قصص إبليسية ؛ ليست قصصاً بوليسية بل قصص إبليسية!
تأليف
أسامة محمود
(تأليف)
لا, إنها ليست قصصاً بوليسية! بل قصصٌ إبليسية! أي مشتقة من كلمة إبليس, و هو أنا! الشخص الذي طالما وصفتموه بأبشع الصفات, و هاجمتموه بأقذع الشتائم, و حملتموه كل ذنوبكم و أخطائكم, طوال هذه السنين, القرون! و أنا أسمعكم و اقرأ ما كتبتم و تكتبون : إبليس فعل هذا, إبليس وسوس لهذا , إبليس زيّن و سوّل, إبليس و إبليس و إبليس...., و لكن أتعرفون ما المشكلة؟ المشكلة أنه ما من أحدٍ سألني أنا عن رأيي, لم يسجل أحدٌ روايتي للقصة, شهادتي للواقعة, للحادثة, أغفلتموني و كأنني لم أكن موجوداً, و بدا هذا غريباً, فأنتم تذكرونني فقط كي تبرروا حدوث الخطأ, حتى تزيلوا اللوم عن كاهلكم , تقدموا عذراً لأنفسكم و تناموا قريري العين مرتاحي الضمير!