قد بلغت الذروة حقاً.. وهي الأعلى.. إلا أنها الأخطر، فليس بعدها إلّا السقوط مرة واحدة إلى قعر الوادي.. وها أنت تضع قدمك فيما وراء الذروة.. في الفراغ المؤدي إلى الهاوية.
النار والعنقاء -صقر قريش(الجزء الثاني)
نبذة عن الرواية
− كنت في قعر الوادي, لا أملك ّإلا أن أنظر نحو الأعلى.. وكان نظري ً بعيدا لا يتوقف دون الذروة.. وكنت أعلم أني لا أملك النسب ولا الإرث, ولكني كنت ّ أحس في أعماقي أنني أملك القدرة على الصعود إلى حيث وجد بعض المحظوظين أنفسهم بلا جهد, إلا إمارة موروثة.. والآن وقد خبرت العيش عند الذروة لا يسعني أن أرجع إلى قعر الوادي .فإن أشار إلي الناس وقالو: كان.. فتلك مصيبة, وإن لم يتفطن ّ إلي . أحد كأني لم أكن, فتلك مصيبة أعظم. ألا ترين? قد فعل بي أكثر مما فعل السفاح بأبي سلمة ّ الخلال, ومما فعل أبو جعفر بأبي مسلم الخراساني.. رجلان سيذكرهما الناس على كل حال ويعظمون أمرهما ًحبا أو ً كرها . ولكنه آثر أن يطعن روحي لا جسمي.. أذاك الذي يقيم في منية الرصافة هو الفتى الذي قاسمته الطريق الطويل, والحلم البعيد? أهذه هي نهاية بدر؟ ألا يبقى من قصته وقصتي ّإلا أن تروى سيرته دون سيرتي؟وإلا أن يقال: واصطحب معه خادمه ً بدرا! هل استدار الزمان على نفسه, فالأمير هو الأمير, والخادم هو الخادم؟عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 528 صفحة
- ISBN 13 9789957393908
- الأهلية للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
111 مشاركة