اقتباسات من رواية ميلاد هادئ

ثابتون، صامتون، جامدون وغير مؤثرين أبدًا في حياة هؤلاء الأشخاص الذين يغيِّرون مصائرنا طوال الوقت.

وجود النساء في المنزل يجعل الحياة منتظمةً ومستقرة، دافئةً باعتدال.

ورغم أن كل هذه الأشياء قد شكَّلت تحولًا جذريًّا في حيواتنا جميعًا، فإنَّ الشمس والقمر والعصافير المغرِّدة خارج القصر، وأوراق الأشجار في الحديقة، لم تعتبر هذه التغيُّرات أمرًا يُذكر.

فالافتقاد شيءٌ لا يُمكن وصفه، خواءٌ في أعمق أعماقك تصدح فيه الآهات، تتكرر صداها ألفَ مرةٍ ومرة.

فكانت لطيفة لدرجة تستطيع أن تصالحك على العالم بسمائها وأرضها. كانت ساحرة بكل ما يُمكن للكلمة أن تحمله من معنى.

‫ أعرف أنه عندما يموت الشيء تحلُّ روحه في جسد شيء آخر وتسكنها، لكنني ككل شيء لا يمكنني معرفة ما كنتُه من قبل ولا ماذا سأكون من بعد

وامتدت يداه ويدا صوفي لتحملاني في نفس اللحظة التي صفعت فيها نتالي باب غرفتها بكل ما أوتيت من قوةٍ وحقدٍ دفين.

‫ آه، ما هذه القسوة التي يُعامَل بها الجماد في هذا المنزل! يا تُرى كيف ستصير أيامي؟

‫ كانا في الصورة ينظران بأعينٍ تُعاهِد بعضها على الوُدِّ والتفاهم. كنت هائمًا في جمال عينَيْ المرأة الناظرة إلى حبيبها، أفكر في كلمات الحب التي نطق بها الحبيبان لبعضهما البعض لحظة أن أصبحا معًا

*كنت للمرَّة الأولى أدرك أن للروائح مقدرةً عظيمةً على استحضار الذكريات، وأن الأمس رغم قربه يبدو بعيدًا، وأن الخوف على مَنْ سكن روحك أشد وطأةً مِن خوف ذاتك على ذاتك، وأن شبح الموت يأتي في كل مرة لابسًا ثيابًا مختلفةً وقناعًا مختلفًا، وأنني لا أعرف كيف سيكون فَنَائي.

وأدركتُ حينها أن الابتهالات من دون موسيقا خشوع، لكنَّ الغناء من دون موسيقا يأس!

من الواضح أن اختفاء صديق لا يعوِّضه إلا وجود صديق آخر؛ وكأن القلب والروح والنفس لا يقبلون بالوحدة مهما حاولنا أن نثنيهم عن ملء مكان الغائبين بغيرهم.

ليس بالضرورة أن يكون الحب وسيلة، وإنما هو هدف في حد ذاته

فالافتقاد شيءٌ لا يُمكن وصفه، خواءٌ في أعمق أعماقك تصدح فيه الآهات، تتكرر صداها ألفَ مرةٍ ومرة

؛ فمشاعر الحزن الناتجة عن الفراق ممتدة المفعول، طويلة الأجَل، وأقوى من أي مواساة.

‫ فلا مصائر بأيدينا، ولا أشواق بعد الموت يمكن أن

تُوصل

هذه الأرض لا تتقبَّل الاختلاف، لا تتقبل الضعف، ولا تتقبل المرض.

تمرُّ الأيام كالبرق عندما يكسوها الفرح، فلا يبقى عندك فائض من الوقت للبحث عن ما قد يعكر صفو سعادتك

فالافتقاد شيءٌ لا يُمكن وصفه، خواءٌ في أعمق أعماقك تصدح فيه الآهات تتكرر صداها ألفَ مرةٍ ومرة

وأدركتُ حينها أن الابتهالات من دون موسيقا خشوع، لكنَّ الغناء من دون موسيقا يأس!

وعرفت أن لكل إنسانٍ طريقتَهُ في الحديث إلى الإله، لا يهم أين ينظر ولا طريقة توجيه الدعاء، لكن المهم أنهم كانوا يتحدثون معه جميعًا وكأنهم يرونه، ويوقنون أنه يراهم.

❞ وأخذت ابتسامته وقسمات وجهه تبتهج كلما أضاف عبد الحميد جملة من أمثال: IJربنا يكرمك - ربنا يراضيك - ربنا يوسَّع رزقك"، ولم أكن أعرف حتى هذه اللحظة إن كان الرَّبُّ الذي يدعوه عبد الحميد هو ربي، أم رب كوكو، أم رب جوان! وربما يكون غيرهم جميعًا! لكني على كل حال من الأحوال أحببت كم أن عبد الحميد يدرك أن الكرم والرضى والرزق تأتي جميعًا من عند الإله ❝