اقتباسات من رواية مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي

إن الحياة ذاتها عبث بلا هدف، إنه مثل الديك المذبوح؛ يرفرف وجسده يرتد بلا إرادة منه يمينًا ويسارًا بلا غاية؛ إن ما يحركه ليس روحه، ولكن طلوع روحه!

إن الحياة ذاتها عبث بلا هدف، إنه مثل الديك المذبوح؛ يرفرف وجسده يرتد بلا إرادة منه يمينًا ويسارًا بلا غاية؛ إن ما يحركه ليس روحه، ولكن طلوع روحه!

هل هناك موت بقيمة حتى يكون هناك موت بدونها؟ إن الحياة ذاتها عبث بلا هدف،

الدنيا حكم تمام ومواعظ.

رأى القاهرة لأول مرة هذا النهار، وجدها مرعبة ومهيبة، أصوات عالية، زحام، بشر يتحركون بسرعة، مبانٍ مرتفعة، متراصَّة بانتظام، تماثيل برونزية في الميادين، خلق مختلفة، وأزياء متباينة، بعضهم يلبس الجلاليب، وآخرون البذلات.

هل هكذا يصبح الحديث عن الموتى بعد مرور الوقت؟ وكأنهم ليسوا جزءًا من قصتنا! كيف نخون أحباءنا بهذه السهولة؟ ماذا سيفعلون لو أنهم عادوا ووجدونا ما زلنا نقترف الحياة؟

❞ أحيانًا يا عزيزي مرعي يكون علينا أن نتخلى عن الأماني التي ترفض أن تكتمل، أن ننسى الماضي معها ❝

❞ إن ❝

❞ زءًا من تعلُّقِنا بهذه الآمال الكاذبة هي لأنها جزء من ماضينا، جزء من أرواحنا، ولكن من أقرَّ هذه الأحلام إلا نحن؟ بعض الأشياء مقدسة؛ لأنه مرَّ عليها الوقت ليس أكثر، نحن لا نولد بأحلامنا، ولكننا نخلقها، ونضيفها إلى ذواتنا، كأنها ❝

❞ جمال الحياة ليس في ضوضائها، ولكن في صمتها الوقور المُعتِم ❝

أحيانًا يا عزيزي مرعي يكون علينا أن نتخلى عن الأماني التي ترفض أن تكتمل، أن ننسى الماضي معها، إن جزءًا من تعلُّقِنا بهذه الآمال الكاذبة هي لأنها جزء من ماضينا، جزء من أرواحنا، ولكن من أقرَّ هذه الأحلام إلا نحن؟

صعبة هي الحياة، ومؤلمة، إنها لا تعطينا ما نريده أبدًا، على الأقل لا تعطينا كل ما نريده، ولكن هو الآن يفهم حقيقتها، إن هناك ألمًا لن يزول، ولكن هناك معنى وحيد للحياة يعرفه الآن، وهو تحمُّل المضي عبر الأيام مع

الحقيقة أن أثمن الأشياء التي يجب أن نبحث عنها هي في أيدينا بالفعل، وحتى الأمل يجب أن نقبله؛ لأن الحياة ما هي إلا مزيج بين فرح وحزن، ووصل وفقْد. أما إن بحثنا عن تلك السعادة الخالصة فما هو إلا سعي

ما أشدَّ ألمه ذلك الإنسان الذي لا يجد من يخبره كم هو يتألم، إن نصف الألم يزول بالحديث عنه والشكوى منه.

إن هؤلاء الذين لم يصلوا لأمانيهم يعيشون طوال حياتهم وهم يجرُّونها وراءهم

عزيزي مرعي، يجب علينا أن نتصالح مع الحياة، بكل ما فيها من ألم وخذلان؛ لأن بعض الأماني لا تتحقق يا مرعي، بعض الأماني لا تأتي، ولا نملك إلا أن نتركها ترحل بعيدًا ولا نضيع أعمارنا بالركض وراءها.

هل تفعل الحياة كل ذلك بالإنسان؟ تلقيه إلى هذا المصير بعد معركته الطويلة معها، عجوزًا، واهنًا، مهملًا، ملقى على هامشها، مجردًا من الأماني، منسيًا في إسطبل خيل يتحدث عن ماضيه أكثر من حاضره بكل هذا الأسى؟

إن الأمنيات مثل خيول السباق، يمكن أن يعيش الإنسان طوال عمره يراهن عليها، وهو يعلم أنه سيخسر، لكنه لا يملك مع شوقه للفوز إلا أن يفعل ذلك، دون أن يفقد الأمل، إنها أمنيات كاذبة، أمنيات خطرة

هل تذكر عندما أخبرتُك بأن بعض الأمنيات خطرة؟ أحيانًا يا عزيزي مرعي يكون علينا أن نتخلى عن الأماني التي ترفض أن تكتمل، أن ننسى الماضي معها، إن جزءًا من تعلُّقِنا بهذه الآمال الكاذبة هي لأنها جزء من ماضينا، جزء من أرواحنا، ولكن من أقرَّ هذه الأحلام إلا نحن؟ بعض الأشياء مقدسة؛ لأنه مرَّ عليها الوقت ليس أكثر، نحن لا نولد بأحلامنا، ولكننا نخلقها، ونضيفها إلى ذواتنا، كأنها أجنحة تجعلنا نطير، لكن. من قال إنه لو قُصَّت هذه الأجنحة سنموت؟ ربما استطعنا وقتها أن نرى ما ينتظرنا فوق الأرض، ربما ما نريده حقًّا هو تحت أرجلنا يا مرعي، وليس في سابع

‫ صعبة هي الحياة، ومؤلمة، إنها لا تعطينا ما نريده أبدًا، على الأقل لا تعطينا كل ما نريده، ولكن هو الآن يفهم حقيقتها، إن هناك ألمًا لن يزول، ولكن هناك معنى وحيد للحياة يعرفه الآن، وهو تحمُّل المضي عبر الأيام مع الألم.