ربما تكون يقظة الضرير من أشق ما تستطيعون تصوره أنتم، لأن معنى الاستيقاظ عندكم هو الانتقال من ظلمة الليل إلى نور الشمس؛ أما عندنا نحن، فإنه لا يخرجنا من الظلام، وقد يكون تذكيره إيانا ببؤسنا سببًا في أنه لا يبعث في نفوسنا أي أثر من آثار البِشر والابتهاج، بل على العكس من ذلك فإني أنا الذي أخاطبك، لم أستيقظ قط إلا والاكتئاب في صحبتي والانقباض يجثم على صدري.
مصلح البيانو الضرير > اقتباسات من رواية مصلح البيانو الضرير
اقتباسات من رواية مصلح البيانو الضرير
اقتباسات ومقتطفات من رواية مصلح البيانو الضرير أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
مصلح البيانو الضرير
اقتباسات
-
مشاركة من Fatmad Mad
-
ولما استبد بي اليأس، رقت “جولي” لحالي، وسمحت لأصابعي المضطربة من فرط الاحترام والحنان بأن تستكشف قسمات وجهها وتتحسسها فكنت كالبخيل الذي يعد كنزه في ظلام الليل،
مشاركة من Fatmad Mad -
ولما استبد بي اليأس، رقت “جولي” لحالي، وسمحت لأصابعي المضطربة من فرط الاحترام والحنان بأن تستكشف قسمات وجهها وتتحسسها فكنت كالبخيل الذي يعد كنزه في ظلام الليل،
مشاركة من Fatmad Mad -
ولشد ما أسفت حينذاك على أني استسلمت بكليتي لمسرات السمع، ولم أقلد هؤلاء العمى الذين يسألون مرشديهم أن يصفوا لهم البقاع التي يجتازونها والآثار والتماثيل التي يمرون بها والأشخاص الذين يصادفونهم في طريقهم
مشاركة من Fatmad Mad -
كنت أرهف السمع لأستوعب كل كلمة من كلماتها، وأستصرخ مخيلتي لتمدني بما تملك من قوة، ولكنها كانت محاولة فاشلة وجهدًا ضائعًا! فما اجتهدت في إقامته وبنائه، تداعى وانهار أثناء الليل شيئًا بعد شيء. عشرات المرات
مشاركة من Fatmad Mad -
فإن الأصوات حلت عندي آخر الأمر محل البصر إلى حد بعيد؛ إذ إن الأصوات والألوان تتجاوب في الطبيعة وتتوافق من غير شك
مشاركة من Fatmad Mad -
تذوقت شعر أعلام الفن وأساتذته، واستطعت أن أتتبع فكرتهم الموسيقية والشعرية خلال مراحل نموها وازدهارها، وأدركت الصلة المغلفة التي تتوثق بين الأنغام الموسيقية وبين قلب الإنسان من ناحية، وبينها وبين صنوف الحساسية التي تشعرنا بها الطبيعة من ناحية أخرى: كهدوء أمسيات الصيف وثورة العواصف، والرنين الصافي الذي يصحب أيام الجليد. فضلًا عن ذلك
مشاركة من Fatmad Mad -
ولم يعد يرضيني غير مجالستي لبيانو أبثه حزني وأستودعه آلامي وكان يخيل إليّ أنه يجيبني بصوت العجوز المتوفاة العزيزة عليّ.
مشاركة من Fatmad Mad -
لهذا الصغير أُذن دقيقة وحافظة قوية؛ وينبغي أن نجعل منه موسيقيًا.
مشاركة من Fatmad Mad -
فطالما لاحظت أن الذين ألمت بهم هذه المصيبة في مثل سني؛ احتفظوا عادة بروح المرح والألفة أما الذين فقدوا أبصارهم بعد سن الثامنة عشرة أو العشرين؛ لا يتجملون بالصبر على ما أصابهم أبدًا ومن أجل هذا،
مشاركة من Fatmad Mad -
هذا مر بنفسي وبخاطري مع تنوع الألحان التي كان يعزفها “سان فلوران” – كل هذا حتى الميل إلى الراحة الأبدية في أحضان الموت، هذا الميل الذى يغزونا أحيانًا
مشاركة من Fatmad Mad -
وتمثلت لخاطري حينئذ صورتي حينما كنت طفلًا خال البال من كل هم،
مشاركة من Fatmad Mad
السابق | 1 | التالي |