ربما تكون يقظة الضرير من أشق ما تستطيعون تصوره أنتم، لأن معنى الاستيقاظ عندكم هو الانتقال من ظلمة الليل إلى نور الشمس؛ أما عندنا نحن، فإنه لا يخرجنا من الظلام، وقد يكون تذكيره إيانا ببؤسنا سببًا في أنه لا يبعث في نفوسنا أي أثر من آثار البِشر والابتهاج، بل على العكس من ذلك فإني أنا الذي أخاطبك، لم أستيقظ قط إلا والاكتئاب في صحبتي والانقباض يجثم على صدري.
المؤلفون > مارسيل بريفو
مارسيل بريفو
06 مراجعة