موظف عادي جداً - فنتشنزو تشرامي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

موظف عادي جداً

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

يتضمن هذا الكتاب رواية ساخرة تعطي "في مجملها صورة حيّة عن المجتمع الإيطالي وتكشف عن عيوب مؤسسات الدولة، لكنّها بالدرجة الأولى تصف للقارئ رجل الشارع بمحاسنه ومساوئه وفضائله ونواقصه.."، وهي للكاتب الإيطالي الشهير الذي لم يدع مجالاً من مجالات الكتابة إلا وبرع فيه، من الرواية والقصة إلى سيناريوهات الأفلام ...وهي عديدة، إلى الكتابة المسرحية، بالإضافة إلى كتابة المقالات الصحفية وغيرها. وقد عرف عنه "حسن الصياغة ومتانة الحبكة وسهولة الألفاظ كما سلاسة السرد"، فهو صاحب الكلمة التي تجعل الحزين ضاحكاً وساخراً، والتي تمثل تعويضاً وتشجيعاً للخاسر واليائس، والتي تذيب القلوب والمشاعر. وهو لا ينظر إلى الأدب "كوحي منزل على الأديب بل كصنعة يجب دراستها وتعلّمها وإتقانها". تتحدث هذه الرواية التي تحوّلت إلى فيلم سينمائي، عن "جيوفاني فيفالدي" الموظف الصغير الذي شارف على التقاعد، والذي يسعى إلى تسلق السلم الاجتماعي، بدءا عن طريق انتقاله هو نفسه من الريف إلى المدينة، وتخليه عن أهله وعن البيت الذي ولد فيه، وبعد ذلك عن طريق توظيف ابنه المحاسب "ماريو" في نفس الوزارة. حرقة الموظف الصغير الذي يمضي عمره في روتين قاتل، ينفّذ ما يطلب منه دون أن يتقدم أنملة لا في وضعه الاجتماعي ولا المعيشي ولا النفسي، خلق لديه هاجسا فعليا بأن لا يلقى ابنه ماريو نفس المصير. هذا الطموح ملكه، وهذا الهاجس تلبّسه ومنع عنه كل شيء سواه، منع عنه الرؤية الفعلية للتأثير السلبي الذي يتركه على زوجته وابنه في تعامله معهما، منع عنه حتى رؤيتهما الفعلية. من أجل تنفيذ مشروعه، صبّ الموظف الصغير والصغير جدا، كل جهوده، بما فيها أن يتحول إلى الماسونية رغم أنه لا يفقه فيها شيئا. أراد لماريو نجاحاً أكيداً في امتحان يؤهله أن يصبح "خبير محاسبة"، وهو المنصب الذي لم يكن ليستطيع هو أن يصله. لكن القدر بالمرصاد، وغير المتوقع في الحياة يدير الأشياء في اتجاهات مختلفة وحاسمة، فيقع ماريو صريعاً برصاصة طائشة. التحوّل الذي يطرأ على هذا الموظف العادي، بعد أن رأى بأمّ عينيه سقوط ابنه الوحيد، وسقوط حلمه الوحيد وأمله الوحيد وهاجسه الوحيد، سيكون على مستوى هذه الصدمات المتعددة القاسية، فينتقم بأسلوب وحشي من الشخص الذي كان السبب بمقتل ابنه، بعد أن تتحول زوجته "أماليا" إثر الصدمة إلى عاجزة ومشلولة. رواية شديدة التأثير، لمأساة قاسية ومعبّرة ومؤثرة وساخرة من مجمل التركيبة الاجتماعية الإيطالية عبر التحليل والتفكيك النفسي لفئة نموذجية شديدة الإيحاء من المجتمع، وتتمثل بموظفي القطاع العام الذين لا يملكون سوى الرتابة والحسرة والجمود، فيفقدون الأمل في تحسّن أوضاعهم، ويتحولون إلى شخصيات مبرمجة وممحّية."منذ الصفحة الأولى تأخذك رواية فنتشنزو تشرامي وتجبرك على إلقاء نظرة نقدية متفحصة على عينة نموذجية تمثل جزءاً من المجتمع الإيطالي، ألا وهو عالم موظفي الدولة، عالم موظف في وزارة يقضي معظم حياته بتصريف معاملات الإحالة على التقاعد بانتظار إن يجيء دوره كي يتقاعد هو أيضاً، وفي أثناء ذلك يحاول توظيف ابنه في الوزارة نفسها وبمرتبة أعلى من مرتبته. يتوقع القارئ من قراءة رواية تروي قصة موظفين لا غير أن تكون باهتة مملة قليلة الأحداث وقد يتوقعها هازئة ساخرة من شخوصها. لكن الرواية جاءت على غير ما نتوقعه فالأحداث فيها متتالية متسارعة مطبوعة بطابع قصصي شيق، كما وصف مشهد طقوس الانتظام في محفل ماسوني أو في المشاهد العنيفة التي جعلت من بطل القصة لبضعة أيام نجماً من نجوم الصحافة التي تنقل أخبار الجريمة أو كما تسلسل الأحداث التي تؤدي بالبطل إلى أن ينتقم لنفسه انتقاماً شنيعاً". إيتالو كالفينو
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 2 تقييم
42 مشاركة

اقتباسات من رواية موظف عادي جداً

المكان: "بين الحين والآخر ينفجر تابوت بسبب الغاز الذي يتشكَّل داخله. أنا أقول إنَّ الموتى يثورون لأنَّهم تعبوا من البقاء هنا فهم يريدون أن يُدفنوا كالاخرين

مشاركة من هيفاء
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية موظف عادي جداً

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب