لايشعر المرء بقيمة ما في يده حتى يفقده..
صافيني مرة
نبذة عن الرواية
صافيني مَرَّة... أِشهر أولى أغنيَّات عبد الحليم حافظ.. ورواية صافيني مَرَّة تحكي عن جيل بدأ وعيه مع هذه الأغنيَّة.. ومع صعود عبد الحليم حافظ... جيل بدأ يتفتح على الحياة مع ثورة يوليو... ويغنَّي لها مع عبد الحليم.. عاش أزهى عصورها وانتصاراتها... جلاء الإنجليز... تأميم قناة السويس وحرب 1956... وحدة مصر وسوريا.. بناء السد العالي والتصنيع الثقيل... ثم بدأ يعاني مع انكسارتها... حتى كانت الضربة القاصمة بهزيمة يونيو 1967 وضياع كل الآمال التي عاش عليها... جيل دمَّرته الصدمة وما تلاها من أحداث.. عاش بعدها حالة من الضياع.. وبرغم حرب 1973 فإن ما تلاها من تطورات التفسخ السياسي والاجتماعي أجهز عليه. رواية تحكي عن جيل الثورة والهزيمة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 232 صفحة
- [ردمك 13] 9789770935118
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
سُلوان البري
صافيني مرة.. عن مأساة جيل حول سيرته الذاتية إلى رواية
منذ ما يقارب العامين قرأت للمرة الأولى رواية صافيني مرة للكاتب/ نعيم صبري، ومن وقتها وأنا أعود إليها بين الحين والآخر، أو لأكون دقيقة أكثر أعيد قراءة مقاطع بعينها، مقاطع أرى فيها وجهًا آخر للحياة المصرية، وجهًا لم يُقدر لجيلي أن يراه، لكن على الأوراق كانت هناك فرصة أخرى يمكننا من خلالها الاطلاع على هذه الأيام السحرية التي لم يعد لها وجود إلا بين صفحات الكتب.
في هذه الرواية يتناول الأديب/ نعيم صبري تفاصيل حياته اليومية ويحولها إلى رواية غاية في العذوبة والرقة، وربما الدهشة أيضًا؛ الدهشة التي تُصيب قارئ النص حين يرى كيف كانت الحياة شديدة البساطة مقارنة بالحياة الحالية، ورغم هذا كانت أكثر سعادة.
ربما هذه الدهشة أصابت الكاتب أيضًا وهو ينقل لنا أحداثًا وحيوات لم يعد لها وجود إلا في ذاكرة من عاشوها. ولكن يبقى العزاء في أن هذه المرحلة باقية بفنونها ومعالمها، وربما حتى بحروبها ومآسيها؛ مآسيها التي صنعت جيلًا ذهبيًا عاش حياة استثنائية لدرجة مكنته من أن يمنحنا سيرته وحكاياته على هيئة رواية.
هذا العمل القيم أرشحه لمحبي السير الذاتية، والأعمال التي تُناقش أجواء الحياة المصرية في منتصف القرن الماضي.
-
عبدالله الخطيب
بعد ان انتهيت من الرواية .. قلت الله يسامحك يا استاذ نعيم ..عملتلي احباط، ابكيتني في بعض مشاهد الرواية، وقهرتني في مشاهد اخرى 😅
رواية جميلة، وسرد مدهش وممتع وسلس .. شدتني احداثها الى درجة انني انتهيت منها في جلسة واحدة.
تحكي الرواية خلال قصة شاب يروي حكايته ومن خلالها حكاية جيل بدأ يتفتح على الحياة مع ثورة يوليو، عاش أزهى عصورها وانتصاراتها... جلاء الإنجليز، تأميم قناة السويس وحرب 1956، وحدة مصر وسوريا، بناء السد العالي والتصنيع الحربي الثقيل، وعانى ما عاناه مع القمع والقهر والاعتقالات والتعذيب وزوار الفجر وتكميم الأفواه، حتى جاءت هزيمة يونيو 1967 وضياع كل الأحلام والآمال!!
هي حكاية جيل دمَّرته صدمة الهزيمة وما تلاها من أحداث وتفسخ سياسي واجتماعي .
رواية تحكي عن جيل الثورة والهزيمة والضياع الذي ما زلنا نعاني آثاره حتى الآن.
** اقتباسات من الرواية **
"هل تجرؤ حقا على أن تفكر بعقلية نقدية بلا محاذير؟… وهَب أنك كنت مخطئا؟… أيكون مآلك جهنم بما وقر في ذهنك عنها وعن عذاباتها المتجددة أبديا؟"
"وأدرت جهاز الراديو. يا خبر!. إنها الحرب. بيانات عسكرية متتالية من مصر بإسقاط طائرات إسرائيلية زيّ الرز. الله الله. يا خيبتك يا إسرائيل. إن شاء الله على بعد الظهر نكون دخلنا تل أبيب. كيف ستقاوم ثلاثة جيوش عربية تحيط بها كالكماشة، مصر والأردن وسوريا؟! ... شعرت بنوع من الزهو والبهجة لتخلصنا من هذا الكيان الطفيلي الذي تم زرعه بفلسطين الحبيبة،"
"لم أستطع أن أستوعب الحدث.. يتنحى!.. بعد ماحدث؟.. أين سيذهب؟.. ومن سيتصدر بعد أن تم تصفية كل نشاط سياسي بالبلد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.. لم يعد يوجد في المشهد إلا هو.. هل يترك السفينة تغرق ويتنحى؟.. لكنه يريد أن يتحمل المسئولية بمفرده.. وهذا موقف فروسيّ.. يافرحتي؟.. كسبنا صلاة النبي"
"يا لحسرة جيلنا.. حلم فصعد إلى السماوات العُلا مبتهجا يملؤه الفخر بالمستقبل والأمل.. ثم هوى إلى السفح بدون سابق إنذار .. هوى إلى الحضيض"