نظرات لا تعرف الحياء - محمود حسن الجاسم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

نظرات لا تعرف الحياء

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

يعيش الفراغ الروحي حين يتضايق فتستبد به موجات فظيعة من الألم النفسي، يضعف ويبكي بصمت...! يستحضر تاريخه وعاطفة الأمومة ودفء الأهل وإحساساً روحياً غامضاً بالفطرة مثل ضوء خافت يخفف عنه، لكنه لا يخطر بباله أي ملاذ إيماني ليسكّن أوجاعه وهمومه...! تأخذه دوّامة من التأملات المنطقية المادية، يحسب الأمور حسابات عقلية... بعيداً ...عن الإيمان بالله... يحسبها أسباباً ومسببات، ويخرج بمعادلات تؤكد نجاحاته... ثروته... نفوذه... تطوره... ولكنه تعيس يعاني من النبذ والوحشة من ألم مخيف، مثل سجين مريض حكم عليه بالإعدام، ولا يعرف موعد التنفيذ! يهرب من إرث الذاكرة الذي أثقل روحه، يتردد صداه مُرّاً مؤلماً في رأسه، يريد أن يبدد عويله النفسي الصامت... وكلما تزاحمت أوجاعه صعدت غصّات تتقلص لها حنجرته، فتسد حلقه... يبقى ساعات يتمشى... يهرب من أسئلة تحاصره. من هذا التقديم ندخل إلى رواية «نظرات لا تعرف الحياء»، للروائي السوري محمود حسن الجاسم، ونطلّ على مرحلة شهدتها سورية تمتد من ثمانينات القرن العشرين وإلى اليوم، بطلها "حازم عباس" واحد من ضحايا المرحلة السوداء التي عاشتها البلاد في تلك الآونة، والتي اتسمت بالتفرد بالسلطة وتسلط النظام المخابراتي وتحويل المواطن إلى مجرد أداة لتحقيق مآرب غير مشروعة. أما قراءة هذه الأحداث روائياً فتتم عبر نوع من "التقية الروائية" التي يسند الكاتب عبرها فعل الروي إلى "المراجع اللغوي" الذي سوف يروي للقارئ قصة لقاءه بالبطل وقبوله مراجعة النص وسرده لتفاصيل حياته قبل تعرضه لحادث سير تَسبب به شابٌ متهور من أبناء السلطة الحاكمة في البلاد؛ وكانت النتيجة ضربة على الدماغ سوف تتخذ من ورائها حياة حازم منحىً آخر غير ما كان يتمناه ويحلم به، فيصبح معاقاً وقبيحاً له طباع الدراويش المشردين، وملامح المعتوهين، يرفضه المجتمع، وتتركه خطيبته، وفوق مصابه تلاحقه أجهزة المخابرات ويتم استغلاله ثم التضحية به. أما أكثر ما كان يؤلمه تلك النظرات التي لا تعرف الحياء "متطاولة تتسلق إلى نفسه تعرّي خصوصيته وروحه...". هذه رواية سورية الأب وسورية الابن يكتبها محمود حسن الجاسم شهادة صارخة ضد الظلم والتسلط، سوف تشكل علامة فارقة في مسار الرواية السورية، ومسار صاحبها أيضاً. وبهذا الخطاب لا تعود رواية "نظرات لا تعرف الحياء" خارج الزمن الروائي الراهن بل تغدو داخله بامتياز.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية نظرات لا تعرف الحياء

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب