اقتباسات من كتاب تفكيك الأنا وإدراك الذات

كلّ المشاعر السلبية تستمر بسبب عائدها السرّي. عندما يتمّ التخلّي عن تلك «المتعة السرّية للأنا»، تميل الأفكار إلى التضاؤل ثم تختفي.

فالأنا مغرورة بالفطرة، ولا تُرحّب بالكشف المتمثّل في أنّ الكثير من معتقداتها هو مجرّد أوهام إدراكية.

الأفكار والمفاهيم ذات قيمة عملية ومفيدة للعالم الدنيوي. ولكن عند التخلّي عن العالم الدنيوي، فإنّها تصبح أمتعة زائدة وليست ذات قيمة.

إنّ التواضع ذو قيمة أكبر من تراكمات الوقائع والحقائق كلّها. إذ ما لم يختبر المرء تمامًا وبشكل كامل وجود الله في كلّ واحد مذهل ومطلق، فيمكن لنا أن نقول إنّه لا يعرف شيئًا حقًا

فإنّ العقل قد تمّت برمجته بشكل ساذج وخاطئ من خلال الدعاية التي لا تنتهي، والشعارات السياسية والعقائد الدينية والاجتماعية الدوغمائية، والتشوّهات المستمرة للحقائق؛ ناهيك عن التزييف والأخطاء وسوء التقدير والمعلومات الخاطئة.

الأمر الغريب والمثير للاهتمام أنّ قبضة الأنا تضعف عن طريق القبول، الألفة والفهم الرحيم. وفي المقابل، يتمّ تعزيزها من خلال النقد الذاتي والإدانة والخوف والعار.

إنّ الأنا «تُحبّ» وتتشبّث بموقف الضحية سرًّا، وتستخلص متعةً مشوّهةً وتبريرًا سلبيًا من الألم والمعاناة.