوين" بدءًا من الصفحة الأولى لأي كتاب مهما كان مضمونه. وبالطبع لم يختلف الأمر مع هذه المجموعة القصصية البديعة "ملاذ" لمؤلفتها زينب الفضالي. واحد وعشرون قصة قصيرة، يسبقهم إهداء مقتضب ومبتكر يدعوهم لقراءة الكتاب، علهم يجدون بين صفحاته ملاذًا.

    القصة الأولي بعنوان "أبو شحاتة" شجيع القرية وبطلها.. الفتوة.. يخافه العيال ويهابه الصبية ويتحاشاه الشباب ولا يستخف به الكبار. قصة محكمة -كغيرها من قصص هذه المجموعة- كتبت بلغة بسيطة وجزلة، تتراوح بين عامية الحوار، وفصحى سهلة في السرد.. لكنني بعدما قرأتها أدركت أنه قد فاتتني أول فرصة للصيد.

    القصة الثانية عن رجل تزامن خروجه على المعاش مع وقوع كارثة فيروس "كورونا". فهي تحكي عن برنامج أربع وعشرين ساعة يقضيها حبيس الجدران. الرجل مسن وقنوع، ويحاول جاهدًا أن يتأقلم مع الاحتياطات -أو بالأحرى المنغصات- التي فرضتها الجائحة على حياته.. فراغ ووحدة، وأضيفت إليهما عزلة وحرمان من لقاء حتى أحب الناس إليه ابنه الوحيد. وتمضي القصة في سرد وقائع هذا اليوم الطويل والممل حتمًا.. تناول الإفطار.. تصفح الجريدة، ومتابعة الأخبار، وجميعها من الصفحة الأولى للأخيرة تتعلق بالفيروس. يتذكر ابنه الطبيب الذي لم يزره منذ شهر.. وزوجته التي تركته ولبت نداء ربها. إعداد وتناول طعام الغداء في صمت.. ينتقل لمشاهدة التليفزيون يحدوه أمل عريض أن يجد فيه سلواه.. يتحدث إلى نفسه لاعنًا تلك الوجوه الكالحة الكاذبة التي يشاهدها، من سياسيين ومذيعين ومذيعات وبرامج تافهة، وأفلام أمريكية مضجرة.. وفنانات سمجات.. وسيل منهمر من الإعلانات يتخلله قليل من البرامج.. بريموت التليفزيون يقلب القنوات، حتى يصل إلى ضالته.. فيلم عربي أبيض وأسود... هذا هو العالم الذي يعرفه ويرتاح له ويأنس به.. العالم الذي يتذكر معه أجواء الصفاء والنقاء وأيام الطفولة والصبا.. والضحكات الضائعة.. عالم فؤاد المهندس "سبعاوي" ومكنته اللي طلعت قماش! وشادية اللي عيانة وعندها استبحس.. وسمعة شغلته على المدفع "بوررروم"!.. وليلي مراد والحب جميل.. محمد فوزي وهو يحتضن فاتن و"طير بينا قلبي"! وهكذا عاش مع ذكرياته لبقية يومه.

    "الذكريات"؟! لاحت لي كصيد.. لكنه مراوغ.. فمن يدري، ربما تغير المؤلفة وجهتها في القصة القادمة، كما فعلت من قبل.

    القصة الثالثة: "أغنية لم تكتمل" رائعة، بل أراها درة هذا الكتاب.. تحكي عن جندي بقدم واحدة وعكاز يتذكر في أسى زميله وصديقه الحبيب شهيد الإرهاب.. خفة ظله، وشجاعته.. وجهه الطيب الضحوك، وصوته العذب، وأغنيته التي لم تكتمل.

    ثم قصة بعنوان: الدنيا.. صيام. بالبلدي كده: هي كلها علي بعضها ذكريات صيام رمضان.. اللعب بالفوانيس ووحوي يا وحوي.. وحلو يا حلو.. صيام لحد العصر فقط... زيارة الجدة والهدايا... روائح المرق الفواحة والأكل مختلطة برائحة البخور، وصوت ترتيل القرآن.. فول مدمس وزبادي.. كنافة وقطايف وقمر الدين... وراديو وتليفزيون.. المسلسل الديني، وفوازير نيللي، ومسلسل "صيام-صيام"...

    هذا المسلسل عرضه التليفزيون في 1980، تتذكره المؤلفة هنا. هنالك كانت فرحتي وبهجتي بعنوان قد اصطدته لتوي: "من وحي الذكريات".

    وتواصل المؤلفة قصصها ولعبة الذكريات.. وتتنقل كالنحلة بين موضوعات مختلفة ومتعددة، وتنوِّع ببراعة النماذج الإنسانية التي تحكي عنهم، وتتطرق إلى عوالم وآفاق في شتى الاتجاهات. تنتقل إلى حلب ومأساة الوطن تجسدها في عيد ميلاد طفل صغير يسمع أصحابه يغنون له: سنة حلوة يا جميل... انكسار حزين على محياه.. ففي ذاكرته لم تأت أبدًا سنة حلوة، ولم يحظ من قبل بعيد ميلاد.

    ثم تسافر إلى ريف مصر، لتحكي لنا قصة "عم محمد" بائع الفجل والجرجير. وبعد ذلك قصة عن ابنة أخيها ذات الأربع سنوات، وعالمها الذي تعيشه على التابلت، أفلام وألعاب وتطبيقات تسحبها إلى عالم آخر.. وهي فرصة للذكريات لا يمكن أن تفوتها المؤلفة، فتبثنا ذكريات طفولة جيلها.. الاستغماية والراكت والسلم والثعبان والطاولة والشطرنج.. ومجلات ميكي وسمير والمغامرون الخمسة...

    وبعدما حلقت بنا في الأعالي، لنقرأ عن قمة الرفاهية والسعادة والترف، إذا بها تهبط بنا إلى الحضيض .. حيث البؤس والشقاء والأسي.. قسوة الإنسان وظلمه... آلام وعذابات المرض الوحش والكيماوي.. وبصيص أمل خافت بالكاد يولد من رحم اليأس.

    ما يزال العنوان الذي اصطدته كما هو.. لكننا بلغنا القصة التي تسمت المجموعة بعنوانها.. "ملاذ"، وهي عن امرأة تجد ألبوم صور الأسرة القديم، لتقضي مع الصور ليلتها.. الصور، كم تحبها وتعشق التقاطها.. الصورة لقطة نادرة كتحفة نادرة سرقت من الزمن.. تختطف خلسة لحظة من العمر مع لمحة من المكان.. لحظة مؤطرة بكل ملابساتها تبقى دليلًا شاهدًا على أننا عشنا هنا وكانت لنا حياة وقصة وأحداث تستحق أن تروي.. كل أفراد العائلة وأجيالها وأحداثها وسنواتها وفصولها وذكرياتها هنا في هذا الألبوم...

    وفي ختمتها كتبت المؤلفة: "الذكريات ملاذ.. هوية.. متعة.. وألم.. وهل المتعة إلا ألم جميل؟!

    عندئذ أطلقت العنان لفكري أتأمل فيما قرأت، والأفكار والرسائل التي كتبت، وتنويعة الشخصيات والنماذج الإنسانية التي أبدعتها المؤلفة.. كما رحت أتفكر في الأسلوب الفذ الذي تمارسه في إحكام المناسبة بين الشخصيات والذكريات في الأجواء والخلفيات المختلفة.. كل هذا دفعني لأقول: أكاد أجزم أن هذه المؤلفة قد اكتشفت منجمًا للذكريات لا ينضب.. وهكذا سجلت الصيد (العنوان) الجديد:

    منجم ذكريات ينتج ألف قصة وقصة

    *****

    تكشف المجموعة عن مهارة وقدرة كاتبتها على السرد المنطلق والصياغة المحكمة.. منجم ذكريات وحكايات وشخصيات مدهشة... وحس إنساني يلمسه القارئ في كل فكرة أو ذكري.. كما أن بساطة الحكى وقدرة المؤلفة علي تطويع اللغة وأسلوبها الجزل، كل هذه عناصر تمنح المجموعة تنوعها وحيويتها.

    إننا حقًا أمام تجربة أدبية قوية وثرية، صاغتها وقدمتها لنا الكاتبة المتميزة: زينب الفضالي. فشكرًا لها على قصصها، والشكر الأكبر لها علي ينابيع الذكريات التي فجرتها للقراء، وراح كل قارئ إلى عالمه بعب من متعة ذكرياته الخاصة به عبًا.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    ❞ أحببت أيامي رغم كل شيء.. وفي السفر عبر الايام متعة.. وملاذك الأول والأخير هو الحنين.. وفي الحنين يذوب الزمن ويتلاشي فلا فرق بين ماكان ومايكون.. فتقبل اقدارك كلها واحبب ايامك فلا شئ يدوم..‏ ❝

    كثير ما يحيرني سبب اختيار عناوين الكتب التي اقرأ خاصة ان كانت مجموعات قصصية متسائلة لم هذه القصة خصيصا دونا عن البقية التي تم اختيراها ليتوج عنوانها غلاف الكتاب

    ربما هي اجملهم من نظر المؤلف مثلا او دار النشر .. ربما هس اقربهم لقلبه لشبب ما لا يعرفه سواه .. ربما الاختيار اعتمد فقط على اكثر عنوان مشوق يجذب القراء .. عشرات الاحتمالات من الممكن التفكير فيها لنضعها محل الاجابة لعل يوما ما اصل الى كل الاجابات التي تحيرني.

    اكتشفت من ضمن اكتشافاتي عن نفسي مع القراءة ان هناك بعض المصطلحات/الكلمات التي تثير فضولي و شغفي فتجذبني بقوة تجاه صفحات الكتاب كشغف .. قهوة .. باريس .. واخرهم ملاذ ، فكل ما كتب عليه ملاذ اتوق اليه دون تفكير.

    تنوعت القصص و اختلفت فيما بينها فالورد يختلف في رائحته و شكله و لونه بل وحتى اسمه و لكن في النهاية جميعه ر ورد و ليس هناك مجال لانكار هذه الحقيقة ، وكذلك قصص هذا الكتاب اختلفت فيما ناقشته فكتبت عن الذكريات و الوطن المسلوب و الفقد و و الصيام و الشتاء و السيدات المحاربات والتطرف الديني و الصدف.

    لعل كل من شخصيات المجموعة القصصية كان يبحث عن ملاذه فمنهم من وجده بين البوم صور و منهم من حاول صنع السعادة بنفسه بأقل الامكانيات حين تعذر اليه الوصول اليه في مكانها الاصلي ومنهم من وجده في علاقة لم يكن مقدر لها ان تنتهي ومنهم من وجدته بين صداقات واناس يستحقون المشاركة ومنهم من التقى اصدقائه القدامى و عاد لممارسة انشطة اعادت اليه الحياة .. هذا مجرد تخمين من قبلي ليس اكثر و لم الاحظه اثناء القراءة بل خطرت على بالي هذه الفكرة بعد أن قراتهم جميعا وقلت لنفسي لعله رابط خفي.

    لا اريد ان اكرر تلك الجملة التي أصبحت كليشيه من تكرارها انك ستجد ذاتك او اخرون تعرفهم بداخل الكتاب و لكنها تجلت قوية للغاية هاهنا.

    ❞ ثم نغلق السماعة كأننا نغلق بئراً عميقاً ،‫ لا يزاح غطائه إلا مرة أو مرتين في السنة… ثم تأخذنا الحياة بعيداً وندور في دوائرها.. فتندر اتصالاتنا… حتى يحين يوم ميلاد أحدانا ❝

    فهنا مثلا رايت صديقاتي الاربعة و خامستهم انا الذي تفرقنا الايام ثم تعيدنا وكاننا لم نفترق.

    ❞ ومنذ اليوم الأول لغياب سميرة ظل أكثر من عشرين قطاً وقطة يمؤون مواءً متواصلاً أمام باب المحل كأنه نحيب.. حتى هيء لها أن موائهم تحول من مو…مو… إلى… ميرا…ميرا ❝

    اما هنا فقد تذكرت صديقتي التي من حبها لقطتها تظن انها احيانا ما تقول اماه بدلا من موائها المعهود.

    ‏‏اما عن اللغة و اسلوب الكتابة فهي جيدة ولكنك تشعر اثناء القراءة وكأن الكتاب لم يمر على اى تدقيق نحوي او املائي فعشرات الاخطاء ظللتها وانا لست خبيرة للغاية و لا مجالي اللغة العربية أصلا .. فهو في حاجة للمراجعة بحق.

    #ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    بيت الياسمين - Bait Elyasmin

    ■ الذكريات ملاذ.. هوية.. متعة.. وألم.. وهل المتعة إلا ألم جميل؟!

    مجومعة قصصية ممتعه جداً أحببتها وإندمجت معها وفي كل قصة كانت الكاتبه كمن تطرق باباً في جدار القلب فتهبك من المشاعر ما أرادت بعدما تجولت في غرف ذكرياتك وأعادت ترتيبها من جديد فأنارت لذكرى توارت من زمن وأوضحت قصة كنت قد نسيتها من زمن أو بعثت بسؤال لعلي أجد إجابة له مع الأبطال.

    ناقشت الكاتبه العديد من القضايا الهامه والتي نتعرض لها في رحلة حياتنا قضايا فلسفية أو عاطفية أو إجتماعية أو دينية كانت فما المانع أو حتى سياسية فهناك ما عشناه منها وهناك ما سمعناه وهناك ما سنعيشه فلا مفر من ملامسة أكثر من قصة لقلبك شئت أم أبيت.

    كانت القصص ذات مغزى واضح ومهم فمثلاً قصة أبو شحاته ناقشت الخوف من المجهول وأننا نحن من نصنع الوحش بداخلنا ونغذيه حتى يفترسنا من العدم، وقصة أغنية لم تكتمل قرأتها بدموعي عن وطن غالي وشباب وحلم يضيع دون ذنب وهو في مقتبل عمره نتيجه للجهل والإرهاب، وقصة ست الحسن تطير ناقشت قضية هامة جداً وهي الفرق بين الجيل الحالي والسابق وأهمية مراقبة الأجيال الحالية ومراعاة ما يقوم الغرب بتصديره من فكر وثقافة للأطفال سعياً منهم لطمس هويتهم في المستقبل في أحياناً كثيرة، كما ناقشت قصة فيونكات التعسف الذي يقع على الأطفال نتيجة لتشدد المسؤلين وتهاون الأباء في إتخاذ خطوات فعاله لحل تلك المشكلة. هذا طبعا بخلاف حالة الحنين في قصة الشتا حواديت والتي أثناء قراءتها وجدت نفسي أبتسم أكثر من مرة على ذكر أغاني على الحجار ومنير وحكايات أبلة فضيلة وسنيما الأطفال وغيرها من طقوس الطفولة الرائعة.

    أكثر قصص أحببتها واثرت في كانت الشتا حواديت وتورتة أنس وطوق نجاة و ظلال وملاذ.

    وكالعادة العديد من الأخطاء الإملائية والحاجه للتدقيق اللغوي.

    إقتباسات:

    🪴 في الشتاء قناديل خافتة تضاء وأقداح ساخنة تدور.. وهمسات ضاحكة تسمع.. وحكاوي قديمة تحكى من جديدٍ… وأنفاس دافئة تحيي الليل الطويل… وذكريات منسية تبعث حية من مرقدها لتؤنس القلوب المستوحشة.

    🪴 لقد وقعنا في فخ العولمة… وبعد جيل وآخر ستتلاشى ثقافتنا وتقاليدنا ولغتنا وسنضيع بين الأمم ونضيع بين لا نحن شرق ولا نحن غرب.

    🪴 كيف لمن ملؤا الحياة وجوداً وسعياً… وأخذًا وعطاءًا وحزنًا وفرحًا ويأسًا ورجاءًا أن يصبحوا عدماً… شيئاً لا ذكر له؟!! مجرد ذكرى… صوراً باهتة قديمة تطل من غمام الرؤى وأحلام اليقظة المشوشة … فيحاول القلب أن يقبض عليها ويتشبث بها حتى لا تفلت منه وتسقط في بئر الأيام …كيف غدوا وأيامهم هشيماً تذروه رياح السنين… وكيف تتبخر الذكريات العذبة من على سطح الواقع الأجاج… ثم تخزن داخلنا في مكان ما بعيداً عن الرؤية والاستدعاء… وفجأة وعن غير قصد منا… ترعد أذهاننا لكلمة أو لمحة أو صورة فتمطر سماء الذكريات البعيدة لترطب جفاء الأيام وهجير الفراق… وتبلل حرقة القلوب المشتاقة وتظلها بظل الوصال مع أطياف رحلت ولن تعود.

    #ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قرأت المجموعة القصصية "ملاذ" للكاتبة والأديبة زينب الفضالي، كنت أريد أن أكتشف لماذا الملاذ، ومن ماذا وإلى أين، فعنوان أي مجموعة قصصية عادةً يمنح المعنى والدلالة لقصصها سواء كان ذلك عن عمد أو تلقائية، وأقول أن الكاتبة نبهتنا لأشياء كثيرة عبثية وأحياناً عدمية تحدث في حياتنا ومن حولنا قد نكون ألفناها بحكم العادة والتكرار، لكنها في الحقيقة تستحق أن نقف عندها ونراجع عنها أنفسنا ونبحث منها عن الملاذ. 

    قرأت "أبو شحاتة" ووجدت فيه شخصية متسربلة بسحر الحرافيش تُقبل بعناد على مغامرة نزقة أعجبتني فيها مفاجأة النهاية، وقرأت "أبيض وأسود" ووجدت فيها رائحة نوستالجيا محببة خلقت حنيناً دافئاً لسحر الماضي عندما يلمس القلب، وقرأت "أغنية لم تكتمل" ووجدت فيها لحظة دافئة يمتزج فيها حب الحياة والوفاء والأمل والإصرار على إكمال الأغنية،  ثم وجدت نفسي مدفوعاً إلى المضي في استكشاف الملاذ، وإلى الإبحار في باقي القصص الإحدى والعشرين، فقرأتها جميعاً، واستمتعت بتنوع المشاعر التي انتابتني أثناء القراءة، وبتنوع أشكال الملاذ الذي تشي به طيات هذه القصص.

    هل الملاذ هو التشبث بسحر الماضي واستدعاء الحنين والشغف الذي كان يغلف حياتنا في زمان آخر ومكان آخر، أم الملاذ هو الإصرار على خلق المعنى والدفء والأمان في زماننا ومكاننا مهما كان الأمر عسيراً، وهل يمكننا أن نجد الملاذ في المعاني التي حملتها قصص المجموعة، وهل يمكن صوغها في مفردات مثل:

    جسارة "أبو شحاتة"

    حنين "أبيض وأسود"

    دندنة "أغنية لم تكتمل"

    سحر "الدنيا صيام" 

    عبق "الشتا حواديت"

    نهار "الوعد" 

    أمنية "تورتة أنس"

    شموخ "حافي القدمين"

    براءة "ست الحسن تطير"

    بسالة "طوق نجاة"

    رجاء "ظلال"

    شجاعة "فيونكات"

    سخرية "قطط سميرة" 

    أمل "ما بقي"

    شجون "ماذا لو؟!"

    صرخة "مذبحة"

    ذكريات "ملاذ"

    نبل "من وحي الألم"

    إنسانية "هتاف"

    شغف "رُبّ صدفة"

    همسة "يونكا"

    بقي أن أشير إلى البراعة اللافتة في اختيار  لغة سهلة محملة بمفردات ثرية ومعاني متدفقة أودعتها الكاتبة في ثنايا القصص، مما يضفي على القارئ الشعور بالراحة والأُلفة والارتباط بالكتاب.

    انتهى الكتاب، وتركتنا الكاتبة لحيرتنا وتساؤلاتنا، هل الملاذ في اجترار حلاوة أشياء مضت، أم في التشبث بمعطيات حياتنا والغوص في زخم حاضرنا علّنا نجد فيه الملاذ، ولكني أدركت أن الكاتبة تقول لنا أنه في كلتا الحالتين ليس علينا أن نرضخ لثقل الحياة أو نرضى بقسوتها أو نستسلم لمقاديرها في صمت، بل على كل منا أن يبحث عن المعنى فيها، وأن يبحث عن ملاذه.

    ناصر اللقاني

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    #ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

    بيت الياسمين - Bait Elyasmin

    ملاذ:

    - زينب الفضالي.

    تربّى فينا صغارًا حاسةُ القص والرواية، فهناكَ دائمًا شخصٌ ما كبيرٌ ودود، قد تولى مهمة الحكي والإمتاع، بادئًا بكان يا مكان، ومختتمًا بحلوة ولا بتوتة؟ وتاريخنا يزهو بالكثير من القصص، فنحنُ أرباب التاريخ وملاكه بدايةً من "ألف ليلة وليلة"، حتى يومنا هذا.

    وفي هذا العمل تتولى "زينب الفضالي" هذه المهمة الحنونة، فتمسك بكفنا، وتجعلنا نطرق أبواب واحدٍ وعشرين بيتًا، لا يجمعهم زمانٌ ولا تحدهم بلاد، سوى أنهم جميعًا من روايتها.

    "أبو شحاتة"، الذي ذكرني بفتوة نجيب محفوظ.

    "أبيض وأسود" ومشاعر الحب والإخلاص والفراغ.

    "أغنية لم تكتمل" وأصوات الأمهات المكلومة يصدح.

    "الشتا حواديت" ودفء الأسرة، ورائحة الطعام.

    "تورتة أنس" والبسمات المشروخة.

    وغيرهم الكثير من القصص، وعلى رأسهم القصة "ملاذ" الذي أخذ منها الكتاب اسمه، وإن كانت هي من عيوبهِ القليلة، فقد ترددتُ بدايةً في قراءة العمل بسبب اسمه، فهو ليس أول عملٍ يحمل هذا الاسم، فلو سميَّ بأي عنوانٍ ٱخر لقصصه، لكان أكثر جذبًا في رأيي، على أنك وما إنك تبدأ مع "أبو شحاتة" وحتى "يونكا" ستكون مجذوبًا منجذبًا!

    قصصٌ تملأ الروح، ولا تتركها دونما أثر، دافئةٌ حبيبةٌ ورديةٌ مخزيةٌ مؤسفة، قبست بقلمٍ لا شك حريري، وحبكت في رأسٍ لا شك موهوبٌ "شاطر"!

    أغلبها نسائية، لكنّ لا شبهة في تشابهٍ فيما بينهم، فسميرة لا طنط إلهام قطعًا، لكننا حظينا -لحظنا- بمعرفتهم جميعًا.

    ووجب التنويه أنني لستُ من هواة المجموعات القصصية، لكنني حتمًا وقعت في غرام هذه القصص! ما زال في العالم كتّابٌ يجيدون الكتابة💗

    اقتباسات:

    ❞ لا تنسي أن تدثري بالذكريات والأحلام فأنتِ لا تملكين غيرهما مهما ملكت❝

    ❞ الذكريات ملاذ.. هوية.. متعة.. وألم.. وهل المتعة إلا ألم جميل؟! ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    3 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    #ماراثون_القراءة_مع_بيت_الياسمين

    بيت الياسمين - Bait Elyasmin

    يُفترض بالملاذ أن يكون مكاناً آمناً يأوي إليه الإنسان هرباً من مآسي الواقع وأملاً في التعافي والشفاء من أزمات الماضي ، هكذا استوحيت من العنوان.

    ملاذ مجموعة قصصية تناولت من خلالها الكاتبة موضوعات ومشاعر مختلفة ومتنوعة ، تربوية ، ثقافية ، فكرية ، واجتماعية ، الموضوعات كانت ممتازة من حيث الاختيار ، لكن دائماً القصة كان ينقصها شئ لكي تكتمل ، تكثيف مشاعر هنا ، التأكيد علي نقطة معينة داخل الحكي ، أيضاً بعض التفاصيل لم تأخذ حقها من السرد والتوضيح.

    تأثرت جداً بـ أغنية لم تكتمل ، وماذا لو ؟ وقصة اقتلاع الأشجار أكثر من بقية القصص ، أُعجبت بالحالة الخاصة لكل قصة منهم فقد بدوا معبرين بشكل رائع.

    ⭐⭐⭐.

    اقتباسات:-

    ‏❞ الزمن… يا له من نصل مسلط على رقابنا جميعاً… يذبح

    أعمارنا كل صباح ومساء فننزف أيامنا وليالينا دون أن ندري… وننزف معها كلمات كان يجب أن نقولها وأفعال كان يجب أن نفعلها… يا لأشد حماقتنا… نضيع العمر القصير في هراء. ❝

    ❞ أحببت أيامي رغم كل شيء.. وفي السفر عبر الايام متعة.. وملاذك الأول والأخير هو الحنين.. وفي الحنين يذوب الزمن ويتلاشي فلا فرق بين ماكان ومايكون.. فتقبل اقدارك كلها واحبب ايامك فلا شئ يدوم..‏ ❝

    ❞ وهل نهتم فعلاً بهوية أطفالنا وما يصدر لهم من ثقافة وأفكار؟! ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق