اقتباسات من رواية مُقَامرةٌ على شرف الليدي مِيتسي

أنا أقول دائمًا إن الأمنيات مثل خيول السباق، يمكن أن يعيش الإنسان طوال عمره يراهن عليها، وهو يعلم أنه سيخسر، لكنه لا يملك مع شوقه للفوز إلا أن يفعل ذلك، دون أن يفقد الأمل، إنها أمنيات كاذبة، أمنيات خطرة

ما أشدَّ ألمه ذلك الإنسان الذي لا يجد من يخبره كم هو يتألم، إن نصف الألم يزول بالحديث عنه والشكوى منه.

فالأوقات السعيدة لا تدوم طويلًا، لكن تبقى ذكراها للأبد.

اعمارنا مع من نحبهم اقل، اقل بكثير من حقيقتها

قد تكون أقصى أماني الإنسان هي أن ينسى ماضيه.

تعرف يا أفندي، لقد عشتُ طوال عمري أركض وراء أشياء لا أصِل إليها، حتى وإن وصلتُ فإنها لا تكون مثلما تخيلتها، السعادة في أحلامنا فقط، إن كل أمنية يصبو لها الإنسان ويصل لها تصبح منقوصة لا تطابق أحلامه،

‫ - خائفة من أن أفقد الأمل، بالوصول له، أحيانًا تكون أمنياتنا غير المحققة هي ذريعتنا للاستمرار.

إن هؤلاء الذين لم يصلوا لأمانيهم يعيشون طوال حياتهم وهم يجرُّونها وراءهم، كمن رُبِطَت فيه جثة، وهو كان يجرُّ جثة أمانيه المُتعفنة وراءه في تلك الليلة.

بعض الأماني لا تأتي، ولا نملك إلا أن نتركها ترحل بعيدًا ولا نضيع أعمارنا بالركض وراءها

أحيانًا يا عزيزي مرعي يكون علينا أن نتخلى عن الأماني التي ترفض أن تكتمل

الماضي وإن كان حزينًا يبقى جزءًا منا..

يجب علينا أن نتصالح مع الحياة، بكل ما فيها من ألم وخذلان؛ لأن بعض الأماني لا تتحقق، بعض الأماني لا تأتي، ولا نملك إلا أن نتركها ترحل بعيدًا ولا نضيع أعمارنا بالركض وراءها.

بعض الأشياء مقدسة؛ لأنه مرَّ عليها الوقت ليس أكثر، نحن لا نولد بأحلامنا، ولكننا نخلقها، ونضيفها إلى ذواتنا، كأنها أجنحة تجعلنا نطير، لكن.. من قال إنه لو قُصَّت هذه الأجنحة سنموت؟ ربما استطعنا وقتها أن نرى ما ينتظرنا فوق الأرض، ربما ما نريده حقًّا هو تحت أرجلنا ، وليس في سابع سماء.. ربما هو تحت حَجَر في مكان ما.

صعبة هي الحياة، ومؤلمة، إنها لا تعطينا ما نريده أبدًا، على الأقل لا تعطينا كل ما نريده، ولكن هو الآن يفهم حقيقتها، إن هناك ألمًا لن يزول، ولكن هناك معنى وحيد للحياة يعرفه الآن، وهو تحمُّل المضي عبر الأيام مع الألم.

غريب هو الإنسان، قد يعيش حياة كاملة، وبنهايتها يتمنى لو أنه محاها.

الحقيقة أن أثمن الأشياء التي يجب أن نبحث عنها هي في أيدينا بالفعل، وحتى الأمل يجب أن نقبله؛ لأن الحياة ما هي إلا مزيج بين فرح وحزن، ووصل وفقْد. أما إن بحثنا عن تلك السعادة الخالصة فما هو إلا سعي سيكلل بالفشل.

بعض الأشياء يجب أن ندعها تذهب؛ لأن وجودها يجعلنا مثل الأصنام لا نرى ولا نسمع.

الحقيقة المؤلمة أفضل بكل السبل من الوهم المريح..

هل تستحق الأمنيات البعيدة كل تلك المخاطرة؟ هل تفعل الهشاشة كل ذلك؟ هل يمكن أن تخرب أمنية حياة إنسان؟ لماذا لم يقتل تلك الأحلام من البداية؟ لقد كانت كل الدلائل تقول إنه لا فائدة، ولكنه لم يقتلها! لماذا؟ هل لأنها جميلة ، أم لأننا أضعف من أن نقتل أحلامنا السخيفة.

لقد ظنَّ أن الموت سيكون عقابًا، لقد أراد أن يثبت لمرعي المصري أنه سينال هذا العقاب الذي يستحقه، ولكن الموت لم يكن عقابًا بل الحياة!