اقتباسات من كتاب عنده ضيوف: حكايات صديقة للبيئة

«خُلق الفن ليفسر الحب، يستطيع الإنسان أن يفسر بشكل صحيح جزءًا يسيرًا من مشاعره، غالبًا هي المشاعر الأولية البسيطة، فرحة ابنة مكسب أو حزن ابن فقدان، ثم يأتي دور الفن ليفسر ما هو أكثر تعقيدًا».

ليست المدينة الفاضلة. كل تجمع له أمراضه التي تشبهه، سواء كان تجمعًا لفنيي الخراطة أو للنخبة المثقفة، لكن الأمر إجمالًا كان به من الراحة والونس ما ينسيك مرارة بعض المتطفلين والمرضى وعديمي الموهبة.

كانت مرثيات الأم على إيقاع طقطقة الحطب في الفرن تسوي الشعر في قلب الطفل المدلل قبل أن تسوي الخبز نفسه.

وأنا أؤمن بأن الله قد خلق الفنانين من أجل أن يعملوا على خلق لغة تكاد تكون واحدة ومشتركة بين كل الشعوب.

قال البعض ربما لأنها كانت وجبة متكاملة، عصر بليغ بداخلها بعضًا من نفسه فكتب كلماتها ولحَّنها ووزعها، وقال البعض ربما لأنها تعبر عن تجربة شخصية لبليغ فخرجت معبأة بصدق تصل ذبذباته إلى القلب قبل الآذان

أصبحت الحياة تسير بيننا بالاتفاق الشعوري وليس بالاتفاق المجدول.

أقلعت عن التطرف في مشاعري، كنت أحب جدًّا أو أكره جدًّا، ولا أهادن أو أجامل بدأت أعترف بالمنطقة الرمادية في علاقتي بتفاصيل عديدة في الكون، وهي منطقة لها اعتبارات مهمة وتصنع قدرًا من التوازن، منطقة تضم ما يُسمى بافتراض حسن النية واختلاق الاعذار للغير

يعرف أي شخص أن هذه الأغنية جميلة ثم يأتي عمار ليفسر جمالها، ليشرح للواحد لماذا تعجبه. استمع معظمنا إلى الأغنيات التي يحفظها مع عمار وكأنه يستمع إليها للمرَّة الأولى.

فقال له عبد الحق: «أنا لما باسمع مزيكتك ريقي بيحلو في بُقي»، اختصار غير مخل. منح عمار الموسيقى المصرية حلاوة ما، شكلت جزءًا من تاريخ المصريين الاجتماعي والإنساني.

كانت تعيش في صحبة رجل لا يفعل شيئًا سوى أن يدفعها إلى الأمام قررت أن تقيم معرضًا للوحاتها فسهر هو يبروز اللوحات بنفسه، يفخر أمام الجميع بكل ما تنجزه: «شايفين سناء عاملة إيه؟»، يوجهها دائمًا لتكون شخصية مستقلة بنجاح مستقل

كان جديدها نادرًا في الأسواق، والمتاح مادة تعيد نفسها ولا تفنى بهجتها،

قالت زوجتي: «رقيقة أخاف عليها». قلت: «من حسن حظ الواحد أن تقوده رقته. الرقة خليط الذكاء والرحمة». قالت: «العالم قاسٍ». قلت: «ستنقذ كل من حولها».

تحتاج إلى الناس أكثر من احتياجك إلى موهبتك ومنحتك الشخصية

مدين لكل من حولي بكل ما هو حولي

أتدرب على أن تكون الصراحة في مكانها، وأن أخبئ السخرية جيدًا حتى لا أجرح أحدًا، وأن أحدد كلماتي بما يحميها من عبث التأويل، ألا أتردد وأنا أذكر أصحاب الفضل، وأن أكون رحيمًا وأنا أعلق المشانق لمن لا أحبهم

الكاتب شخص «عنده ضيوف» في مخه طول الوقت، كائن هش، رزقه في هشاشته.

الخوف يفسر سلوك كل من حولك، يمكنك أن تغفر لكثيرين إذا فسرت سلوكهم برعب ما يعيشونه: خوف البخيل من قرصة الفقر والحاجة، خوف الدكتاتور من اكتشاف فضيحة هشاشته، خوف السخيف من إهانة يعرف أنها قد تقضي عليه، خوف الكاذب من العقاب.

يعتقد الواحد أنه يحب إنسانًا ما، والحقيقة أنه يحب نفسه من خلال هذا الإنسان.

الحب غامض، المحظوظ في الحب هو الذي يعثر على الشخص الذي لم يكن يبحث عنه أبدًا، وهو يغير ما لا تقدر الثورات المسلحة على تغييره

ومع محمد ثروت «مصريين الديانة»، بدلًا من «مصر اللي مديانا»، كانت «مصريين الديانة» تملأني بحماس ملهم ضاع على الفاضي عندما عرفت الحقيقة كبيرًا حاولت أمي أن تصحح فقاومت وتمسكت بوجهة نظري، هي الآن أمام اختيارين، طفل مختل أو مشكلة في