ماذا كان رأي القرّاء برواية بؤس؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
ادب رعب دموي معتاد يمكن ان تراه في اي فلم رعب امريكي ولكن ما يميزه عن الفلم هو الحوار الذي يدور في عقل الكاتب ،،،يعطيك القدرة علي معرفة اغوار الكتابة ،الالم ، الذل و الخوف....
رد فعل الاشخاص تجاه احداث الرواية كان بديع ....و ما يميزه عن افلام الرعب الامريكي هو ان افلام الرعب كان فيها البطل دائما يقوم بفعل احمق يترتب عليه احداث الفلم و لكن في هذه الرواية نتحدث عن بطل زكي و مضطرب زكي ايضا ....و احداث الرواية منطقية و هذه نقطة ناقشها الكاتب نفسه في هذه الرواية و هي منطقية الاحداث عند كتابة عمل فني
رواية من نوع الرعب النفسي القادر علي جعلك تمني وجود عالم العفاريت والجان ربما كان أفضل من هذا الخوف والجنون ...
بول شيلدون روائي يخلق عالم ميزري وينهيه للهرب منه ومحاولة استكمال حياته من دونها بعد كتابة روايته الجيدة سيارات سريعة يحاول أن يحتفل ويخرج من فندقه الجالب للوحي بزجاجة خمر من نوع دون بيريغنون في مواجهة عاصفة ظن أنه قادر علي مواجهتها ولكن قدره المظلم رسم منحني آخر لحياته سيعايشه لمدة شهور ويفقد فيها أجزاء من جسده وكرامته وشجاعته ويكسب أفضل عمل له وسلسلة من الأفكار العظيمة لتعود ميزري وتسيطر علي عالم " بول هل يمكنك ؟؟ " ...
يتعرض بول لحادث علي الطريق وينسحق النصف الأسفل من جسده ويعد نفسه لعبور الضوء والموت ولكن تأتي آني ويلكس وتنقذه وتحتويه بحبها تعالجه وتجبر رجليه وتطعمه وتعطيه الدواء في بيتها ولا داعي للأسئلة السخيفة من طراز لماذا لم تذهب به إلي المستشفي ؟ لأن الاجابة وببساطة هي المعجبة رقم واحد ويجب أن توجهه إلي الطريق الصحيح لاسترجاع ميزري والقضاء علي سخافة سيارات سريعة هذه ..
آني ويلكس اللعينة رعب كامل متجسد في جسد بشري شيطانة بكل المقاييس ، فهي تقتل ولا يرف لها جفن منذ طفولتها عرفت أن كل البشر مثيرون للشفقة ومساكين يجب أن يموتوا ، كان من المفترض أن دورها ممرضة ملاك رحمة في المستشفيات ولكنها كانت تجسيد للشيطان لا تدخل مكان إلا وتحدث حالات موت غريبة ، و في نفس الوقت لا تستطيع ترك ميزري تموت لا يمكن أن يستمر العالم من دون ميزري حتي لو اضطرت إلي قتل كل من يقف في طريقها ، كل ما علي بول فعله هو ألا يثير غضبها هي تحبه لقد أنقذت حياته أطعمته واعتنت به فقط لا تستطيع السيطرة علي مشاعرها وهو يعلم عندما يغضبها ماذا يحدث ....
العبقرية في رواية بؤس أن ستيفن كينج يجعلك ترتجف رعبا من صوت خطوات آني يجعلك تقسم أيمانات وتعطي وعود بالبقاء ساكنا لاعنا بول شيلدون وطالبا منه أن يكمل الرواية ويعطيها ميزري اللعينة ، في كل لحظة كانت آني تقع في شرودها الغريب دقات قلبك تتسارع تحبس أنفاسك متخيلا نفسك جالسا في ركن الحجرة تشاهدهم ذراعيك يحيطان بركبتيك تدعو الله أن تتركه بجسده المهشم أن يمر الوقت بسلام دون عاصفة آني فكل ثورة غضب يقابلها فقدان جزء من جسد بول وأنت تبكي ألما وخوفا ...
كما أنه يجعلك تعيش بداخل عقل بول شيلدون وتسمع كل أفكاره كأن أرواحكم اتحدت وتوصلت لطريقة لقراءة خواطره والشعور بكل لحظة تمر عليه في حبسه الانفرادي مع الشيطان كان يقع أحيانا في حيرة هل حقا يريد التحرر من آني أم اعجبه عالم الكتابة الذي وقع فيه لأول مرة تصيبه الحمي الكتابية بأفكار مدهشة وانتاج غزير لا يتوافق مع المأساة التي يعيشها ، كانت حياته مع آني بؤس وبطلة روايته العظيمة اسمها بؤس ...
بالاضافة إلي تدخل عمل بول عودة ميزري في قلب الرواية لتجد نفسك تعيش عالمين مختلفين عالم بول وآني وعالم ميزري وجيفري وإيان وعند كل نقلة إلي عالم ميزري تتحول إلي ناقد فني محاولا إخبار بول لا تتذاكي هذا بشع أو هذا غير منطقي لم يعجبني أرجوك ركز وحاول أن تكتب شيئا يبعد الشيطان ...
من الروايات القليلة التي تحولت إلي فيلم رائع قام بدور بول شيلدون مبدع ميزري الرائع جيمس كان و العبقرية المتحكمة في كل تعابير وجهها كاثي بيتس في دور الشيطانة آني ويلكس ...أبدعت فيه مظهرة كل مشاعر وجنون وتلقائية آني وبسهولة ولامبالاة قاتلة...
استمتعوا ...
دمتم قراء ❤❤❤
| السابق | 1 | التالي |
ستيفن كينغ 1947 ولد (ستيفن إدوين كينج) في مدينة (مين Maine) في الواحد والعشرين من سبتمبر لعام 1947، لكل من (دونالد) و(نيللي كينج). وعاش (ستيفن) بدون أب في طفولته، عندما ذهب أبوه بعذر أنه سوف يشتري علبة سجائر ومن ثم هرب ليترك الأم بتربية (ستيفن واخوة الأكبر في التبنى) ولتبدأ رحلة انتقاله مع والدته عبر الولايات المتحدة، حتى انتهى به الأمر في مدينة (مين) حيث أخذت الأم تعمل كطاهية في مؤسسة لذوي الاحتياجات الخاصة، بينما تفرغ (ستيفن) للدراسة ولهوايته الأثيرة.. القراءة.. التحق (ستيفن) بمدرسة (Lisbon Falls) وتخرج منها ليلتحق بجامعة (مين)، ويذكر عنه أنه كان طالبًا نشيطًا في تلك الفترة، إذ انضم لإتحاد الطلاب، وأخذ يكتب سلسلة مقالات أسبوعية في مجلة الكلية تحت اسم (بوصلة مين Maine Campus) هاجم فيها الحرب ضد فيتنام، رافضًا أن تدخل أمريكا حربًا لا حق لها فيها كما كان يقول، ووواصل نشاطه هذا حتى تخرج من الجامعة عام 1970، ليتحول من طالب إلى مدرس في الجامعة، وقد حصل على بعض التغيرات منها ارتفاع ضغط الدم وضعف البصر وثقب في طبلتي الأذن !! لكن الجامعة لم تترك له كل هذه الأمراض فحسب، بل تعرف فيها على ازوجته تابثا التي أخذ يعمل من أجلها طوال فترة دراسته في محل للملابس، وأخذ يبيع بعض القصص القصيرة للمجلات، حتى تمكن من الزواج منها في 1971 ثم بدأ في نشر كتبه ورواياته التي لاقت شهرة كبيرة بين أوساط عشاق الرعب.
