اقتباسات من رواية فئران أمي حصة

لا أفهم كيف يتعاطى القارئ مع الكاتب. يصير رقيبا أشد فتكا من أجهزة رقابية.

هم يرتكبون خطأ. هو يكتب عن الخطأ. آخرون يلومونه على الكتابة !

يبدأ أحدهم خطبته بالصلاة على النبي محمد وعلى آله وصحبه.

يبدأ آخر بالصلاة نفسها ، ولكن ، وقوفا عند آله من دون صحبه.

رغم حزنهما ، في ذروة الفاجعة .. في أي من المقبرتين يدفن الصغير . مقبرتنا. مقبرت-هم.

وكأن إحدى المقبرتين تفضي إلى نار وأخرى تفضي إلى جنة.

منذ شهور نسمع أنباء إرسال قوات حفظ السلام . ولا شيئ عدا قواتٍ تحيط المنشآت النفطية

إيغال عمي صالح في كرهه لجاره صوّر لفهد أنه ، بالضرورة ، يجب أن يكره ما يحبه الجار . حين سألتُ فهدًا ما الضير في أن يكون النظاراتي حسن ، أجاب بأنه اسم لا ينتمي إلى طائفتنا . تذكرت خالي بوجهه الهادئ ولحيته السوداء الطويلة .

أجبته بأن خالي اسمه حسن ! وكما تعلمنا في منهج التربية الإسلامية في المدرسة فأن : " أحفاد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أبناء علي بن أبي طالب رضي الله عنه .. الحسن والحسين " . رفع حاجبيه دهشة : " إحلف !" .

يقول كلاهما ! وكلاهما لم يتّفق يومًا على رؤية هلال رمضان وبدء الصيام في يوم واحد . كلاهما لم يهنئ الآخر أول يوم عيد ، لأن لكليهما يوم عيدٍ أول لا يوافق يوم الآخر . كلاهما لم يتّفق على موعد صلاة . على نسبة زكاة . على دفن موتاهم في مقبرة واحدة . كلاهما لم يتّفق على شيئ سوى تجنُّبنتا اليوم . كلاهما يتفق ، مرة أولى ، ضد من بُحّت حناجرهم ينادون بكلمة سواء !

الناس كجياد العربات كأبقار السواقي . شيئ يحجب رؤيتهم عما حولهم . لا ينظرون إلى شيئ سوى .. الأمام .

ليس من الضرورة أن تراء الفئران لكي تعرف أنه قد دخلت بيننا !

كلهم سفله

القتيل ومن.. قتله

يدعون..بأنهم..يحملون

الصليب إلى"الجلجله"

وهم يحرقون العروق

إذا برعمت سنبلة

علي السبتي

رغم العاصفة.. تجمعنا عاطفة.. ولا تفرقنا طائفة..و..

كل مصيبة تنثال على رؤوسنا نؤمل أنفسنا بأنها الأقسى والأخيرة..~

انت مسلم وبس مايكفيك؟!

أنتم لاتبكون موتاكم،أنتم تبكونكم بعدهم،تبكون ما أخذوه برحيلهم