مصر التي في صربيا - مي خالد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مصر التي في صربيا

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

يحدثا الكتاب عن رحلة كاتبة منفتحة على العالم تلقت دعوة الى بيت الادباء فى صربيا وما شاهدتة من فنون واثار واشياء اخرى. جاء في الكتاب: "لا أؤمن بمسألة الحب الذي يجيء بالعشرة إلا مع المدن، أو على الأقل هذا ما يحدث معي. ففي يومي الأول بأية مدينة، يبدو لي كل ما حولي وكأنه مشهد من فيلم سينمائي. قد يعجبني بل يبهرني، لكنني لا أشعر تجاهه بحميمية إلا بعد اليوم الثالث، ثم يتطور الأمر إلى حب ثم عشق ثم بكاء عند الفراق. من منافع التطور التكنولوجي أنك تتعامل مع المكان كمشهد حين تشاهده على جووجل وأنت في بيتك، لتبدأ في التفاعل الإنساني معه بعد أن تلقاه على الطبيعة بوقت قليل. حين قيل لي إنني سأكون ضيفة على بيت الأديب وعالم اللغويات فوك كاراديتش، في مسقط رأسه قرية ترشيش، جريت على جووجل لأشاهد الصور فوجدت التالي: أكواخ من الألواح الخشبية والطمي من القرن الثامن عشر، يأتيها الناس من كل صوب وحدب للاستمتاع بعبق التاريخ وتجربة العيش في حياة بدائية طبيعية. أظن أن طائفة الأدباء التي أنتمي إليها، لا تلقى (لا نافية وليست جازمة) فرحا أو حزنا إلا وكانت لها فيه منفعة. فالرعب تجربة وفقدان الطريق مغامرة والحزن شجن وهكذا. أما الأخرى التي هي أنا أيضا، فإنسانة مرفهة، تهوى العيش في الغرف الفسيحة المعطرة المكيفة الهواء. هذا فضلا عن أن لي أصدقاء وجدوها فرصة رائعة في أن يردوا لي بعضا مما أفعله بهم وأخذوا يلفتون نظري إلى أشياء أخرى لم تخطر ببالي كنوع من التشجيع على الرحلة، منها على سبيل المثال لا الحصر: أن أحدا سيقتحم عليّ الكوخ ليلا مثل فيلم «سكريم»، وأن الفئران والذئاب تجد في مثل هذه الأماكن مرتعا لطيفا، وفي لحم الضيوف مثلي غذاء لذيذا. أما أبي فقد اتهمني كالعادة بالجنون، ودعا لي بأن أعود سالمة في نفس الجملة التي شتمني فيها بالأب!"
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.3 3 تقييم
23 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب مصر التي في صربيا

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    مصر التي في صربيا

    ل مي خالد

    "امرأة مأزومة وكاتبة مغامرة وطفلة متمردة"

    هكذا تصف مي خالد نفسها ..

    أول خاطر طرأ على بالي حينما قرأت العنوان:

    " إيه اللي ودا القلعة عند البحر" ثم قلت: مما سبق وقرأته لمي "تعملها"..

    غلاف يجمع ما بين أشياء كثيرة

    طابع بريد أجنبي وفوقه كلمات: حدوتة سفر، ثم حائط مبنى قديم يحتاج إلى إعادة طلاء وعليه لافتة شارع باللغة الأجنبية بأسفلها علامة حمراء بداخلها كلب وهي على ما أظن تشير إلى منع الكلاب من الوقوف إلى جانب المبنى .. به شباك أخضر تطل من خلفه شتلات زهور .. أسفل المبنى سيارة حمراء اللون قديمة الطراز ..

    بعد مقدمة خفيفة من الناشر شريف بكر، والتي شكرت الله أنها لم تحرق لي أحداث الرواية بل شوقتني للقراءة.

    تضع لنا الكاتبة في البداية صورة لبيت في صربيا بالطبع له حديقة غناء وتكتب فوقها اسم العمل و:

    يوميات مراسلة من صربيا

    ثم تضعنا الكاتبة أمام متاهة المرأة والكاتبة وتقول ساخرة من نفسها:

    ❞ الطريف انه حين يرن جرس الباب وتلاقي «الأولى» الوجوه المألوفة بابتسامة عريضة، تكون في ذات الوقت تصافحهم بالجناح الأيمن ل "التي تكتب"!!! ❝

    ولكنها سرعان ما تستدرك قائلة:

    "❞ الكاتبة التي بداخلي تتمسك دائما بأطواق النجاة التي تبقيها على قيد الكتابة، دون التفكير في طبيعة الطوق أو شكله. ❝

    ثم لا تلبث الكاتبة أن تضيف لها انثى مستنسخة ثالثة :

    ❞ احتدم الصراع صباح اليوم بين ثلاثتنا: أنا وأنا وأنا؛ الكاتبة المغامرة، والمرأة المأزومة، والطفلة المتمردة. ❝

    وها هي الأديبة في رحلة إلى صربيا إلى منزل أثري في قرية "ترشيش" التي عاش فيها أبو الفلكلور الصربي الأديب وعالم اللغويات فوك كارديتش، ❞ اكتب وأنت تسمع، واقرأ كما هو مكتوب»… تلك هي النظرية التي وضعها «فوك» لتطوير اللغة ولتبسيط القراءة❝

    تذهب الكاتبة بصحبة "ليوبكا" للتعرف على البلد ولتكتب عنها ما تشاء كأديبة مصرية..

    وفي الطريق تطلب من ليوبكا لمحة عن بلادها كي تعي كل أمورهم..يبدأ الحديث عن السياسة ثم ينتقل كما تقول الكاتبة إلى:

    ❞ سننحي السياسة بعدها جانبا لأبدأ بعدها في تسجيل لحظات لا تتضمنها كتب التاريخ، التي يكتبها الملوك والساسة بدماء شعوبهم لتخليد مجدهم الشخصي. ❝

    بخفة دمها المعهودة تحدثنا مي على الفيس بوك من المطار قائلة:

    ❞ عندنا ف صربيا: أول حاجة تشوفها وأنت قاعد تنتظر شنطتك ف المطار … كلمات عن أديبهم الفائز بجائزة نوبل ايفو اندريتش!!! نفسي حد يشوف اسمي انشالله وهو واقف مستني دوره ف طابور العيش !!! ❝

    فتكتب : "حاولت ليوبكا أن تضع هذه التعليقات على جوجل للترجمة فظهر لها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وأظنهم يعيدون النظر في أمري الآن"!

    وإذ تذكرني مي بايفو اندريتش فهي تعيدني إلى رائعته جسر على نهر درينا ..

    قالت ليوبكا لمي في الطريق إلى ترشيش:

    ❞ قالت أشياء مشوقة عن بلدها لن تجدها في جووجل أو أي موقع آخر، مثل مسألة «ماحدش فاهم حاجة» التي نتشابه بها وكانت فاتحة لاعترافات إنسانية كثيرة تخص شعبها الصربي الذي يكون شديد اللطف شديد الكرم مع أي أجنبي كمحاولة لطمس الصورة الذهنية التي ألصقها الغرب به. الصربي يفهم اللغة الإنجليزية جيدا لكنه يخجل أن يتحدث بها ❝

    تحدثنا الأديبة عن أشياء مشتركة كثيرة بيننا وبين الصرب لتوضح لنا سبب تسميتها لاسم الكتاب وتقول:

    ❞ هل تكفي هذه الأشياء لنقول «مصر التي في صربيا؟؟” ❝

    ❞ تذكرني حالة الاعتذار الدائمة هنا بنا كمصريين، حين يضع بعضنا كلمة «لا مؤاخذة» بلا داع في كل جملة. يبدو أن ثقافة الاعتذار صفة مشتركة بين الشعوب التي رضخت طويلا للاحتلال، أو لحكم الطغاة. ❝

    وعن المكان الذي ستعيش فيه قالت:

    ❞ للمكان رائحة الشقق في الإسكندرية حين كانت تمتزج رائحة الرطوبة التي تتخزن في الجدران، بعبق خشب الأثاث الداكن القديم. تلك هي تماما العطانة المحببة. ❝

    وفي المطعم تقارن نفسها بأهل تلك المدن الريفية قائلة:

    "❞ لطالما قرأت كتابات عن الريف تمجد رائحة الأم والبلدة التي تمتزج برائحة الخبز، لكنني ابنة المدينة الخالصة، فلم أتخيل كم المشاعر التي يدخلها هذا الأمر إلى نفسك: أن يكون للبشر رائحة الخبز ! ❝

    لمي طريقة جميلة في الحكي عن الأماكن مما يجعلنا نراها بأعينها ونكتفي حقًا وكأننا كنا رفاق رحلتها وبعد وصفها الشيق تسأل قارئها:

    ❞ ألا تستشعر هواء ستينيا في تلك الكتابة أيها القارئ؟ وإن كنت من جيلي ألا تذكرك هذه الحالات بالمغامرين الخمسة وكوخهم الخاص في فيلا المعادي، وأكواب الليمون المثلجة التي كانت تخفف عنهم حرارة الجو لتصفو أذهانهم لحل اللغز؟ ❝

    ❞ في كل بلد أرحل إليه أترك قطعة من ذاتي، فأتوق إلى العودة لكي أستردها، وأترك قطعة أخرى! ❝

    ❞ أما التلال والهضاب فمن صنع الخالق وتتدرج بين الأخضر والرمادي. لو كنت مصممة أزياء لجعلت هذين اللونين معا موضة الشتاء القادم. ❝

    ❞ من الظلم أن تسمي الشوارع هنا باسم «شارع كذا». فلابد أن يتضمن كل شارع اسم السماء التي تظلله أيضا ❝

    ❞ اللطيف هو أنني رأيت مشهدا من التاريخ المصري قرأنا عنه في الكتب فقط، ألا وهو مرور نهر النيل من عند مجرى العيون، فقلعة بلجراد تطل على نهر سافا، ❝

    ما بال الأوطان تعشق ذبح الأشجار؟! تقول مي:

    ❞ يرتفع أزيز رهيب وألتفت لأشهد للمرة الأولى في حياتي شجرة تذبح. نفس القشعريرة التي تنتابني حين أشاهد المجازر البشرية على التلفاز، إلا انني أقرر ألا أفسد لحظات التجلى التي سبقتها وغادرت مرة أخرى إلي البيت ❝

    كما أنها تصف الشخصيات وتستطيع ان تحكم عليها بصورة جيدة كوصفها للشيخوخة النفسية أو وصفها لشخصيات العمل بصورة تقربك منها للغاية:

    ❞ صورة «ميروسلاف» وهو يشرح لي تاريخ الحروب، ما كانت لتُظهر صوته وهو يخفضه، وكأنه يعتذر عن ويلات لم يرتكبها. وصورته وهو يغادر الكنائس ويرشم الصليب في خشوع، لن تدل أبدا عن أنه هو الشخص نفسه الذي يقرأ القرآن الكريم بشغف. ❝

    وبعد عشرة فصول ننتقل إلى الفصل الحادي عشر بعنوان صربيا التي في مصر عند عودتها إلى مصر ولكنها تستكمل معنا أيامها السبعة في صربيا وتعود العناوين لسابق عهدها: مصر التي في صربيا..

    تختتم الأديبة عملها ب :

    ❞ بعض التعليقات من الاصدقاء علي ما كتب❝

    عززت الأديبة كتابها بالصور للأماكن والشخصيات. واقتطفت لنا" من كل فيلم أغنية" عن صربيا فخرج لنا عمل شيق لا يظهر كإعلان للدعاية والسياحة بل كيوميات أدب رحلات..

    صراحة أحمد الله أنني لم أتابع هذه اليوميات على الفيس بوك فهي في كتاب أحلى وهي في كتاب أعمق.. شكرًا مي على هذه الوجبة القيمة وفي الغد أذهب إلى رواية عنبر ..

    #نو_ها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون